27-يوليو-2023
loijh

دعت اليونسكو إلى حظر عالمي على الهواتف الذكية داخل الغرف الصفية. (GETTY)

أشار تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى أنه يجب فرض حظر على الهواتف الذكية في الغرف الصفية حول العالم من أجل تحسين عملية التعليم. كما شدد  على ضرورة عدم استخدام التكنولوجيا في الغرف الصفية إلا في حال كانت تدعم نتائج العملية التعليمية. 

التقرير أضاف أن هنالك دليل على وجود علاقة مهمة بين الاستخدام المفرط للهواتف، بل وحتى امتلاكه في الغرفة الصفية من دون استخدامه، وبين ضعف الأداء الدراسي. كما قال إن زيادة الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات يؤثر سلبًا على استقراره العاطفي. كما أشار التقرير إلى دراسة خلصت إلى أن الطلاب يحتاجون إلى حوالي 20 دقيقة من أجل استعادة التركيز في حال تشتيتهم أثناء الدراسة. 

وكشف التقرير أن حظر الهواتف الذكية في مدارس كل من بلجيكا وإسبانيا والمملكة المتحدة حسّن النتائج التعليمية، كما حذر صانعي القرار من استخدام التكنولوجيا من دون التفكير في جدوى ذلك، كما دعاهم إلى الانتباه إلى البعد الاجتماعي في العملية التعليمية، إذ إن "من يدعون إلى زيادة الفردانية لا يدركون الفكرة الأساسية للتعليم."

التقرير أضاف أن هنالك دليل على وجود علاقة مهمة بين الاستخدام المفرط للهواتف، بل وحتى امتلاكه في الغرفة الصفية من دون استخدامه، وبين ضعف الأداء الدراسي.

ولم ينفِ التقرير أهمية استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، لكنه دعا إلى ترشيد استخدامها والتركيز على جعل التعليم "ذو رؤية مرتكزة على الإنسان" وعلى التفاعل مع الطلاب وجهًا لوجه.

كما حذرت اليونسكو من جمع بعض التطبيقات الإلكترونية لبيانات المستخدمين، الأمر الذي يعرض خصوصية الأطفال للخطر.

ونبه التقرير أيضًا إلى عدم موثوقية كثير من مصادر المعلومات على شبكة الإنترنت، إذ إن "قسمًا كبيرًا من المعلومات القاطعة مصدرها جهات تسعى إلى بيع هذه التكنولوجيا"، وأورد في مثال على ذلك شركة النشر البريطانية "بيرسن" التي مولت دراساتها الخاصة من أجل "إعادة النظر في دراسة مستقلة بينت أن منتجاتها لا تحمل أي تأثيرات".

وأضاف أنه في البيرو "عندما جرى توزيع أكثر من مليون جهاز حاسوب محمول من دون دمجها في أصول التدريس لم تتحسن العملية التعليمية، وفي الولايات المتحدة بينت دراسة شملت أكثر من مليوني تلميذ أن عدم المساواة في التعلم ازدادت عندما كانت عملية التعليم تتم فقط عن بعد".

نتا

المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، قالت في تصريح نقلته الغارديان، إن "الثورة الرقمية تتيح إمكانيات لا تحصى، لكن على غرار الدعوات إلى ضرورة وضع تشريعات لها في المجتمع، يجب أن يولى اهتمام مماثل لها عند استخدامها في التعليم."

وأضافت أن "استخدامها يجب أن يكون من أجل تطوير تجارب التعليم ومن أجل ضمان صحة الطلاب والمدرسين، لا من أجل إلحاق الضرر بهم. لنضع احتياجات الطلاب أولًا ولندعم المدرسين، فالتواصل عبر الإنترنت لا يمكن أن يكون بديلًا عن التواصل الإنساني."

كما قالت إن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة، سواء في الغرف الصفية أو المنزل، من قبل الطلاب يتسبب في تشتيتهم والإضرار بالعملية التعليمية.