رصدت كاميرات الصحفيين في قطاع غزّة حجم الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي المكثّف على حي الرمال غربي القطاع خلال ساعات الليل، والذي ما يزال متواصلًا لليوم الرابع من بدء عملية "طوفان الأقصى".
وقد ظلت النيران مشتعلة والدخان ينبعث من أنقاض المباني بعد ساعات من القصف الذي ألحق دمارًا واسعًا في القطاع الذي يعاني من إغلاق كامل، ويتعرض لما يصفه مراقبون بأنه "حرب إبادة".
وقد أدت الهجمات الإسرائيلية إلى استشهاد أكثر من 700 فلسطيني، من بينهم زهاء 120 طفلًا، بينما أعلنت إسرائيل عن مقتل نحو 1000 إسرائيلي وإصابة 2616 آخرين منذ يوم السبت المنصرم.
يذكر أن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قد ندّد بالعمليات الجوية الإسرائيلية التي أصابت أبراجًا سكنية كبيرة في غزة ومدارس وأدت لسقوط ضحايا مدنيين، وذكر أن حصار غزة يهدد بتفاقم الوضع ويؤثر على عمل المرافق الطبية. كما أوضح تورك أن الحصار المفروض على غزة يجب أن يكون مبررا بضرورة عسكرية وإلا فإنه قد يرقى إلى حد "العقاب الجماعي".
من جهة أخرى، اعتبرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، حول حرمان سكان قطاع غزة من الغداء والكهرباء، مروعة ومقززة.
وكتب مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في هيومان رايتس، عمر شاكر، منشورًا على صفحة المنظمة على منصة "إكس"، جاء فيه: إنّ استخدام التجويع سلاحًا يشكل عقابًا جماعيًا وجريمة حرب. وقال أيضًا إنّ على المحكمة الجنائية الدولية أخذ العلم بهذه الدعوة إلى ارتكاب جريمة حرب.
