10-مايو-2021

مشهد من شارع نابلس بالقرب من باب العامود في القدس (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير 

تستمر الأحداث التي تدور في محيط المسجد الأقصى، وفي حي الشيخ جراح في القدس بتصدر اهتمامات الناشطين والمتابعين العرب على وسائل التواصل الاجتماعي، مع استمرار الاعتداءات المتكررة واليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة، الأمر الذي ساهم في تأجيج مشاعر الغضب، لتغيب أخبار المسلسلات ومباريات كرة القدم عن مواقع التواصل، وتحلّ مكانها التغريدات والمنشورات المتضامنة مع الفلسطينيين في وجه آلة القتل والتهجير الإسرائيلية، والداعية إلى الاستمرار في المقاومة كسبيل وحيد لتحصيل الحقوق.

تنوعت التعليقات المتداولة عبر وسم "فلسطين قضيتي" بين السخرية من جنود الاحتلال الإسرائيلي ورفض انتهاكاتهم في القدس، وبين كلمات التضامن مع الفلسطينيين والتأكيد على تبني قضيتهم ورفض التطبيع

وقد برز بشكل لافت في اليومين الأخيرين وسم "فلسطين قضيتي" الذي استخدمه الناشطون على امتداد الدول العربية والإسلامية، وأكّدوا من خلاله على أهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها، وللإشارة إلى أن المعركة ليست مع أهل حي الشيخ جراح وحدهم بل هي ضد العرب والمسلمين جميعًا. 

من ضمن المشاركات علّق علي شكر من لبنان على صورة المسنة الفلسطينية التي تواجه الجندي الإسرائيلي باستعارة عبارة "أنا لست أكبر منك بالسن فحسب، أنا أكبر من كيانك". فيما أشارت يارا من الأردن إلى أن فلسطين ستبقى وسيبقى اسمها، مهما حاولت إسرائيل منع ذلك وإخفاءه. واعتبر أحمد صلاح من مصر إن فلسطين ستبقى دائمًا في قلوبهم، وطالب بحماية حي الشيخ جراح.

كما نشر أحمد حمّاد من فلسطين صورة لسيدة فلسطينية مسنّة تتحدّى جنديًا إسرائيليًا، وكتب معلّقًا "لن نتوقف أبدًا، ليس هناك على الإطلاق  شيء أهم من هذه القضية". وعلى مقطع فيديو مشابه، علّق زين عواد من الإمارات قائلًا "هكذا يهاجم جيش الاحتلال امرأة مسنة وبدون سلاح، فقط لأنها تحاول الدفاع عن منزلها في الشيخ جراح في القدس وحمايته".  

في السياق نفسه، قال سلار سلطان زاي من باكستان أنه لا وجود لشيء اسمه إسرائيل بل هي فلسطين المحتلة، فيما اعتبرت مواطنته  إشراق إيتوم  أنه لا يجب أن يكون المرء فلسطينيًا لكي يتكلم عن الظلم الذي يحصل في القدس، بل يكفي أن يكون إنسانًا. 

من جهتها، نشرت خلود من البحرين صورة لجندي إسرائيلي يعتدي على طفل فلسطيني أمام باب منزله في الشيخ جراح، وقالت إنه يجب على العالم أن يعرف ما يحصل هناك. 

فيما دعا الناشط  سيد شكير  من كشمير، المسلمين إلى الاستفادة من ليلة القدر، للدعاء للمسلمين في القدس لتجاوز هذه الأزمة، ولكي يتحرروا من الاحتلال، ودعا الأمة الإسلامية إلى الاستيقاظ والمواجهة. بينما قال سلمان الشمري من الكويت أن فلسطين هي جرحهم الغائر، وهي القضية الأساسية، وأعلن تضامنه مع حي الشيخ الجراح. واستذكرت إيمان من لبنان اقتباس الشاعر العراقي أحمد مطر "هذهِ الأرضُ لنا، الزرع فوقها لنا والنفط تحتها لنا، وكلّ ما فيها بماضيها وآتيها لنا".

ورأت الناشطة فرح الرفاعي من الأردن أنه لا يجب مناقشة الحقوق، بل انتزاعها بالقوة، فيما نشرت الناشطة أسماء صورًا لمواطنين فلسطينيين يبتسمون بالرغم الظلم الذي يحيق بهم وعلّقت قائلةً "الإسرائيليون يملكون الرصاص، لكن الفلسطينيون يملكون الإيمان". 

 

اقرأ/ي أيضًا:

القدس في بؤرة التفاعل العربي عبر السوشيال ميديا وخطوات سلبية لتويتر وانستغرام

عشرات الإصابات في عدوان قوات الاحتلال على القدس