14-سبتمبر-2016

كافاني بعد إحدى الفرص الضائعة في المباراة (Getty)

لم يكن للبطاقات الحمراء التي رفعها الحكم في الدقيقة 92 لكل من ماركو فيراتي وأوليفييه جيرو تأثير على سير المباراة، إلا أنها ستحمل معها ضربة موجعة في المباراة المقبلة لباريس سان جيرمان إثر فقدان خدمات نجم وسط الملعب الإيطالي.

تتمثل أزمة باريس سان جيرمان في الشق الهجومي، وتتكرر في المباريات الأخيرة نغمة "ماذا لو كان زلاتان؟" على لسان جماهير الفريق الفرنسي

لا يعد التعادل أمام أصعب فريق في المجموعة وهو آرسنال نتيجة سيئة بالكامل لباريس سان جيرمان، لكن طموح فريق العاصمة الفرنسية بتحقيق دوري أبطال أوروبا، يبدو أنه سيذهب أدراج الرياح في حال استمر الفريق بالطريقة ذاتها.

اقرأ/ي أيضًا: أفضل الأعداء في ديربي مانشستر

في ظل الأزمة المحلية التي يعاني منها الفريق الباريسي، ظهرت عدة عوامل إيجابية في مباراة دوري الأبطال، لكنها غير كافية لتصنع شخصية البطل. فمثلًا قدم الظهير الأيمن ذو الـ 23 سنة سيرج أورييه مباراة كبيرة، وصنع الهدف الأول لإيديسون كافاني في الدقيقة الأولى من المباراة، كذلك قام بنسبة تمريرات صحيحة وصلت إلى 87% وأبقى على جبهته الدفاعية محصنة طيلة المباراة، ما عقد الأمور على مهاجم آرسنال إيوبي.

أما المكسب الآخر للفريق الفرنسي فتمثل بالدور المثالي الذي لعبه رابيو في وسط الملعب. فاللاعب ذو الـ 21 سنة لعب الدور الذي كان من الممكن أن يقوم به لاعب وسط آرسنال تشاكا في حال مشاركته في المباراة، لكن دخول الأخير في الدقيقة 71، ترك الملعب بين يدي لاعب باريس سان جيرمان، رابيو فاز بكرتين هوائيتين وقام بثلاث مراوغات ناجحة وقطع الكرة ثلاث مرات بنسبة 100%، كذلك وصلت نسبة تمريراته الصحيحة إلى 88% في المباراة.

تمثلت أزمة باريس سان جيرمان في الشق الهجومي، وتتكرر في المباريات الأخيرة نغمة "ماذا لو كان زلاتان؟" على لسان جماهير الفريق الفرنسي. فإيديسون كافاني يجيد كل شيء على أرض الملعب إلا التسجيل، فبعد الهدف الأول في الدقيقة الأولى من المباراة والذي منح التقدم لباريس سان جيرمان، كان يمكن للأوروغوياني أن يسجل على الأقل ثلاثة أهداف لفائدة فريقه من كرات سهلة وصلته أمام المرمى. إلا أنه فشل مجددًا بتثبيت وجوده كقائد لهجوم باريس سان جيرمان منذ غياب السويدي صاحب 156 هدفًا في 180 مباراة.

اقرأ/ي أيضًا: 4 بارالمبيين أسرع من الأبطال الأولمبيين

كافاني يملك سجلًا لا بأس به في دوري أبطال أوروبا فهو كان قد سجل 18 هدفًا في 37 مباراة إلا أن ذلك لم يعد يشكل حماية لمركز اللاعب الأساسي من جهة، ولا لباريس سان جيرمان الذي لم يبحث عن بديل بعد رحيل زلاتان إبراهيموفيتش من جهة ثانية ومنح الثقة للاعبه.

كافاني يتحرك بشكل ممتاز ويقف في المكان الصحيح، إلا أن مشكلته الأساسية تكمن عند استلامه للكرة فهو يفقد تركيزه بشكل واضح وقد تكرر هذا الأمر معه في عدة لقطات في أكثر من مباراة، فإما الترويض يكون سيئًا أو تأتي تسديدته بطريقة غريبة بعيدة عن الخشبات الثلاث.

يحتاج باريس سان جيرمان إلى هداف لا يُخطئ المرمى في المباريات الكبرى، خاصة في حال رغبة الفريق بالصراع على لقب دوري أبطال أوروبا، فمواجهات دور الـ 16 وربع النهائي تُعد فيها أنصاف الفرص مفاتيح للعبور وتحقيق الفوز، وفي حال عدم استغلالها فإن الفريق لن يعبر خطوة واحدة إضافية إلى الأمام ووجود كافاني في الأداء الذي يقدمه حاليًا مع غياب البديل المثالي له، قد يضع الفريق بمأزق حقيقي في مركز رأس الحربة يكون حجر عثرة في مسيرته هذا الموسم إن كان على الصعيد المحلي أو الأوروبي.

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف هزم غوارديولا مورينيو؟

ريال وأتلتيكو مدريد محرومان من الانتقالات حتى 2018