20-أكتوبر-2023
جندي إسرائيلي يحرك قذيفة مدفعية 155 ملم بالقرب من الحدود اللبنانية

(AFP) جندي إسرائيلي يحرك قذيفة مدفعية 155 ملم بالقرب من الحدود اللبنانية

كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع "أكسيوس" أن وزارة الدفاع الأمريكية تخطط لإرسال عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم إلى "إسرائيل"، من مخزون الطوارئ الأمريكي الذي كان مخصصًا لأوكرانيا

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أنهم بحاجة ماسة إلى قذائف مدفعية، تحضيرًا للهجوم البري على غزة، وخوفًا من تصعيد محتمل من قبل حزب الله على طول الحدود الشمالية.

واعتبر المسؤولون الأمريكيون أن تحويل القذائف من أوكرانيا إلى "إسرائيل" لن يكون له تأثير فوري على قدرة أوكرانيا على القتال ضد القوات الروسية. لكن الموقع الأمريكي أشار إلى أن الأمر أصبح أقل وضوحًا فيما يتعلق ما إذا كان يمكن استمرار الإمدادات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا، إذا أصبحت الحرب بين "إسرائيل" وحماس صراعًا إقليميًا أوسع.

لكن البنتاغون قلّل من شأن هذه المخاوف أمس الخميس إذ قال المتحدث باسمه، الجنرال باتريك رايدر، للصحفيين: "نحن واثقون من قدرتنا على دعم كل من أوكرانيا وإسرائيل من حيث احتياجاتهما الدفاعية".

تخطط وزارة الدفاع الأمريكية لإرسال عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم إلى "إسرائيل"، من مخزون الطوارئ الأمريكي الذي كان مخصصًا لأوكرانيا

ومنذ أن شفت حركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الثاني/أكتوبر، زاد الجيش الإسرائيلي بشكل كبير من استخدامه للمدفعية، سواء في غزة أو في الاشتباكات مع حزب الله على الحدود الشمالية.

وبدءًا من أوائل عام 2023، بدأت الولايات المتحدة في سحب قذائف المدفعية عيار 155 مم من مخزوناتها الكبيرة من الذخيرة في إسرائيل لإرسالها إلى أوكرانيا.

في ذلك الوقت، أخبر الجيش الإسرائيلي رئيس الوزراء آنذاك يائير لابيد ووزير دفاعه بيني غانتس، أنه لا يوجد سيناريو فوري ستحتاج فيه "إسرائيل" إلى إمدادات طارئة من القذائف.

لكن بعد عملية طوفان الأقصى تغير كل ذلك، وقال المسؤولون الإسرائيليون: "الذخائر التي كانت متجهة إلى أوكرانيا هي جزء من مخزون الأسلحة الأمريكي الذي يتم الاحتفاظ به في إسرائيل كجزء من اتفاق بين البلدين"، ويمكن للأفراد العسكريين الأمريكيين فقط الوصول إلى مواقع تخزين الأسلحة. ولكن وفقًا للاتفاق بين الطرفين، يمكن لإسرائيل استخدام الذخيرة في سيناريو الحرب في وقت قصير، بموافقة الولايات المتحدة. كما يقول موقع "أكسيوس".

ومنحت "إسرائيل" حق الوصول إلى الذخيرة خلال حربها مع لبنان في عام 2006، وأيضًا خلال حرب غزة عام 2014.

وبعد هجوم حماس، أجرى الجيش الإسرائيلي تقييمًا أوليًا لاحتياجاته العاجلة من الأسلحة وقدمها إلى البنتاغون.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون أن أحد الطلبات كان إعادة عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 مم لملء مخزونات الطوارئ الأمريكية المستنفدة في "إسرائيل"، في حالة احتياج الجيش الإسرائيلي إلى استخدام القذائف في غضون مهلة قصيرة. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون إن الولايات المتحدة وافقت وسترسل قذائف المدفعية إلى "إسرائيل".

وأخبر مسؤول عسكري أمريكي "أكسيوس" أنه لا يستطيع إعطاء تفاصيل حول الأسلحة المحددة التي يتم إرسالها إلى "إسرائيل". لكنه أكد "نحن منخرطون في تنسيق شامل عبر وزارة الدفاع. وهذا يشمل العمل عن كثب مع قياداتنا القتالية للتأكد من الذخائر والمعدات من المخزون الأمريكي التي يمكن إتاحتها بسرعة لتلبية احتياجات إسرائيل".