19-يوليو-2021

تصميم انتخابي لقائمة المستقلين متداول عبر الشبكة

تلقّت قوى السلطة في لبنان صفعة موجعة، بعد فرز نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت، ونجاح اللائحة المستقلة التي حملت عنوان "النقابة تنتفض" والتي تبنّت أفكار وشعارات انتفاضة 17 تشرين، باكتساح مقاعد أعضاء النقابة، وفي  مقدّمها منصب نقيب المهندسين الذي فاز به مرشح اللائحة المستقلة عارف ياسين.ف

رأت الكثير من التعليقات في انتصار المهندسين المستقلين بارقة أمل، وانتصار يمكن التعويل عليه، ومراكمته والبناء على نتائجه في الانتخابات النيابية والبلدية القادمة

وقد عبّر آلاف الناشطين اللبنانيين المعارضين للسلطة عن فرحتهم العارمة بالنتائج المحقّقة، واستخدموا وسم "النقابة تنتفض"، ورأوا في انتصار المهندسين المستقلين بارقة أمل، وانتصار يمكن التعويل عليه، ومراكمته والبناء على نتائجه في الانتخابات النيابية والبلدية القادمة.

من جانبها  قالت الناشطة لينا زهيم إن اللّبنانيين يحتفلون بنصر حقيقي للمرة الأولى منذ فترة طويلة، واعتبرت أن مهندسي لبنان ومعمارييه، أثبتوا اليوم أن التغيير الحقيقي ممكن. وأشارت في تغريدة أخرى إلى أن النقيب المنتخب عارف ياسين، هو ليس رجل استعراض، بل هو جزء من برنامج نظيف يسعى للتغيير الحقيقي. وقالت إن الانتصار اليوم يعطي الناس أفكارًا جديدة، ويجعل السلطة تعيش كوابيسًا مخيفة.

في حين رأى الناشط محمد فخر الدين أن انتخابات نقابة الهندسة تعطي الأمل للبنانيين، وتمنّى أن تتكرّر هذه النتائج في جميع الانتخابات القادمة. واعتبر الناشط نبيل أبو غانم من جهته، أن المهندسين المنتفضين اليوم، أكّدوا وحدتهم وانتصرت النقابة، وأشار إلى أن الانتصار المحقّق هو مسؤولية كبيرة، ولدى نقابة المهندسين اليوم دور في إعادة الروح إلى الحياة النقابية في لبنان.

الناشط جورج فتى نشر مقطع فيديو لمهندسين مؤيّدين للائحة "النقابة تنتفض" وهم يهتفون بشعار "ربحنا النقابة وجايين عالنيابة" في إشارة إلى استعداد المستقلّين لخوض الانتخابات النيابية في وجه أحزاب السلطة، فيما اعتبر الناشط ميشال خوري أن الدرس المستسقى من الانتخابات هو أن وحدة المستقلين لعبت دورها في توجيه الصفعة للعصابة الحاكمة، وأشار المحلل السياسي خلدون الشريف أن انتخابات المهندسين هي البداية فقط، وهي تشكّل مؤشرًا، وتعبّر عن مزاج جديد لدى الرأي العام، فالناس سئموا ممّن أصابهم في رزقهم، قوتهم، حاضرهم، ومستقبل أولادهم، وبالتالي  فهم ينتفضون اليوم من خلال الانتخابات في وجه السلطة الحاكمة.

وضمن السياق نفسه، تمنّت الإعلامية ميسون نويهض أن يشهد لبنان تغييرًا في الانتخابات الجديدة، النقابية والنيابية، ورأت أن التحدّي الأكبر يكون عندما نزيل هذه الرزمة الفاسدة من المشهد، ونعيد بناء وطن بعيدّا عن المرتهنين للخارج، وبدون السلاح غير الشرعي القابض على مفاصل الدولة. واعتبرت الناشطة صفاء درويش، إن أهم ما حصل اليوم هو انتهاء ولاية النقيب السابق جاد ثابت، الذي فاز على لوائح المستقلين، لكنه عمل على تغطية فساد أحزاب السلطة في النقابة، الأمر نفسه حصل مع نقيب المحامين الحالي ملحم خلف، وتمنّت ألا يغطي النقيب الجديد أحدًا!

أما الناشط أسامة فقال إن النقابة تنتفض في الوقت الذي تحتضر فيه أحزاب السلطة، فيما هنّأت الصحفية أيلدا غصين المهندسين بهذا النصر، وقالت إن الدور قادم لنقابة المحرّرين والصحافة المرئية والمسموعة، التي دمّرت حقوق الصحفيين وسكّرت الأبواب في وجههم، وتركتهم فريسة لأرباب المؤسسات الإعلامية، فبقي الصحفيون بلا حماية إبّان الطرد التعسّفي، وبلا رواتب وتأمين صحي.

 

اقرأ/ي أيضًا: