06-يونيو-2016

البلغة المغربية(مالكولم شالبمان/Getty)

لشهر رمضان جو مميز ونكهة خاصة في المغرب، إذ يستقبل المغاربة الشهر الفضيل بروحانية خاصة، ويعد مناسبة أيضًا لاستحضار تقاليد مغربية على مستوى الحلويات والمأكولات التي تحضر خصيصًا خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى اللباس التقليدي المغربي، الذي أمسى أيقونة في عالم الموضة والأزياء والذي يحيل خاصة على الهوية المغربية.

يفضل المغاربة لباس الزي التقليدي في المناسبات الدينية والرسمية والأعياد

في الشهر الكريم، يطلق مصممو الأزياء أو محلات الخياطة في المغرب، تشكيلات متنوعة من اللباس التقليدي، الذي يتزايد الإقبال عليه طيلة أيام شهر رمضان، سواء ما تعلق بالنساء أو الرجال وحتى الأطفال، فاللباس التقليدي ضروري جدًا في حياة المغاربة، خاصة خلال المناسبات الدينية. تتألق في هذا الشهر الأزياء التقليدية المغربية، والتي تتنوع حسب الأذواق وحسب الإمكانيات المادية أيضًا، فالكل يتسابق للتحلي بلباس تقليدي يحاكي الموضة ويحافظ على الروح المغربية.

نساء يتنقلن في جلابة في الشوارع المغربية(Getty)

 

ويفضل المغاربة لباس الزي التقليدي في المناسبات الدينية والرسمية والأعياد، والذي ينقسم إلى ثلاثة أنواع، أبرزه الجلباب الذي يلبس في الشارع أو ما يطلق عليه المغاربة اسم "الجلابة"، حيث يتفنن المصممون فيه ليكون مواكبًا للحياة العملية سواء للمرأة أو الرجل ولهذا تستعمل "الجلابة" بكثرة، وهي الأكثر ملاءمة للذهاب إلى المسجد وزيارة الأهل أو للعمل، ولا ننسى أن "الجلابة" مثلًا تلبس يوم الجمعة طيلة السنة وليس في رمضان فقط، ويلبسها الرجال والنساء والأطفال أيضًا.

 

الجلابة للرجال أيضًا في المغرب(Getty)

 

أما النوع الثاني من الزي التقليدي المغربي، فهو "القفطان"، غالبًا ما يكون فاخرًا وهو الأبرز من حيث نوعية القماش والتصميم والأحجار التي تعتليه، ويلبس في المناسبات الخاصة مثل الأعراس أو في المنزل لاستقبال الضيوف المهمين. وبالنسبة للنوع الثالث فهو "القندورة" وهي غالبًا ما تكون فضفاضة، وتلبس في المنزل في المناسبات الخاصة. أما النوع الرابع فهو "التكشيطة"، التي تتكون من قطعتين أو ثلاث حسب التصميم وتلبس في المناسبات لكنها تختلف عن القفطان المكون من قطعة واحدة عادة.

القفطان المغربي(عبد الحق سنا/أ.ف.ب)

 

في هذا السياق، وخلال شهر رمضان، تضطر محلات الخياطة التقليدية المغربية إلى تمديد أوقات العمل لتلبية طلبات الزبائن، الذين يقبلون عليها بكثرة. إلا أنها أصبحت تواجه منافسة شديدة من مصانع النسيج التي تبيع الألبسة التقليدية الجاهزة بأسعار أقل. وبالطبع يرافق الجلباب نعل جلدي يسمى "البلغة"، كان ينحصر سلفًا في اللون الأصفر بالنسبة للرجال، لكن مع مرور السنوات يمكن أن تجد ألوانًا مختلفة، وصارت "البلغة" للنساء أيضًا وبألوان تناسب زيهن التقليدي.

أما في الأعياد، فيرتدي المغاربة، الرجال، "الجلابة" في صيغتها التقليدية مع طربوش أحمر في حين تلبس النساء "جلابة" مع وشاح يغطي الرأس، ويرتدي الأطفال "قندورة" أو "جلابة" مناسبة لأعمارهم.