14-أكتوبر-2021

لوحة لـ زهير حسيب/ سوريا

كلّما أمطرت

تزداد قناعتي

أن الأرض تمنح

انكساراتها للسماء

خطواتنا قد مسحت

عن عيونها حق البكاء...

*

 

أريد في يوم ميلادكِ

أن أكون صادقًا

شمعة الحب

لن أستطيع إحراقها

هل لي بنار قبلتكِ؟

*

 

صارت الكتابة صلاة

أناملي اليومية

اركض بالحروف

كي أبحث عن صهيل

إله أشتاقه ولا

أعرف هل تجيز سوره

أن يشتاقني...

*

 

الموت صار عكّازًا

للعاطلين عن الحياة

صار الصديق الذي

يقنعنا ألا نبيع

لحمنا للدود

يصرخ كل صباح

فلننم ونحن مشاة

فلننم بشكل عمودي

ونغمض عينينا

كلما تجاوزنا ساعات

الأرصفة...

 

*

 

الشجر الذي انحنى

ليوقع أثره على

قهوة الأحد

يخشى أن يصفع

من غيمة ظنت أنها

الرحم الضائع من

أغصان عقيمة...

*

 

من المضحك أن نعرض

قصائدنا على الشعراء

لا ينبغي أن

نتوازى مع الأنبياء...

يكفينا كفرهم...

يكفينا البحث عن

الغار أو الرسالة...

*

 

ستقرئين كيف أكتبك

لأول مرة أتخلى عن جسدك

حين اكتب

لأول مرة أريد إغوائك

كشيطان يتحايل

على تفاحة ليخلد

في الجنة...

*

 

المسدس الذي ينتظرني بعد منتصف

الليل بات فارغا من الرصاصات

أنا الآن أقتل العاطلين

بالورود...

 

اقرأ/ي أيضًا:

وجهُ محمد

غرفة القارئ

دلالات: