30-أكتوبر-2021

تصاعد في العنف ضد المسلمين في الهند (تويتر)

الترا صوتفريق التحرير

تحدثت مصادر إعلامية محلية نقلًا عن مسؤولين حكوميين في مدينة غورغاون أن السلطات الهندية اعتقلت عشرات الأشخاص الذين ينتمون الى جماعات هندوسية قومية متطرفة بعد عرقلتهم  أداء المسلمين لصلاة الجمعة، وتحدثت المصادر عن أن الشرطة عززت انتشارها في المدينة واعتقلت 30 شخصًا على الأقل بينما كانت حشود من السكان المحليين والجماعات المتطرفة تردد هتافات مناهضة للمسلمين.

تضغط الجماعات الهندوسية منذ أسابيع على السلطات في مدينة غورغاون الشمالية خارج نيودلهي لمنع المسلمين من أداء صلاة الجمعة في الأماكن المفتوحة

وتضغط الجماعات الهندوسية منذ أسابيع على السلطات في مدينة غورغاون الشمالية خارج نيودلهي لمنع المسلمين من أداء صلاة الجمعة في الأماكن المفتوحة. وتصاعدت حدة التوتر في المنطقة الواقعة شمال شرق الهند، بعد قيام مجموعات هندوتفا المتطرفة بحرق مساجد ومنازل ومتاجر للمسلمين.

اقرأ/ي أيضًا: ما يحدث في الهند ليس شغبًا.. إنها ممارسات وحشية ضد المسلمين

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث في المدينة التي تعد مقرًا لعشرات الشركات متعددة الجنسية، ومنذ العام 2018 تثير جماعات هندوسية اعتراضات على أداء المسلمين الصلوات في الأماكن المفتوحة، وتوسط مسؤولون محليون بين الهندوس والمسلمين وحددوا نحو 35 مكانًا مفتوحّا للمسلمين لأداء صلاة الجمعة.

لكن يتهم منتقدون حزب رئيس الوزراء بهاراتيا جاناتا بـ"اضطهاد الأقليات" بما في ذلك الأقلية المسلمة في البلاد التي تعد 22 مليون نسمة، بالمقابل ترفض حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي اتهامها بأن لديها أجندة هندوسية وتشدد على أن الهنود من جميع الديانات لديهم حقوق متساوية، ويهيمن حزب بهاراتيا جاناتا على ولاية هاريانا وعاصمتها غورغاون.

وفي تطور آخر مرتبط بالعنف الطائفي، تعرضت مساجد ومنازل ومتاجر للمسلمين بولاية تريبورا لهجمات وأعمال تخريب على يد "عصابات هندوسية متطرفة"، ونقلت وكالة الأناضول أن حدة التوتر تصاعدت في المنطقة الواقعة شمال شرقي الهند، بعد قيام "عصابات هندوتفا المتطرفة" بحرق مساجد ومنازل ومتاجر للمسلمين عقب أعمال عنف بين هندوس ومسلمين في بنغلاديش المجاورة.

وبدأت أعمال العنف ضد المسلمين في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بعد مظاهرة نظمتها منظمة المجلس الهندوسي العالمي "فيشوا هندو باريشاد" تخللتها خطابات تحريضية. وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر، كشف بيان نشرته جمعية حماية الحقوق المدنية "APCR" المحلية عن تعرض 16 مسجدًا على الأقل لأضرار على يد "عصابات هندوتفا المتطرفة"، وأن العديد من المنازل والمتاجر التابعة للمسلمين جرى حرقها.

في سياق متصل أدانت باكستان أعمال التخريب والهجمات التي طالت مساجد ومنازل ومتاجر للمسلمين من قبل "عصابات هندوسية متطرفة" في ولاية تريبورا الهندية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عاصم افتخار أحمد في بيان له إن "الهجمات اللاواعية مستمرة في تريبورا منذ الأسبوع الماضي"، وأشار إلى أن "الدولة الهندية فشلت في حماية المسلمين، وفي نفس الوقت لم تستجب لاستغاثات يائسة من قبل المنظمات الإسلامية المحلية". ودعا المتحدث الباكستاني المجتمع الدولي إلى "أداء دوره من أجل وقف موجة الإسلاموفوبيا المتصاعدة في الهند، وخاصة الهجمات التي تستهدف المسلمين"، كما دعا "العالم إلى ضمان سلامة المسلمين في الهند وحماية أماكن عبادتهم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

 إبادة عرقية.. المذبحة الطائفية مستمرة في شوارع الهند