27-يناير-2024
الشتاء في غزة

(Getty) يتصاعد عدوان الاحتلال بشكلٍ كبير على مدينة خانيونس

لليوم 113 يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل ظروف صعبة، مع وصول ذروة فصل الشتاء إلى القطاع المحاصر، واستمرار القصف الإسرائيلي ومطالبة أهالي خانيونس بالنزوح من منازلهم.

ويأتي الصباح الأول على قطاع غزة، بعد قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، الذي طالب إسرائيل أن "تتخذ جميع التدابير للكف عن قتل الفلسطينيين في انتهاك لاتفاقية الإبادة الجماعية، ومنع التحريض على الإبادة الجماعية والمعاقبة عليه وتسهيل تقديم المساعدة الإنسانية. لكن الحكم لم يصل إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار في الحرب في غزة.

وبعد قرار محكمة العدل الدولية، فإن الحصيلة الأكبر من شهداء الليلة الماضية، كانت من الأطفال والنساء، كما حدث منذ بداية العدوان الإسرائيلي

وعلى المستوى الميداني، فإن جيش الاحتلال يواصل حصار مستشفى الأمل في خانيونس، كما يحاصر مستشفى ناصر الطبي، الذي يُعاني من انقطاع الكهرباء، واستمرار القصف الإسرائيلي في محيطه.

وفي تصريح يوم أمس، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: "الاحتلال الاسرائيلي يتعمد شل قدرات مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخانيونس من خلال الحصار والاستهداف ومنع حركة الإسعاف".

وأضاف في تصريح آخر: "نحو 600 ألف مواطن شمال غزة يتعرضون للموت نتيجة المجاعة وانتشار الأمراض والقصف الإسرائيلي".

وحذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من أنّ الطقس البارد يهدّد بجعل قطاع غزة "غير صالح للعيش على الإطلاق". وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي: "معظمهم [أهالي غزة] ليس لديهم ما يكفي من ملابس أو أغطية. وبالكاد يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع" الذي اجتاحته قوات الاحتلال الإسرائيلي وعزلته.

واستشهد العشرات من الفلسطينيين، بعد ليلة من القصف العنيف على القطاع المحاصر.

وأفادت مصادر طبية، بوصول أكثر من 13 شهيدًا وجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى، إثر قصف الاحتلال عدّة منازل في دير البلح وسط القطاع.

واستشهد 28 شهيدًا، وأصيب آخرون، جراء القصف المتواصل على خان يونس خلال الـ 24 ساعة.

وفجر اليوم، استشهد فلسطينيان، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلًا في حي الجنينة شرق رفح، جنوب قطاع غزة.

مواجهة عنيفة في خانيونس

وعلى الصعيد الميداني، أعلنت كتائب القسّام، عن استهداف قوة إسرائيلية متحصنة في منزل بقذيفة مضادة للأفراد، غربي خانيونس. بالإضافة إلى استهداف دبابة ميركافا في المنطقة ذاتها.

وأشارت إلى الاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 8 جنود في منطقة الشيخ عجلين جنوبي غربي مدينة غزة.

وفي بلاغٍ آخر، قالت: "بعد عودة مجاهدينا من خطوط القتال شمال غرب مخيم المغازي... أكدوا إيقاع عدد من جنود الاحتلال في كمين محكم بعد إغلاق بوابة أحد الأنفاق على 7 جنود صهاينة وبعد نزولهم داخله تم تفجير عين النفق بعبوة مضادة للأفراد "رعدية" وأوقعوهم بين قتيل وجريح، ثم قاموا باستهداف دبابتين من نوع "ميركافا" بعبوة "شواظ" وقذيفة الياسين 105". كما أشارت إلى استهداف ناقلة جند وجرافة إسرائيلية ودبابتين، في مخيم المغازي.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس، عن قنص جندي إسرائيلي غرب مدينة خانيونس، بالإضافة إلى قصف آليات جنود الاحتلال بالهاون في جنوب وغرب خانيونس.

كما أعلنت عن قصف عسقلان وسديروت ونير عام، برشقات صاروخية، بالإضافة إلى إسقاط طائرة "درون" إسرائيلية، شرق الشجاعية.

وفي بلاغ آخر، أعلنت سرايا القدس، عن قصف كيسوفيم والعين الثالثة، ومحيط موقع أبو صفية، بالإضافة إلى قصف جنود جيش الإسرائيلي بالهاون في شرق مخيم البريج، وقصف على جنود جيش الاحتلال شرق قرية المصدر، واستهداف آلية إسرائيلية شرق مخيم المغازي.

وعلى صعيد الجبهة الشمالية، نفذ حزب الله اللبناني 9 عمليات قصف واستهداف لمواقع عسكرية إسرائيلية على المنطقة الحدودية.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر 26 ألف شهيد، ونحو 64 ألف مصاب، وآلاف المفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء.