01-مايو-2016

يشترك رواد الأعمال الناجحون بهذه السمات الأساسية (Getty)

كل من هؤلاء هم رياديون؛ ريتشارد برانسون، ستيف جوبز، أوبرا وينفري، أريانا هافينغتون، ودونالد ترامب، لكن لو أردنا تصنيفهم لكانوا ينتمون إلى أنواع مختلفة، فالريادية ليست نوعًا واحدًا وباختصار لا يوجد طريق واحد للنجاح، فكل الطرق تؤدي إلى روما، لكن عليك أن تقف وتجتهد وتسير في الطريق لتحصد النتيجة بالنهاية، لتصل إلى روما الخاصة بك.

الرياديون يستطيعون أن يقرروا ما يجب القيام به، ويعملون بجد للوصول إلى هدفهم دون تشتيت، وينتهجون خطة لتنفيذ العمل من الناحية الاستراتيجية.

مقياس مايرز بريجز (MBTI) يقيس الأفضليّة لا القدرة، ومع ذلك، يمكن لمن يبحث عن النجاح أن يحاكي طريقًا سبق أن أثبت نجاحه، فمن الأسهل أن تتبع ما تبعه غيرك ونجح؛ لتنجح أنت أيضًا، لذلك سألخّص لكم أنواع الشخصيات الريادية الناجحة في أربعة أنواع، وهذه الأنواع تجسد الصّفات الرياديّة التي يرغب أي شخص بامتلاكها ليصل كأصحابها، ولنتعرف على هذه الشخصيّات سأخبركم بنقاط القوة المتداخلة لهذه الشخصيات حسب مقياس (MBTI):

1. فضوليون

هذه الصفة ربما تضعهم في مصاف غريبي الأطوار، فهم لا يتوقفون عن البحث والتّساؤل والعمل باحثين عن الأفكار، ويتعلمون بسرعة ولا يتوقفون عن التعلم والبحث عن الاستفادة حتى من موظفيهم، هم دائمًا يفكرون بأفضل طريقة للوصول لمبتغاهم، وللتوضيح لو رأى أحدهم مبنى مهجورًا ستذهب أفكاره ليطرح على نفسه سؤالًا جوهريًّا بالنّسبة له؛ بماذا يمكنني استغلال هذا المبنى لأربح منه؟

وحسب مؤسسة غالوب فإن الرياديين الفضوليين لديهم فرصة أكبر لزيادة احتماليّة استمرار شركاتهم بنجاح. وكشفت دراسة سلوفينية 2015 أن وجود الرياديين الفضوليين يرتبط ارتباطًا إيجابيًا مع نمو الشركات.

اقرأ/ي أيضًا: نصائح مؤسس لينكد إن في مجال إدارة الوقت والأعمال

2. مبدعون

الإبداع يحتل صميم روح المبادرة. وفقًا لمارتن دريسن وبيتر زيوارت من جامعة جرونينجن الهولنديّة، أن ريادة الأعمال هي: "القدرة على إنشاء وبناء شيء من لا شيء عمليًا، وامتلاك موهبة للاستشعار وإيجاد الفرصة حيث يرى الآخرون الفوضى والتّناقض والارتباك، لكن بالحقيقة يعرف الرّياديون ماذا يصنعون".

ليس من المستغرب أن رجال الأعمال هم الأكثر ابتكارًا بين النّاس بشكل عام. هم يكرهون ويقاومون صنع الأمور بالطرق التقليدية، ويجهدون تفكيرهم بالوصول إلى أقصر الطرق وأكثرها ابتكارًا، ولذلك يلقبون بالمخترعين.

وحددت دراسة بريطانية عام 2004 أن الإبداع هو سمة واحدة من أكثر السمات أهميةً وانتشارًا لدى الرياديّين.

3. تحمل المسؤولية

هم قادرون على أن يتحملوا مسؤولية قراراتهم، ويأخذونها على عاتقهم كتحدٍ، فهم يشعرون بمسؤولية شخصيّة لتنفيذ أفكارهم، ويقول الكاتب والمحلل النفسي جوناثان ألبرت (Jonathan Alpert): "غير الرياديين يشعرون بالعجز عندما تبدأ الأوقات الصعبة، لكن رجل الأعمال الريادي يدرس الوضع بروية ويعرف أن لديه بعض السيطرة على النتيجة، فيقوى بهذه الفكرة ليستطيع المتابعة".

اقرأ/ي أيضًا: 6 عادات للأشخاص السعيدين

4. حاسمون

يستطيعون أن يقرروا منطقيًا ما يجب القيام به، ويعملون بجد للوصول إلى هدفهم بثبات ودون تشتيت، وينتهجون خطة لتنظيم العمل وتنفيذه من الناحية الاستراتيجية. وينفذون القرارات بسرعة وبشكل منهجي.

على الرغم من أن كل نوع لديه أسلوبه الخاص والمختلف، وهم جميعًا يتخذون قراراتهم بأنفسهم وبلا ندم، لكن وجدت دراسة أمريكية عام 2004 أنهم أكثر قدرة على أخذ اتجاهات جديدة ومختلفة بالعمل، وبالوقت نفسه أقل احتمالًا لفقدان التركيز وأقدر على النّجاح. ولا يفكرون بتغليب المشاعر، ولا يدخلون علاقاتهم الخاصة بالعمل، فالعمل هو الأهم بنظرهم.

هم يبدؤون المشاريع بكل الأحوال، حتى لو كان ذلك يعني أنها قد تفشل. العشرات من الدراسات على مدى العقود الثلاثة الماضية تربط بين النّزعة إلى المخاطرة مع إنجاز المشاريع. ويقول توني تجان (Tony Tjan): "أن هذا ما يسمى بالشجاعة وهي القدرة على اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة"، وقال إنه بذلك يختصر الكثير، "ورجل الأعمال يجب أن يمتلك الشجاعة للبدء، والشجاعة للتّحمل، والشجاعة لتطوير الشركة الجديدة"

وبالنّهاية؛ وبالطبع ليس شرط أن يفشل شخص لا يمتلك الصفات السابقة، ولا ينتمي لأي نوعٍ مما ذكرناهم سابقًا، بل يبقى النوع الأهم والأبرز والذي لا يفشل به مشروع، ألا وهو صاحب المشروع، فطالما حاول هذا الشخص الارتقاء بذاته وبنفسه وبموظفيه، وكلما ظل يحاول فهو مشروع ريادي ناجح بلا شك، فالعمل لابد أن يأتي بنتيجة، حتى لو كان يحفر نفقًا في جبل فسيصل بالنهاية إلى روما غايته.

اقرأ/ي أيضًا:

مصر..سلام على من يعمل في تخصصه

ثلاثة عوامل وراء عاصفة النفط العالمية