30-سبتمبر-2021

فرحة جنونيّة لرونالدو بعد تسجيله هدف الانتصار القاتل (Getty)

تعرّض برشلونة لأسوأ بداية في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال أوروبا، بعدما تلقّى هزيمة مذلّة أخرى في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في المسابقة، كان ذلك بخسارته أمام مضيفه البرتغالي بنفيكا بثلاثة أهداف دون رد، ما يقرّب رقبة المدرّب كومان أكثر من أي وقت مضى من مقصلة الإقالة.

 كما قاد كريستيانو رونالدو فريقه مانشستر يونايتد إلى فوز شاق على فياريال، حينما سجّل هدف الانتصار في الوقت القاتل، منهيًا عقدة الغوّاصات الصفراء، وقاطعًا سلسلة مبارياتهم دون هزيمة، بينما انتهت قمّة الأربعاء بين يوفنتوس وتشيلسي، بخسارة حامل اللقب بهدف وحيد، حيث حوت لقاءات الأربعاء المباريات الخاصّة بالمجموعات الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة.

المجموعة الخامسة: عزيز كاتالونيا يُذلّ.. والبايرن يواصل هوايته في سحق خصومه

بعد تعرّضه لخسارة مهينة في عقر داره بالجولة الأولى، حاول برشلونة استدراك تلك الهزيمة، بانتصار متوقّع نوعًا ما على منافسه ومستضيفه بنفيكا البرتغالي، التعادل لم يعد مقبولًا لأن ذلك سيعني وضع برشلونة في مرحلة الخطر، لكنّ ذلك لم يحدث، بل الأمر كان أسوأ بكثير.

برشلونة تعرّض لخسارة قاسية ومستحقّة أمام مضيفه بنفيكا البرتغالي بثلاثة أهداف دون رد، لم يُسجّل البارسا أي هدف في دوري الأبطال حتّى الآن، تعرّض لهزيمتين وتلقّت شباكه ستّة أهداف فيهما، هي أسوأ بداية في تاريخ النادي، ليس في دوري الأبطال فحسب، إنّما في تاريخ مشاركاته الأوروبيّة بجميع المسابقات، ما يقرّب كومان أكثر من أي وقت مضى من الإقالة، لقد جلب النادي مهاجمين أمثال دي يونغ، وتخلّى بإرادته أو دونها عن نجوم كسواريز وميسي وغريزمان، الثلاثة سجّلوا أهدافًا غالية لفرقهم الجديدة قبل 24 ساعة في المسابقة ذاتها.

بهزيمة برشلونة وانتصار بنفيكا، انفرد الأخير بالمركز الثاني برصيد أربع نقاط، خلف البايرن المتصدّر بستّ نقاط، والذي واصل استعراضه في البطولة الأوروبية، حينما اكتسح منافسه الأوكراني ديناموكييف بخمسة أهداف كاملة، رافعًا رصيده في الأهداف إلى ثمانية من مباراتين فقط، دون أن تهتزّ شباكه، رسائل البايرن لمنافسيه على اللقب في القارّة العجوز باتت شديدة اللهجة.

المجموعة السادسة: ومن لها غير رونالدو..!

ضغوطٌ هائلة أثقلت كاهل مدرّب مانشستر يونايتد أولي غونار سولشاير، إذ تعرّض في مبارياته الأخيرة لثلاث هزائم في ثلاث بطولات، أوّلها كان أمام يونغ بويز السويسري في دوري الأبطال، وآخرها أمام أستون فيلا في البريميرليغ، وبين الهزيمتين كان الخروج من كأس الرابطة على يد ويستهام يونايتد، فكان على اليونايتد الانتصار على فياريال في دوري الأبطال، فوزٌ لو حدث سيضرب من خلاله عدّة عصافير بحجر واحد.

لو انتصر على الغوّاصات الصفراء فسيُنهي سلسلة عدم الهزيمة في أوروبا التي يملكها النادي الإسباني، والذي لم يخسر في آخر مباراة قارّية له بمنافسات الدوري الأوروبي ودوري الأبطال، كذلك سيثأر الشياطين الحمر من خسارتهم بركلات الترجيح أمام الفريق نفسه في نهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي، أيضًا سيحقّق النصر الأوّل على الأندية الإسبانيّة، لم يفعلها في آخر سبع مباريات، منهم فياريال الذي واجه اليونايتد في تاريخه خمس مرّات، انتهت جميعها بالتعادل، لكنّ الأهم بالنسبة للشياطين الحمر هو تحقيق الفوز على خصم يعتبر منافسًا حقيقيًا في المجموعة السادسة، ولو لم يفعل ذلك ستتعقّد أمور تأهّله إلى الدور ثمن النهائي بشكل كبير.

