19-سبتمبر-2021

لوحة لـ جاكسون بولوك/ أمريكا

لم يدم طويلًا

خريف الأيام التي تداعت لظرف طارئ في السماء

لأن الملاك هو من يرتب نظافة الأرض

ارتضعت بقرة من نهر يلبس لينه

أغاظ ذلك كرامة الأرض

تجفف حلَق العجوز

وصوت الفلاح

الكادح

 

تسهر أفئدة

هناك، سيدة عندما استقالت من تعب الشمس

عاتبتها عيون الصغار

تلك التي لم تدم طويلًا

حينما اكتشفت ان الدموع تضج بالفوضى

أطرقت خشية أن يلتبس الأمر

فيشهق فؤاد الأم البني

 

لا شيء يحفظ سيمة الأشياء

تَعبٌ التصق بالكفّ التي لفّها السواد

هناك على الرصيف

تمشي ذاكرة مثقلة بالهموم

خطى تتبعثر تمشي وتجيء من حزن الشمس

التصقت بالأرض ظلال استراحت من نفسها

تصطك أسنان الخراب

تلك التي تآكلت بفعل التعرية

حرّكت حفيظة باحث أثار مريض

فظنّ أنها صورة "توماي"

يمشي وحيدًا في جمجمته التي تتحرك

 

عند انحدار الوقت

ساعة الغروب

تمشّى وحيدًا 

هناك

يتنبأ بعجْزِ الأرض عن الدوران

يتنكر الرمل لإخوته خوفا من صدى يصدأ

في تلك الرياح التي يطربها الجوع

تتوقف نسمات الحنين

لأن يدا تعبت من أصابع تمتد

وأن أغنية الشوق لا تحرك فؤاد المدينة

 

عاهرة خُطاي الولهى

في مدينة لا تقبل الغناء

أغني لأعيد حرارة الشمس

وصوت المدينة الحر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وجهُ محمد

غرفة القارئ