21-نوفمبر-2022
كأس العالم

يحتضن ملعب الثمامة مساء اليوم الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة المباراة الثانية من المجموعة الأولى لكأس العالم 2022، بين منتخبي هولندا وصيف كأس العالم ثلاث مرات،وأحد المرشحين لتحقيق اللقب، والسنغال بطلة أفريقيا، حيث يبحث الفريقان عن تحقيق انطلاقة جيدة في المسابقة، مع العلم أن مباريات المجموعة استُهلت بمواجهة انتصرت فيها الإكوادور على قطر المضيفة بهدفين نظيفين، لتتصدّر المجموعة مؤقتًا.

هولندا الباحثة عن تذوق الذهب

هولندا تعود مرة أخرى إلى كأس العالم بعدما فشلت في التأهل إلى النسخة السابقة في روسيا، وهي تبحث في مشاركتها المونديالية العاشرة، عن تحقيق لقب تمنّع عليها طويلًا، تحت قيادة المدرب المخضرم لويس فان غال الذي قاد بلاده لنصف نهائي مونديال 2014 في البرازيل.

كأس العالم

فان غال رفع مستوى التحدي والطموح، وقال إن رجاله أتوا إلى الدوحة لتحقيق اللقب، وهو يعتمد على العناصر المتميزة المتوفرة لديه، كالمدافعين فان دايك وناثان أكي، متوسط الميدان فرانكي دي يونغ، والمهاجم برغوين. بالإضافة إلى جودة العناصر، تعتمد هولندا على أسلوب لعبها الخاص والثقافة الكروية الهولندية المتمثلة بالكرة الشاملة، وهي تتسلّح اليوم بالمستوى المميّز الذي قدمه المنتخب في بطولة دوري الأمم الأوروبية في السنوات الأخيرة، وتألقها في تصفيات كأس العالم.

عين السنغال على الفوز رغم غياب ماني

في المقابل، يشارك أسود التيرانغا للمرة الثالثة في كأس العالم، حيث حققوا مفاجأة مدوية في افتتاح مبارياتهم بمونديال 2002، وهزموا فرنسا بطلة العالم يومها ووصلوا إلى ربع النهائي. في النسخة الماضية خرجت السنغال من دور المجموعات بطريقة غريبة بعدما تعادلت مع اليابان في النقاط، الأهداف، والمواجهات المباشرة، لتتأهل اليابان بسبب تلقيها بطاقات صفراء أقل!

كأس العالم

 تدخل السنغال بطلة أفريقيا البطولة بفريق مميزّ ومتماسك تحت قيادة المدرب الشاب أليو سيسي الذي خلق تجانسًا واضحًا بين لاعبيه، ظهر في كأس الأمم الأفريقية وفي تصفيات كأس العالم، بالرغم من تلقي المعسكر الأخضر ضربة موجعة مع تأكد غياب نجم الفريق الأول، وثاني أفضل لاعب في العالم بحسب فرانس فوتبول ساديو ماني عن المسابقة قبل أيام من انطلاقتها.

ومع ذلك، فإن السنغال تمتلك نجومًا كبارًا في جميع المراكز، قادرين على تعويض غياب ماني قدر المستطاع ، من بينهم ثنائي تشيلسي الحارس ميندي والمدافع المتألق كوليبالي، ونجم خط الارتكاز باثي سيسي لاعب رايو فاليكانو، إضافة إلى بونا سار، إدريسا غييه، وغيرهم.

كأس العالم

على الورق هولندا هي المرشحة لتصدّر المجموعة، لكن السنغال لن تكون لقمة سائغة، وستحاول هي الأخرى خطف الانتصار وبعثرة أوراق المجموعة، خاصةً بعد فوز الإكوادور على قطر في الافتتاح.

غياب متوقع لممفيس ديباي

من المتوقع أن يلجأ فان غال للرسم التكتيكي 4-4-2، وقد صرّح المدرب في مؤتمره الصحفي الأخير أنه يفضل ناثان أكي في مركز قلب الدفاع الأيسر على حساب ماتس دي ليخت الذي يلعب بقدمه اليمنى، إلى جانب فيرجيل فان دايك، فيما سيغيب هداف الفريق في السنوات الأخيرة ممفيس ديباي عن المباراة الافتتاحية بنسبة كبيرة، وسيلعب في المقدمة الثنائي، جاكبو وبيرجوين، كما تحوم الشكوك حول مشاركة كلّ من دنزيل ديفريس ومارتن دي رون ديفريس.

كأس العالم

بدوره سيلجأ أليو سيسي على الأرجح للرسم نفسه، مدافع لايبزيغ عبدو ديالو يعاني من إصابة في الركبة وقد يستبدل ببابا أبو سيس، فيما لن تكون هناك أية مفاجآت في بقية المراكز، مع تواجد بولايي ديا ودياتا في خط المقدمة.