25-مارس-2024
يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم 171، يترافق معه عدوان بري متواصل، وحرب إسرائيلية معلنة على المستشفيات، وبينما يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوان على مستشفى الشفاء، فقد أعلن عن هجوم جديد على مستشفى الأمل في خانيونس ومحيط مستشفى ناصر.

(Mohammed Salem/Reuters) موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح جنوب قطاع غزة

يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم 171، يترافق معه عدوان بري متواصل، وحرب إسرائيلية معلنة على المستشفيات، وبينما يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوان على مستشفى الشفاء، فقد أعلن عن هجوم جديد على مستشفى الأمل في خانيونس ومحيط مستشفى ناصر.

ويتواصل حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، لمستشفى الأمل في مدينة خانيونس، بالتزامن مع قصف عنيف، وإطلاق نار كثيف.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن آليات الاحتلال بمختلف أنواعها تحاصر في هذه اللحظات مستشفى الأمل، وتغلق جميع مداخله.

الاحتلال الإسرائيلي يستمر في عدوانه على مستشفيات قطاع غزة، وبينما يحاصر مستشفى الشفاء، فإنه يوسع العدوان في محيط مستشفى الأمل وناصر في خانيونس

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف واسعة في محيطه، مضيفةً أن جميع طواقمها تحت الخطر الشديد حاليًا ولا تستطيع الحركة نهائيًا.

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ للتلفزيون العربي: "استمرار القصف العنيف وإطلاق الرصاص في محيط مستشفى الأمل بخانيونس". مضيفةً أن "قوات الاحتلال باستهدافها المشافي تحاول قطع الأنفاس الأخيرة عن المنظومة الصحية في غزة".

وكانت مدفعية الاحتلال قصفت محيط مستشفى الشفاء غربي غزة، وسط إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال، كما طالبت قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت النازحين والجرحى بالإخلاء الفوري لمجمع الشفاء الطبي، الذي تحاصره لليوم الثامن على التوالي.

أمّا على صعيد القصف فقد أشارت مصادر عدة إلى أن طائرات الاحتلال أطلقت النار بكثافة باتجاه الأهالي في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة.

كما استهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال بلدة القرارة شمال خانيونس، وحي الأمل غرب المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي على المنطقة الشرقية من المدينة.

وأفادت مصادر طبية، بانتشال جثامين 5 شهداء إثر القصف العنيف على بلدة القرارة.

وفي دير البلح وسط القطاع، ارتفع عدد الشهداء في قصف الاحتلال الذي استهدف منزل عائلة سلمان إلى 22 شهيدًا.

وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه شواطئ رفح جنوب قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال، إن سلاح الطيران نفذ قصف على حوالي 50 منطقة في جميع أنحاء قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

كما زعم جيش الاحتلال اعتقال 500 فلسطيني في مستشفى الشفاء والأمل بقطاع غزة.

وقف إطلاق النار مرة أخرى

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش: هناك "إجماع متزايد" لإبلاغ إسرائيل بضرورة وقف إطلاق النار.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي في الأردن، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "من الضروري للغاية الحفاظ على حياة الناس في غزة" وأن الأمم المتحدة "تصر على ضرورة وقف إطلاق النار".

وأضاف غوتيريش: "في البداية كان صوتنا وحيدًا نسبيًا، لكننا الآن نشهد المزيد والمزيد من المجتمع الدولي يعترف بنفس الشيء".

ومضى يقول: "إننا نرى إجماعًا متزايدًا ينشأ في المجتمع الدولي لإخبار الإسرائيليين بأن وقف إطلاق النار ضروري، كما أرى أيضًا إجماعًا متزايدًا، سمعته في الولايات المتحدة، وسمعت من الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن العالم الإسلامي بالطبع، على ضرورة وقف إطلاق النار. أقول بوضوح للإسرائيليين أن أي غزو بري لرفح يمكن أن يعني كارثة إنسانية".

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار آخر لوقف إطلاق النار، والذي يطالب هذه المرة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة خلال شهر رمضان المبارك.

النص الجديد، بحسب النسخة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار" خلال شهر رمضان، "مما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".

كما "يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" وكذلك "رفع جميع الحواجز أمام تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع".

ويطرح النص الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، الذين عملوا مع الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع لتجنب استخدام حق النقض، بحسب دبلوماسيين تحدثوا إلى وكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وقال أحد الدبلوماسيين لوكالة فرانس برس: "نتوقع، حال عدم حصول استثناء أو أي تطور في اللحظة الأخيرة، أن يتم تبني القرار وألا تصوت الولايات المتحدة ضده". لكن وكالة أسوشيتد برس أفادت بأن الولايات المتحدة حذرت من أن القرار قد يضر بالمفاوضات الرامية إلى وقف الأعمال العدائية، مما يزيد من احتمال استخدام حق النقض مرة أخرى، من قبل الأمريكيين.

مقاومة مستمرة

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، تظهر بيانات الجيش الإسرائيلي أن 30 جنديًا إسرائيليًا أصيبوا منذ يوم الجمعة. وأصيب جميع الجنود باستثناء خمسة في قطاع غزة، وقيل إن اثنين من الجنود في "حالة خطيرة".

بدوره، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، إنها استهدفت "دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" غرب حي تل الهوى بمدينة غزة"، وفي بلاغ آخر أشارت إلى استهداف دبابة وجرافة عسكرية شمال شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة، بحد حديث عن توغل إسرائيلي جديد.

وقال بلاغ آخر: "تمكن مجاهدو القسام من قنص 3 جنود صهاينة من قوات العدو المتواجدة في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة"، وأضافت كتائب القسام: "تمكن مجاهدو القسام من استهداف مبنى تتحصن به قوات خاصة صهيونية بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات وإيقاع عدد من أفرادها بين قتيل وجريح في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة".

وجاء في تعميم على قناة القسام الرسمية، أن كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس، قامت بقصف "قوات العدو المتوغلة في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بقذائف الهاون".

وقالت سرايا القدس: "استهدفنا آلية عسكرية صهيونية بصاروخ موجه على دوار أبو السعود جنوب مجمع الشفاء بمدينة غزة". وأضافت "قصفنا بقذائف الهاون النظامي عيار الـ(60) تجمعًا لجنود العدو محيط مجمع الشفاء غرب غزة".

وأضافت "استهدفنا آلية عسكرية صهيونية بقذيفة (RPG) في منطقة العرايشية محيط حي الأمل غرب خانيونس". واستمرت بالقول: "اشتبكنا بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع آليات العدو الصهيوني في شارع الهلال القديم بمنطقة المشروع غرب خانيونس".

بدورها، تبنت كتائب المجاهدين عملية تفجيرية في بيت لحم، والتي استهدفت حافلة للمستوطنين الصهاينة بعبوة محلية الصنع، بالقرب من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

وأضافت: استهدفنا "دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة تاندوم بمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة".

بدوره، أعلن حزب الله اللبناني عن تنفيذ 8 عمليات باتجاه مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشمالية، خلال يوم أمس. وأعلن عن عملية واحدة منذ صباح اليوم.