20-أبريل-2018

من حفل توزيع جائزة "الأركانة الذّهبية" للشّعر

يتميّز المشهد الشّعري المغربي بكونه استطاع أن يراكم تجربة شعرية تفتّحت على مختلف الحساسيات الشّعرية باللّغات العربية والأمازيغية والفرنسية، بالإضافة إلى اللهجة المغربية، وبات لكلّ حقل من هذه الحقول وجوهها البارزة التي ذهبت نصوصها إلى كثير من لغات العالم من خلال التّرجمة.

يعمل "بيت الشّعر" منذ تأسيسه على تكريس الحضور الشّعري في الحياة المغربية

في ظلّ هذا الواقع الشّعريّ الثّريّ، "كان علينا أن نبحث عن منصّات جديدة للتلقّي، حتى لا يبقى النصّ الشّعريّ مغربيًا كان أم عربيًا أم غربيًا يتيمًا من هذه الزّاوية، فالعبرة ليست بتوفّر النصّ فقط، بل بتوفّر من يتلقّاه بشغف أيضا"، يقول الشّاعر والأكاديمي مراد القادري رئيس "بيت الشّعر" في المغرب.

اقرأ/ي أيضًا: بيت الشّعر في المغرب.. الهايكو مغربي أيضًا

من هنا، بادرنا في "بيت الشّعر"، يضيف محدّث "الترا صوت"، إلى ترتيب الدّورة الأكاديمية "الشّعر والتّربية"، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش ـ أسفي والفيدرالية الوطنية لآباء وأمّهات وأولياء تلامذة المغرب فرع جهة مراكش ـ أسفي يومي 20 و21 أبريل/ نيسان الجاري وفق برنامج يراعي خصوصية الحقلين الشّعري والتّربوي.

[[{"fid":"99552","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"الشّعر والتّربية","field_file_image_title_text[und][0][value]":"الشّعر والتّربية"},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"الشّعر والتّربية","field_file_image_title_text[und][0][value]":"الشّعر والتّربية"}},"link_text":null,"attributes":{"alt":"الشّعر والتّربية","title":"الشّعر والتّربية","height":447,"width":300,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

"نرى أنّ المدرسة هي الحقل الأنسب لتكوين مهتمّ مستقبلي بالشّعر كتابةً وقراءةً. وإنّ مرافقة الشّركاء التّربويين في هذه العملية مهمّة ضرورية لرسم ملامح ذائقة شعرية غير مرتجلة، من شأن الميل إلى القدامة أن يهيمن عليها إذا تركت من غير توجيه ورعاية ومرافقة".

تنقسم الدّورة إلى محاور شهادات ودراسات وقراءات، منها "شعراء مغاربة يتحدّثون عن تجربتهم في تدريس الشعر". بمشاركة: ثريّا إقبال، أحمد بلحاج، أيت وارهام، محمد بوجبيري، ياسين عدنان، وصلاح لبريني. و"وظيفة الشعر التربويّة"؛ بمشاركة محمد بودويك، أحمد العمراوي، حسن مخافي، عبد العزيز لحويدق، ومحمد أيت حنا. و"من قراءة الشعر إلى إقرائه: قضايا النقل الديدكتيكي"؛ بمشاركة علي أيت أوشان، حسن المودن، محمد أيت لعميم، إبراهيم أولحيان، وأحمد حميد. و"تدريس الشّعر والتفكير في منهجيات جديدة"؛ بمشاركة بنعيسى بوحمّالة، رشيد المومني، نبيل منصر، يوسف ناوري، ورشيد أوحتي.

يعمل "بيت الشّعر" في المغرب منذ تأسيسه على يد نخبة شعرية لها حضورها كتابةً ونقدًا وترجمةً وإعلامًا، على تكريس الحضور الشّعري في الحياة المغربية، من نشر ومرافقة للمواهب والتجارب وترجمة وبحوث وملتقيات وجوائز أشهرها جائزة "الأركانة الذّهبية"، التي تذهب إلى قامات الشّعر في العالم، منهم محمود درويش عام 2008 والذي أوصى المؤتمر الأخير لـ"بيت الشّعر" أن تكون سنة 2018 سنته في المغرب من خلال احتفالية كبرى تحيي ذكرى وفاته العاشرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بيت للشّعر في الجزائر.. أيّ سؤال؟

وجوه ثقافية عراقية تلاحق سكّان بغداد في الشوارع