04-مارس-2024
انتقدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إسرائيل صراحة لعدم قيامها بما يكفي لتخفيف "الكارثة الإنسانية" في غزة، مع دعوة إلى وقف إطلاق النار. وذلك، قبيل لقاء هاريس، مع الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس.

(تويتر) دعت هاريس، التي كانت تتحدث في ولاية ألاباما، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

انتقدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إسرائيل صراحة لعدم قيامها بما يكفي لتخفيف "الكارثة الإنسانية" في غزة، مع دعوة إلى وقف إطلاق النار. وذلك، قبيل لقاء هاريس، مع الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس.

ودعت هاريس، التي كانت تتحدث في ولاية ألاباما، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحثت "حماس على قبول اتفاق للتبادل، وقف الأعمال العدائية لمدة 6 أسابيع".

تأتي تصريحات هاريس، في ظل القلق من نزيف الأصوات، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية

ووصفت تصريحات هاريس بأنها "الأقوى منذ بداية العدوان على غزة". إذ قالت: "الناس في غزة يتضورون جوعًا. الظروف غير إنسانية وإنسانيتنا المشتركة تجبرنا على التحرك". مضيفةً: "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا أعذار".

وتأتي تصريحات هاريس في ظل القلق من نزيف الأصوات، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي أعقاب انتخابات الحزب الديمقراطي في ميشيغان، وبعد استطلاع لـ"وول ستريت جورنال"، جاء فيه أن: "42 % من الناخبين الأمريكيين يعتقدون أن إسرائيل بالغت في الرد على هجمات حماس"، بالإضافة إلى أن 60 % من الناخبين الأمريكيين لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب على غزة، كما أن 33 % من الناخبين يعتقدون أن الولايات المتحدة لا تفعل سوى القليل لمساعدة الفلسطينيين.

وقالت هاريس إنه يجب على إسرائيل أن تفتح معابر حدودية جديدة، وألا تفرض "قيودُا غير ضرورية" على توصيل المساعدات، وأن تحمي العاملين في المجال الإنساني والقوافل من أن تصبح أهدافًا، وأن تعمل على استعادة الخدمات الأساسية وتعزيز النظام من أجل إيصال "المزيد من الغذاء والمياه والوقود من الوصول إلى أولئك الموجودين في المناطق المتضررة". 

وكانت الولايات المتحدة، قد نفذت أول عملية إسقاط جوي للمساعدات على غزة يوم السبت، وسط تشكيك في نجاعة وتأثير هذه العملية.

وعودة إلى وقف إطلاق النار، قالت هاريس: "حماس تدعي أنها تريد وقف إطلاق النار. حسنًا، هناك صفقة على الطاولة. وكما قلنا، على حماس الموافقة على تلك الصفقة. دعونا نتوصل إلى وقف لإطلاق النار. دعونا نجمع الرهائن مع عائلاتهم. ودعونا نقدم الإغاثة الفورية لشعب غزة"، وفق قولها.

وتسعى إدارة بايدن إلى تنفيذ صفقة تبادل للأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار، خلال شهر رمضان.

وأضافت هاريس: "لقد رأينا أناسًا جياعًا ويائسين يقتربون من شاحنات المساعدات محاولين ببساطة تأمين الغذاء لعائلاتهم بعد أسابيع من عدم وصول المساعدات تقريبًا إلى شمال غزة، وقد قوبلوا بإطلاق النار والفوضى"، ولم تشر هاريس إلى الجيش الإسرائيلي، بصفته مسؤولًا عن المجزرة يوم الخميس الماضي.

وفي تعليقاتها، عرضت هاريس طرقًا محددة يمكن للحكومة الإسرائيلية من خلالها السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بالقول: "يجب عليهم فتح معابر حدودية جديدة. ويجب ألا يفرضوا أي قيود غير ضرورية على إيصال المساعدات. ويجب عليهم ضمان عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني والمواقع والقوافل، ويجب عليهم العمل على استعادة الخدمات الأساسية وتعزيز النظام في غزة، حتى يمكن إيصال المزيد من الغذاء والمياه والوقود من الوصول إلى المحتاجين".

وقالت صحيفة "هآرتس" عن خطاب هاريس: "لقد تم استخدامها باعتبارها ما يسمى بـ"الشرطية السيئة" من قبل إدارة بايدن لتوجيه توبيخ علني للسلوك الإسرائيلي، على الرغم من أن هذا الخطاب سيُنظر إليه بشكل صحيح على أنه نقطة انعطاف في النهج الخطابي لإدارة بايدن تجاه الصراع. ومع ذلك، يبقى أن نرى كيف ستكون التداعيات العملية لذلك".

ويواصل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، المواجهة مع الإدارة الأمريكية، إذ كتب على "إكس" بعد خطاب هاريس: "كامالا، هذا وقت تدمير حماس".

والأسبوع الماضي، انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة الإسرائيلية، وتحديدًا بن غفير، وقال إنه إذا استمرت إسرائيل في مسارها الحالي، مع "مثل هذه الحكومة المحافظة"، فإنها قد تفقد الشرعية الدولية.