25-فبراير-2021

صورة متداولة للطفل علي الشمري

ألترا صوت - فريق التحرير

انتشر وسم #انتحار_طفل_بدون  بشكل واسع في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في اليومين الأخيرين على خلفية تسجيل حادثة انتحار الطفل علي خالد الشمري، وعمره 12 سنة، من فئة البدون، أي عديم الجنسية. إذ شنق الطفل الشمري نفسه في منزل عائلته في منطقة الصليبية، بسلك كهربائي مساء الإثنين 22 شباط/فبراير 2021.

أثار انتحار الطفل علي الشمري ردود فعل نيابية شهدتها الكويت، وأعاد قضية البدون وأوضاعهم القانونية والاقتصادية إلى واجهة النقاش من جديد

يعود سبب انتحار الطفل الشمري إلى طبيعة الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعانيها أسرته. وأشار مصدر أمني مطلع، في تصريح لصحيفة الرأي الكويتية أن مخفر الصليبية تلقى بلاغًا عن انتحار الطفل، ولدى توجه رجال الأمن إلى منزل ذويه كان الطفل قد فارق الحياة.

اقرأ/ي أيضًا: "عديمو الجنسية" في مصر.. أرقام مبهمة ووعود رسمية مؤجلة

وأثار انتحار الطفل علي الشمري ردود فعل نيابية شهدتها الكويت، وأعاد قضية البدون وأوضاعهم القانونية والاقتصادية إلى واجهة النقاش من جديد. ضمن هذا الإطار  أكد النائب  الكويتي صالح الشلاحي، لصحيفة الرأي الكويتية، أنه سيتقدّم بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، لبحث أسباب انتحار الطفل. واعتبر  النائب الكويتي عبدالكريم الكندري أن على لجان المجلس إنجاز قوانين حل قضية البدون لرفع الظلم عمن باتوا يفضلون الموت على مشقة الحياة، بحسب تعبير الكندري.

فيما تتابعت آلاف التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حاملة تعبيرات عن الحزن والأسف لوقوع مثل هذه الحادثة، وتداول الحديث والآراء بخصوص قضية البدون وأوضاعهم المعيشية إجمالًا. خاصة عبر وسم #انتحار_طفل_بدون ووسم #انتحار_طفل_البدون. 

ضمن هذا السياق، قالت المغردة نوال فليحاوي "مهما كانت الدوافع وراء انتحار هذا الطفل فهي مصيبة. أما المغرد محمد بن ارتيان، فقد تساءل مستنكرًا عن تكاثر عمليات الانتحار، خاصة بين الأطفال. وقال "نحن بلد الإنسانية ودولة الرفاه، ولم نساهم أبدًا في #انتحار_الطفل_البدون. فقط ضيقنا عليهم في أرزاقهم وإسكانهم وطاردناهم في إثباتاتهم وعقود زواجهم وعطلنا بطاقات حساباتهم".

كما شارك المغرد كامل العنزي صورة للطفل المنتحر، وأرفقها بعبارة "ستظل أمة مكسورة الخاطر"، واستطرد في حديثه عن حجم المأساة الإنسانية التي تمثلها هذه الواقعة. بينما اعتبر المغرد فهد محمد أن أطفال البدون يتعرضون لأشد أنواع العقاب الجماعي، سواء بالعمل في سن مبكرة أو التفقير والتجهيل والتنمر. واعتبر محمد في تغريدته أن الطفل الذي لا تتوفر له بداية صحية في الحياة هو أكثر فئات المجتمع تضررًا. وتساءل عن دور وفاعلية مؤسسات حماية الطفولة. 

بدوره تحدث المغرد سلطان العودة عن طول معاناة  فئة البدون في الكويت، وعن دورهم في الصمود أمام غزو الكويت مطلع تسعينات القرن الفائت. معتبرًا أن الكويت لا يفترض أن تشهد على مثل هذه الظروف. واستفسرت المغردة فارعة السقاف إن كانت مشاعر الحزن والتعاطف، إضافة إلى التبرع المالي، تكفي أمام مثل هذا الحدث. واستكملت حديثها عن حالة الذهول والارتباك التي تسبب بها انتحار الطفل الشمري. 

واعتبر المغرد مزيد العنيزان أن الظروف التي يعيشها البدون هي السبب وراء مثل هذا الحادث، إذ عايشت هذه الفئة من المجتمع الكويتي ظروف التضييق في الوظائف والمنع من مزاولة الأعمال الحرة، ودفعت إلى الفقر فعليًا. كما سأل حساب باسم أبو صالح، في إطار نعيه للطفل الشمري، عن الوقت الذي سينتهي فيه الظلم بحق البدون. وغرد حساب آخر تحت الوسم المتداول قائلًا "كان يا مكان.. طفل موهوب بالحرمان". وقالت نجود مدوه أنها ستكتفي بالاحتفال بالعيد الوطني لبلادها هذا العام بقراءة القرآن لروح الطفل المنتحر. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مستقبل متأرجح للنقد الورقي أمام تنامي الدفع الإلكتروني والعملات الرقمية

تطورات في أزمة أستراليا مع فايسبوك وعودة مرتقبة للمحتوى الإخباري