06-سبتمبر-2016

النشطاء الستة المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية

قرر ستة نشطاء معتقلين في سجن جنائي للسلطة الفلسطينية تعليق إضرابهم عن الطعام، بعد التوصل لاتفاق يقضي بتقديم لائحة اتهام بعد نحو خمسة أشهر من اعتقالهم دون تهمة أو محاكمة.

والنشطاء الستة (هيثم سياج، وباسل الأعرج، ومحمد حرب، وسيف الإدريسي، ومحمد السلامين، وعلي دار الشيخ)، اعتقلوا في شهر نيسان الماضي، وسط أحاديث مصدرها الإعلام الإسرائيلي والرئيس محمود عباس بأنهم خططوا لعملية فدائية، وقد نقلوا قبل أسابيع إلى سجن بتونيا الجنائي (غرب رام الله) دون توجيه تهم لهم.

النشطاء الستة نجحوا في انتزاع قرار بتحويلهم للمحاكمة وتقديم لائحة اتهام بحقهم وسط وعود بالإفراج عنهم

وأعلنت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن النشطاء الستة علقوا اليوم إضرابهم الذي بدأوه يوم الأحد الماضي للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، موضحة، أن المعتقلين اتخذوا قرارهم بعد توجيه لائحة اتهام ضدهم ولإتاحة الفرصة لاتخاذ الإجراءات القانونية التي تضمن إطلاق سراحهم بالكفالة في أقرب وقت.

وأفاد محامي الضمير مهند كراجه، بأن النشطاء الستة عرضوا اليوم على محكمة الصلح في رام الله، حيث وجهت بحقهم لائحة اتهام تضمنت تهمة واحدة فقط تتعلق باعتقالهم سياسيا، رافضا في الوقت ذاته الكشف عن هذه التهمة في الوقت الحالي.

اقرأ/ي أيضا: 6 نشطاء معتقلون في سجن للسلطة يضربون عن الطعام

وقال كراجه لـ "ألترا صوت"، إن النشطاء أعيدوا إلى سجن بتونيا بعد انتهاء الجلسة، واتخاذ قرار بعقد جلسة أخرى منتصف شهر تشرين الأول المقبل، مؤكدا أن هناك فرصة للإفراج عنهم قبل موعد الجلسة، "لكن لا يمكن التكهن بموعد الإفراج حاليا".

وبين كراجه، أن إعادتهم لسجن بتونيا رغم أنه جنائي يعود لعدم وجود سجن محدد للمعتقلين السياسيين؛ بل إن المعتقلين السياسيين يعتقلون في أي مكان تقرره السلطة، مضيفا، أنه لا يوجد "تهم سياسية" بل إن كل التهم التي توجه لأي معتقل تكون جنائية، والمؤسسات الحقوقية هي من تصنفها بأنها "تهم سياسية".

من جانبه، قال سعيد الأعرج شقيق الناشط المعتقل باسل، إنه تلقى اليوم بعد العصر اتصالا هاتفيا من شقيقه طمأنه فيه عن وضعه الصحي وأكد له تعليق الإضراب، موضحا، أن "نبرة تفاؤل ونشوة" بدت واضحة في حديث شقيقه وصوته.

"باسل قال لي كسرناهم، خسرت 8 كيلو من وزني لكني بخير وما حدث ستزول آثاره بعد أيام، وان شاء الله سيحدث خير قريبا"، هذا ما أفاد به سعيد، موضحا، أن القضية الآن أصبحت بيد القضاء وتبين بوضوح أن الشبان الستة اعتقلوا على خلفية سياسية وليست جنائية "كما يحاول أن يروج البعض"، وفق قوله.

وأقامت عائلات الأسرى الستة وقفة احتجاجية اليوم أمام سجن "بتونيا" احتجاجا على استمرار اعتقال أبنائهم ومنع الزيارة. وقال الأعرج، إن رجال الأمن أبلغوا العائلات بوجود أبنائها في السجن، قبل أن يتبين لاحقا بأنهم كانوا في محكمة الصلح خلال ذلك.

اقرأ/ي أيضا: 

هجوم إعلامي مصري على أبو مازن.. ببصمات دحلانية

"الحجاب" في مدرسة بغزة يساوي "أمن الدولة"