09-ديسمبر-2023
الصحفية علا عطا الله

الصحفية الشهيدة علا عطا الله عملت مع عدة وسائل إعلام دولية ومحلية (تويتر)

استشهدت الصحفية علا عطا الله، وعدد من أفراد عائلتها في قصف إسرائيلي على حي الدرج بمدينة غزة.

وارتقت الصحفية عطا الله، في منزل خالها الذي نزحت إليه وعدد من أفراد عائلتها، إذ استشهد معها شقيقها طارق عطا الله، وزوجته تهاني عطا الله، وأطفالهم ريماس وتالا ويامن، بالإضافة إلى أبناء خالها صالح ورجب، وابنته سجى.

ارتقت الصحفية علا عطا الله في قصف إسرائيلي على مدينة غزة، مع عدد من أفراد عائلتها من بينهم أطفال

وعملت عطا الله، كمراسلة للعديد من وسائل الإعلام الدولية والمحلية، من قطاع غزة.

وفي آخر تغريدة لها على منصة "إكس"، كتبت علا عطا الله: "كم على غزة أن تعدّ من ليالي الرعب والموت؟ كم عليها أن تعدّ من أيام الفقد والغياب والوجع؟ كم عليها أن تعدّ من ساعات الجوع والعطش والبرد والمرض والنزوح والغربة؟ كم عليها أن تعدّ من راحلين وباكين ومكلومين كي تسقط لعنة الحساب وتختفي قسوة الأرقام!".

وفي آخر مقالة لها عن غزة، خلال أيام الهدنة، كتبت الصحفية علا عطا الله: "ما يجري في غزّة لا يمكن للعقل البشري أن يستوعبه، فحجم المصاب هذه المرّة يفوق الخيال. وفي الهدنة، جاءت مئات العائلات التي تركت بيوتها ونزحت من غرب المدينة نحو الشرق لتبحث عما تبقى لها من ذكريات. تبكي بألم بيوتًا ومنازل كانت الروح والأمان وسهرات الليل الطويل وشجارات النهار ومشاكسات الأطفال، ثم تحوّلت في غمضة عين إلى هياكل صامتة شاحبة وباكية".

وختمت مقالها، بالقول: "الصمت سيّد الأمكنة في غزّة والمكلومون يعدون الصبر فقط. كل ما تريده المدينة الحزينة أن تسكت هذه الإبادة، وأن تسكت هذه الحرب المجنونة المسعورة، وأن تذهب بعدها غزّة إلى حروبها الأخرى الصامتة".

وكتبت في تغريدة أخرى: "في كل مكان حداد. وفي كل زاوية دمعة. في الليل يهبط الموت على غزة. وفي النهار تسأل عن الباكين والراحلين؟ في كل بيت وجوه لا تعرفها المرايا، وأقدام لا تعرفها السلالم، القلوب فارغة والذاكرة وحيدة وحزينة".