الترا صوت – فريق التحرير
وصلت حصيلة المصابين الفلسطينيين في المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى ومدينة القدس بين مساء السبت وصلاة فجر يوم الأحد إلى 100 إصابة، نتيجة استخدام شرطة الاحتلال للرصاص وقنابل الصوت والضرب.
وصلت حصيلة المصابين الفلسطينيين في المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى ومدينة القدس بين مساء السبت وصلاة فجر يوم الأحد إلى 100 إصابة
وفي هذا السياق أفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة 90 شخصًا في باب العمود وحي الشيخ جرّاح، وقالت الجمعية إن 16 مصابًا نقلوا إلى مستشفى المقاصد، و14 منهم تلقوا العلاج في المستشفى الميداني، والبقية قدّم لهم العلاج ميدانيًا.
اقرأ/ي أيضًا: تصعيد في العدوان الإسرائيلي على القدس والاحتجاجات مستمرة
كما أوضحت جمعية الهلال الأحمر أن 10 إصابات بالرصاص المطاطي نقلت من المسجد الأقصى نتيجة العدوان الذي تزامن مع صلاة الفجر، إحداها في الفم، و5 في الرأس، و4 في الأقدام، بينما بقية الإصابات الـ90 من حي الشيخ جراح وباب العمود كانت بالرصاص وقنابل الصوت والضرب المباشر .وأضافت الجمعية، أن 6 أطفال (تحت سن 18) بينهم رضيعة أصيبوا نتيجة العدوان، بالإضافة لمسعف.
في المقابل، أعلنت سلطات الاحتلال عن إصابة 20 شرطيًا نتيجة أعمال المقاومة للعدوان الذي شاركت فيه القوات الراجلة والخيّالة ومركّبات المياه العادمة. يُذكر أن سلطات الاحتلال استبقت عدوانها ليلة أمس بحملة اعتقالات في القدس، حيث أفادت مصادر محلية بأن عشرات البيوت في البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها تم اقتحامها منذ الصباح، بمشاركة قوات كبيرة، وتخلل ذلك اعتداءاتٌ بالضرب وتخريب الممتلكات.
كما أضافت المصادر المحلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت شبانًا وتركت لآخرين بلاغات بالحضور للتحقيق لدى جهاز "الشاباك". وعُرِف من المعتقلين، جمال الغول، رامي الفاخوري، محمد حزينة، روحي الكلغاصي، أمجد غروف، ثائر أبو لافي، محمد أبو لافي، أشرف الأعور، جهاد قوس، إبراهيم النتشة، جميل العباسي، عبادة نجيب.
هذا وسينظم المستوطنون اقتحامات صباحية للمسجد الأقصى، ومسيرة ليلية في البلدة القديمة انطلاقًا من باب العامود وانتهاءً بحائط البراق، احتفالاً بما يُسمى "يوم القدس" الذي يوافق ذكرى احتلال القدس وفق التقويم العبري.
وقررت شرطة الاحتلال منع الفلسطينيين من دخول باب العمود بدءًا من الساعة السابعة من مساء الإثنين. كما يُنتظر، الإثنين أيضًا، أن تعقد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة جديدة للنظر في قضية التهجير القسري لأربع عائلات من منازلها في حي الشيخ جراح.
وكانت أطراف دولية وإقليمية أدانت العدوان الإسرائيلي على القدس، ودعا بيان أصدرته الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي "إسرائيل" إلى "ضبط النفس وعدم تصعيد الأوضاع"، كما كشفت إذاعة جيش الاحتلال، أن جهات في الإدارة الأمريكية طلبت من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى توضيحًا بخصوص قضية التهجير القسري في حي الشيخ جراح.
في الأثناء كشف التلفزيون الرسمي الإسرائيلي عن توجهات لدى حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية لدفع المحكمة العليا الإسرائيلية إلى تأجيل جلسة النظر في قضية التهجير القسري لأهالي الشيخ جراح، بهدف دفع الأوضاع في المدينة نحو التهدئة.
وبيّن التلفزيون، أن بنيامين نتنياهو، وبعد اجتماع مع مسؤولين من بينهم وزير الجيش بيني غانتس، اتصل بالمستشار القانوني لحكومته أفيحاي مندلبليت لسؤاله عن إمكانية تأجيل الجلسة. هذا رغم أن رئيس حكومة الاحتلال تعهد بمواصلة البناء الاستيطاني في كل مكان بالقدس "رغم كل الضغوط"، وذلك خلال حديثه في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته.
كشف التلفزيون الرسمي الإسرائيلي عن توجهات لدى حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية لدفع المحكمة العليا الإسرائيلية إلى تأجيل جلسة النظر في قضية التهجير القسري لأهالي الشيخ جراح
وأضاف نتنياهو أن "إسرائيل" سترد على النار من قطاع غزة بالنار، في إشارة إلى تهديدات قائد كتائب القسام محمد الضيف بأن "يدفع العدو الثمن" في حال واصل عدوانه على مدينة القدس.