05-يناير-2024
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (Getty)

بدأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، جولةً جديدة في المنطقة ضمن إطار مساعي إدارة جو بايدن إلى نزع فتيل التوترات في المنطقة، في ظل مخاوف من توسع الحرب في غزة، لا سيما بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" صالح العاروري.

ويزور رئيس الدبلوماسية الأمريكية تركيا إلى جانب قطر ومصر، بوصفهما وسطاء، بهدف التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار، وتجديد تبادل المحتجزين الإسرائيليين مع الأسرى الفلسطينيين. كما يزور أيضًا اليونان والأردن والسعودية والإمارات.

وأدت المعارك في الجبهة الجنوبية للبنان، وهجمات البحر الأحمر التي شنها الحوثيون في ​​اليمن، إلى زيادة القلق الأمريكي طوال أشهر الحرب الثلاثة.

كما دفع اغتيال الشهيد صالح العاروري في لبنان، والتفجيران اللذان وقعا في إيران وقُتل فيهما نحو 84 شخصًا، إلى تعميق المخاوف من حدوث صراع على مستوى المنطقة قد يسحب معه الولايات المتحدة إلى ساحة الحرب، كما أكدت وسائل إعلام أمريكية.

ومن المتوقع أن يناقش بلينكن زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وكذلك سبل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

من المتوقع أن يناقش وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وكذلك سبل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين

ومن المتوقع أن يتوقف بلينكن في رحلته التي تستغرق أسبوعًا، في تسع محطات مختلفة. وتعدّ هذه زيارته الرابعة للمنطقة منذ عملية "طوفان الأقصى في" السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنه "ليس من مصلحة أحد" أن ينتشر الصراع أبعد من غزة، وإن من أولويات بلينكن إقناع الحلفاء وغيرهم في المنطقة باستخدام نفوذهم لردع أي تصعيد.

ومن المتوقع أن تتمحور نقاشات بلينكن مع قادة دولة الاحتلال حول الحد من تأثير العمليات في غزة على المدنيين، كونها خلقت أزمة إنسانية كبيرة، وباتت تهدّد بتحول الرأي العام ضد "إسرائيل".

وكانت "إسرائيل" قد أوقفت دخول الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة بداية الحرب، فيما حذّرت وكالات إنسانية دولية من أن سكان القطاع معرضون لخطر المجاعة، حتى مع تخفيف الحصار جزئيًّا استجابةً لطلبات من واشنطن.

وكما هو الحال في رحلاته السابقة، سيحاول بلينكن إجراء مناقشات حول إدارة غزة في اليوم التالي للحرب. وفي هذا الخصوص، قال ميلر: "سنناقش الحاجة إلى حكم مشترك يوحد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت القيادة الفلسطينية، لكن ما تبدو عليه التفاصيل سأحتفظ به للمحادثات الدبلوماسية الخاصة".

ودعم المسؤولون الأمريكيون "إسرائيل" في رفضها اتهامات الإبادة الجماعية التي وجهتها جنوب أفريقيا إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكنهم ضغطوا على دولة الاحتلال لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين.

وانتقدت الولايات المتحدة هذا الأسبوع وزيرين إسرائيليين، هما سموتريش وبن غفير، لدعوتهما إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، معتبرةً أن "إسرائيل" أكدت لمسؤولين أمريكيين أن هذه التصريحات لا تعكس سياستها.

واعترف ميلر بالتحديات التي تواجه بلينكن. وقال "لا نتوقع أن تكون كل محادثة في هذه الرحلة سهلة".