17-أغسطس-2023
.

الصين لم تكشف عن أي مشاريع لها في المنطقة المتنازع عليها، والتي تدعي ملكيتها بشكلٍ كامل (Getty)

ترجح الصور القادمة من الأقمار الصناعية، قيام الصين في بناء مهبط للطائرات في جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وتطالب بها فيتنام وتايوان.

حجم المدرج سيكون كافيًا لاستيعاب الطائرات المُسيّرة، ولكن ليس للطائرات المقاتلة أو القاذفات

وتظهر صور جديدة قادمة من جزيرة تريتون، إحدى الجزر الرئيسية في مجموعة باراسيل، بناء مدرج يزيد طوله عن 600 متر، وفقًا لتحليل أجرته وكالة أسوشيتد برس. 

ووفق الوكالة الأمريكية، فإن حجم المدرج سيكون كافيًا لاستيعاب الطائرات المُسيّرة، ولكن ليس للطائرات المقاتلة أو القاذفات.

وتطالب الصين، تقريبًا بكافة بحر الصين الجنوبي، على الرغم من أن محكمة دولية وجدت أن حججها لا تستند إلى أساس قانوني.

gettyimages
صورة مقارنة للجزيرة في شهر شباط/ فبراير من العام الحالي، وأخرى من شهر آب/ أغسطس (theguardian)

وسبق أن أكدت بكين مطالباتها في المياه من خلال بناء الجزر وتحصينها في أماكن أخرى، وبناء منشآت عسكرية في مجموعة سبراتلي، إلى الشرق. فيما يبدو أن أي عمل جاري في جزيرة تريتون لا يزال في مراحله الأولى.

وبحر الصين الجنوبي، هو ممر مائي مهم استراتيجيًا وأحد أكثر الطرق التجارية ازدحامًا في العالم، ويٌعدّ محل نزاع كبير ويعتبر نقطة اشتعال محتملة رئيسية. ولدى دول مثل تايوان وفيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي مطالب متداخلة، بينما تعتبر الولايات المتحدة المياه ضرورية لمصالحها الوطنية، وغالبًا ما تنفذ "عمليات حرية الملاحة".

gettyimages
الجزيرة قبل المشروع الصيني (theguardian)

تُظهر الصور القادمة من تريتون، مسارات المركبات وما يبدو أنه حاويات ومعدات بناء. وتقع الجزيرة الواقعة في أقصى الجنوب والغرب في مجموعة باراسيل على مسافة متساوية تقريبًا من ساحل فيتنام ومقاطعة جزيرة هاينان الصينية، وتسيطر عليها الصين منذ عام 1974.

ووفقًا لمبادرة آسيا البحرية، احتوت جزيرة تريتون بالفعل على موانئ صغيرة ومهبط للطائرات العمودية.

ولم تقدم الصين أي تفاصيل عن مشاريع البناء في الجزر.

gettyimages
الجزيرة مع بداية المشروع الصيني لبناء مدرج الطائرات (theguardian)

وازدادت التوترات حول بحر الصين الجنوبي في الأشهر الأخيرة، حيث اتهم أحد المطالبين الرئيسيين في النزاع، الفلبين، السفن الصينية بالسلوك الخطير والعدواني، بما في ذلك إطلاق خراطيم المياه والليزر من الدرجة العسكرية على قوارب خفر السواحل.

وفي آذار/ مارس، وسعت الفلبين وصول الولايات المتحدة إلى قواعدها العسكرية، مما عزز من وجود واشنطن في المنطقة وتمكينها من مراقبة النشاط الصيني بسهولة أكبر في بحر الصين الجنوبي بالقرب من تايوان، كما عززت الفلبين العلاقات العسكرية مع اليابان وأستراليا، الحليفين للولايات المتحدة.