صعّب المدرّب أوناي إيمري الأمور على سولشاير في الشوط الأوّل، تصدّى ديخيا حارس اليونايتد بنفسه لأربعة أهداف محقّقة، وكان أصحاب الأرض محظوظين بنهاية الشوط بالتعادل السلبي، لكنّ حظّهم لم يسعفهم في الشوط الثاني، حينما تلقّت شباكهم هدفًا سجّله باكو ألكاسير في الدقيقة 53، عندها كشّر الشياطين عن أنيابهم، وضغطوا بكثافة على مرمى منافسهم بجدّية أكبر من السابق.

لم يهنأ فياريال بتقدّمه سوى سبع دقائق، حينما صوّب تيليس كرة على الطائر بطريقة رائعة، سكنت شباك الحارس الأرجنتيني رولي، بعد ذلك ضغط اليونايتد بشراسة، ولجأ فياريال للدفاع علّه يخرج بنقطة، مع شنّ الهجمات المرتدّة التي كانت خطرة للغاية على ديخيا، قبل أن يُنهي كريستيانو رونالدو لعنة اليونايتد مع الأندية الإسبانيّة، ويهدي فريقه انتصارًا ثمينًا في الوقت القاتل، حينما سجّل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت بديل الضائع، بعدما تبادل الكرة مع لينغارد داخل منطقة الجزاء، فصوّبها من الزاوية الضيّقة بشباك الغواصات الصفراء، والتي أغرقها الدون في ملعب الأولد ترافورد.

وهنا اشترك مانشستر يونايتد في المركز الثاني مع يونغ بويز السويسري، بعدما تعرّض الأخير لخسارة أمام مضيفه أتلانتا الإيطالي بهدف، حيث تصدّر الأخير المجموعة السادسة بأربع نقاط، فيما تذيّل فياريال الترتيب بنقطة وحيدة، بين صاحبي المركزين الأوّل والأخير ثلاث نقاط فقط، والإثارة ما زالت حاضرة في المجموعة السادسة.

المجموعة السابعة: تعادل ثمين لإشبيلية وريد بول سالزبورغ في الصدارة

ما زالت المجموعة السابعة تتفوّق على نظيراتها من ناحية التعقيد، وعدم سهولة ترشيح فريق بعينه لبلوغ ثمن النهائي، بسبب التقارب الشديد في المستوى بين فرقها الأربعة، فبعدما تفوّق ريد بول سالزبورغ النمساوي على ليل الفرنسي بهدفين لواحد، اعتلى النمساويون الصدارة بأربع نقاط، بينما تجمّد رصيد ليل عند نقطة وحيدة، فيما يملك كلًا من إشبيلية وفولفسبورغ نقطتين، لأن مواجهتهما انتهت بالتعادل، كان النادي الألماني متقدّمًا بهدف، لكنّ راكيتش أنقذ الأندلسيين بهدف التعديل من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة.

المجموعة الثامنة: خسارة أولى لحامل اللقب..وزينيت يكتسح مالمو

سيكون التنافس محصورًا في هذه المجموعة بين ثلاثة فرق على الأغلب، بعدما رفع مالمو الراية البيضاء للمباراة الثانية تواليًا، فبعد خسارته على أرضه في الجولة الماضية أمام يوفنتوس بثلاثيّة، خسر برباعيّة في ملعب زينيت سانت بطرسبرغ الروسي، الأخير وضع نفسه رقمًا صعبًا في المجموعة، رافضًا التسليم بحسم بطاقتَي المتأهّلين بشكل مسبق لصالح تشيلسي حامل اللقب ويوفنتوس.

حامل اللقب واجه نادي السيّدة العجوز في تورينو، مدركًا بشكل مسبق أنّ هذه المواجهة قد تساهم بشكل مباشر في تحديد هويّة المتصدّر، وقد تؤثّر بشكل جدّي في الإطاحة به من الدور الأوّل، لذلك أرادت كتيبة توماس توخيل تجنّب الهزيمة، من خلال نقطة ثمينة على الأقل.

نجح البلوز في إنهاء الشوط الأوّل بنتيجة التعادل السلبي، لكنّ اليوفي فكّ شيفرة دفاعات تشيلسي بعد مضي 11 ثانية فقط على بداية الشوط الثاني، صانع الفرحة كان كييزا الذي صوّب بيسراه كرة قويّة سكنت مرمى المنافس، حافظ اليوفي على تقدّمه حتّى النهاية، وخرج بانتصار مستحقّ، وصدارة مضمونة للمجموعة بستّ نقاط، ثمّ تشيلسي وزينيت ثلاث نقاط لكلّ منهما، وأخيرًا مالمو دون أي نقطة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

خسارة صادمة لليونايتد.. وبرشلونة يستسلم أمام إهانات البايرن في دوري الأبطال

باريس سان جيرمان يهزم مانشستر سيتي.. وخسارة تاريخيّة للريال في دوري الأبطال