03-أكتوبر-2023
تركيا والاتحاد الأوروبي

الاجتماعات المقبلة هامة وقد تساهم في إعادة إحياء العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي (Getty)

قال ممثل أنقرة الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فاروق قايمقجي، إن هناك زيارات واجتماعات مهمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي خلال الشهرين المقبلين، مبينًا أن إحياء العلاقات "أمر ممكن"، وفق مقابلة أجراها مع وكالة "الأناضول" التركية.

واعتبر قايماقجي تجاهل الدور التركي أثناء الحديث عن توسعة الاتحاد الأوروبي، بأنه "شعبوية وافتقار إلى الرؤية المستقبلية".

وذكر أن "عوامل مثل الهجوم الروسي على أوكرانيا، وانتهاء الانتخابات في تركيا واليونان، والحاجة إلى التعافي الاقتصادي وزيادة الاتصال في فترة ما بعد كورونا، وعملية التحول الأخضر والرقمي، سيخلق حقبة جديدة وحيوية في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

شدد قايماقجي على أن تركيا مصممة على هدف عضويتها، قائلًا: "الدولة المرشحة التي تعتبر عضويتها الأكثر قيمة هي تركيا"

وأضاف الدبلوماسي التركي: "رأينا بالآونة الأخيرة أن هناك انتقائية عند الحديث عن توسع الاتحاد الأوروبي والمرشحين، وهناك من يرتكب خطأ عدم الإشارة إلى تركيا عند الحديث عن ذلك"، وفق قوله.

وشدد قايماقجي على أن تركيا مصممة على هدف عضويتها، قائلًا: "الدولة المرشحة التي تعتبر عضويتها الأكثر قيمة هي تركيا".

وأشار السفير إلى أن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي دخلت حقبة جديدة، مشيرًا إلى تهدئة التوتر في شرق المتوسط، ​​ولقاء الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس مرتين مؤخرًا.

وفي 20 أيلول/ سبتمبر 2023 التقى أردوغان وميتشوتاكيس في نيويورك على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن التقيا في تموز/ يوليو من العام ذاته، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

تركيا تحضر في أوروبا

وأشار الدبلوماسي التركي، إلى دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان، لحضور منتدى البوابة العالمية المقرر عقده في 25 و26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في بروكسل، والذي تستضيفه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

بالإضافة إلى عقد اجتماعات، بعنوان "الهجرة والأمن والزراعة"، في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ضمن الحوارات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، التي ستناقش اتفاقية الاتحاد الجمركي ومنح التأشيرات للأتراك وقضايا الأمن والهجرة.

وفي تموز/ يوليو من العام الجاري، أعلنت الولايات المتحدة أنها "كانت ولا تزال تدعم مساعي وتطلعات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

ومنتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، ناقش وزير الخارجية التركي فيدان هاتفيًا العلاقات التركية الأوروبية مع أوليفر فاريلي، مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن سياسة الجوار والتوسع، وفق بيان وزارة الخارجية التركية.

أشار الدبلوماسي التركي، إلى دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان، لحضور منتدى البوابة العالمية المقرر عقده في 25 و26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في بروكسل، والذي تستضيفه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين

أردوغان يطلب تحرك الاتحاد الأوروبي

وخلال مشاركته في افتتاح العام التشريعي الثاني للدورة الـ28 للبرلمان التركي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي ألا ينتظر من تركيا شيئًا، إذا لم يتراجع عن أخطائه وفي مقدمتها مسألة التأشيرة".

وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 آذار/ مارس 2016، إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها حول الهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

وقال الرئيس التركي: "إذا تراجع الاتحاد الأوروبي عن الإجراءات الجائرة بحق تركيا، فإنهم يصححون الأخطاء التي وقعوا بها، وإن لم يفعلوا فإنهم يفقدون الحق في الحصول على أي تطلعات من تركيا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا".