احتل موضوع تسريع إخراج المرتزقة من ليبيا صدارة المواضيع التي بحثها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيتش، وذلك خلال جولة قادته إلى العاصمة الفرنسية باريس التقى خلالها مسؤولين كبار في الإليزيه على رأسهم وزير شؤون أوروبا والشؤون الخارجية جان إيف لودريان والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل بون.
احتل موضوع تسريع إخراج المرتزقة من ليبيا صدارة المواضيع التي بحثها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيتش
وجاء في بيان للبعثة الأممية إلى ليبيا عقب لقائها بالمسؤولين الفرنسيين أن المجتمعين بحثوا "سبل مساعدة الليبيين في تسريع عملية إخراج المرتزقة"، بعد الاتفاق السياسي الذي قاد إلى انتخاب سلطة تنفيذية جديدة نالت ثقة البرلمان الليبي الأربعاء الماضي في سرت.
اقرأ/ي أيضًا: هيكلة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا ومخاوف بشأن التزام حفتر بالاتفاق السياسي
وأضاف بيان البعثة الأممية إلى ليبيا أنه "تم تسليط الضوء على سبل تعزيز احترام حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". كما أكد البيان على "أهمية المضي في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع 23 أكتوبر/تشرين أول 2020، ودعم السلطة التنفيذية المؤقتة الموحدة الجديدة، والمجلس الرئاسي والحكومة في مهامهم لتوحيد ليبيا ومؤسساتها"، بالإضافة لتهيئة البلاد لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021 المقبل على النحو الوارد في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي".
جدير بالذكر أن اتفاق إطلاق النار ينص على مغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا كلها في غضون 90 يومًا من تاريخه، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وسبق للمبعوثة الأممية ستيفاني وليامز أن كشفت أن أعداد المرتزقة في ليبيا يتجاوز 20 ألفًا، وتحدث تقرير للجيش الليبي التابع للحكومة قبل أسبوع عن قيام النظام السوري بتسيير 41 رحلة على طيران أجنحة الشام نقلت مرتزقة إلى مواقع سيطرة حفتر.
غير بعيد من ذلك أفاد تقرير لموقع خدمات الاستخبارات الجيوسياسية أن قوات حفتر ومرتزقة فاغنر حفروا خندقا بطول 70 كيلومترا بين سرت والجفرة، مستغلين الهدنة المستمرة منذ أشهر لإعادة التسلح والتموضع على الأرض، ويعد هذا التطور مؤشرًا على بقاء المرتزقة بحسب الموقع، خاصة وأن المرتزقة ينتشرون في وسط البلاد حيث توجد معظم الثروة النفطية في ليبيا.
تحدث تقرير للجيش الليبي التابع للحكومة قبل أسبوع عن قيام النظام السوري بتسيير 41 رحلة على طيران أجنحة الشام نقلت مرتزقة إلى مواقع سيطرة حفتر
موقع خدمات الاستخابارت الجيوسياسية اعتبر أن الأطراف الخارجية وعلى رأسها روسيا والإمارات استغلت غياب الولايات المتحدة في ليبيا على مدى السنوات الأربع الماضية لمراكمة نفوذها وتأثيرها واستيلائها على أكبر قدر ممكن من المصالح في ليبيا، وأشار الموقع إلى أن انخراط الولايات المتحدة في مسار الأزمة في البلاد سيكون ضروريا لإعادة التوازن.