اختتمت مرحلة ذهاب الدوري اللبناني لكرة القدم، يوم الأحد الماضي، بمباراة بين الإخاء الأهلي والبقاع، في المرحلة الـ11، والتي انتهت بفوز الإخاء 1-0.
نجح فريق العهد في تصدر الدوري اللبناني بفارق خمس نقاط عن قطبي الكرة اللبنانية النجمة والأنصار على التوالي
وتدخل اليوم الفرق الـ12 في فترة راحة بين مرحلتي الذهاب والإياب، فيما سيلتحق اللاعبون الدوليون بالمنتخب الوطني المشارك في نهائيات كأس آسيا القادمة.
اقرأ/ي أيضًا: كرة القدم اللبنانية.. يا خسارة!
ويذكر أنها المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب إلى النهائيات، والمرة الوحيدة التي شارك فيها في السابق، كانت عندما استضاف لبنان البطولة في العام 2000.
العهد يحلّق في الصدارة والنجمة يخيب آمال جمهوره
نجح فريق العهد، بطل الدوري والكأس في العام الماضي، في تصدر الدوري، بفارق خمس نقاط وثماني نقاط عن قطبي الكرة اللبنانية النجمة والأنصار على التوالي، حيث فاز الفريق الأصفر في 10 مباريات، وتعادل مرة واحدة فقط ضد الراسينغ.
واستفاد العهد من الاستقرار المالي والفني الذي يعيشه منذ سنوات عديدة، كما أنه يضم أبرز نجوم منتخب لبنان، كمحمد حيدر وربيع عطايا المنتقل مع بداية الموسم من الأنصار، إضافة إلى اللاعبين الشابين محمد قدوح وحسين منذر، وغيرهما.
أما فريق النجمة، وبالرغم من الآمال المعقودة عليه مع انطلاقة الموسم، فشل في تقديم الأداء المطلوب الذي يتيح له المنافسة على البطولة. وبالرغم من احتلال الفريق للمركز الثاني، فإن جمهوره عبّر باستمرار عن سخطه من المستوى الذي يقدمه الفريق، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويُدرك هذا الجمهور أن الفريق انتصر في عديد المباريات بدون أن يستحق الفوز، وكان الحظ إلى جانبه في أغلبها.
يُذكر أن الفريق كان قد تحضّر بشكل مثالي لهذا الموسم، وحافظ على أهم نجومه حسن معتوق، وتعاقد مع نجم فريق طرابلس سابقًا أبو بكر المل، كما استقدم الهداف البرازيلي فيليبي دوس سانتوس، والذي يمتلك سيرة ذاتية مميزة.
الخسارة القاسية أمام العهد 3-0 دفعت بالمدرب الصربي بوريس بونياك إلى الاستقالة من تدريب النجمة. وقامت الإدارة على الفور بتعيين نجم الفريق السابق ومعبود جماهيره موسى حجيج، مدربًا للفريق، علمًا بأن حجيج كان قد استلم تدريب الفريق في محطة سابقة في تجربة لم تنتهِ بشكل ودّي يومها بين الطرفين.
وخاض الفريق المباراة الأخيرة من مرحلة الذهاب ضد الغازية تحت قيادة حجيج، وانتهت المباراة بتعادل مخيب للفريق النبيذي صاحب القاعدة الجماهيرية الأكبر في لبنان.
الأنصار في المركز الثالث رغم الأداء الكبير
أما فريق الأنصار، صاحب الرقم القياسي في التتويج بلقب الدوري، فاحتل المركز الثالث في الذهاب، بعد أن أهدر 10 نقاط بتعادلين وخسارتين، بالرغم من أن الفريق نجح في تقديم أفضل كرة قدم في البطولة بشهادة الجماهير، لكن الحظ والتوفيق خاناه.
وخسر الأنصار نقطتين في مباراتيه ضد الصفاء وطرابلس، بعد أن تلقّى هدف التعادل في المباراتين، في الثواني الأخيرة. كما أن الخسارة في مباراة الديربي ضد النجمة لم تكن مستحقة أبدًا، حيث كان الفريق الأخضر هو الأفضل في معظم فترات المباراة.
وتألق لاعبو الأنصار بشكل لافت في مرحلة الذهاب، فنجح مهاجمه الحاج مالك في تصدّر قائمة هدافي البطولة بـ13 هدفًا في 11 مباراة. كذلك برز لاعب الوسط التونسي حسام اللواتي، الذي رأى المراقبون أنه من أفضل اللاعبين الذين أتوا للعب في لبنان في السنوات الأخيرة.
أحداث شغب في المدرجات.. والاتحاد يتدخل
لم تخلُ مباريات الذهاب، كما هي العادة في السنوات الأخيرة، من أحداث الشغب من جماهير الفرق. وأبرز هذه الأحداث كان التحرّك الذي قامت به إدارة وجماهير الأنصار أمام مقرّ اتحاد كرة القدم اللبناني، رفضًا لما اعتبروه "ظلمًا تحكيميًا" تعرض له الأنصار في مباراة طرابلس.
بدوره قام الاتحاد بمنع جماهير الفريق الأخضر من دخول الملعب حتى نهاية مرحلة الذهاب، أي لمباراتين، بسبب ما أسماه "تصرفات غير رياضية" قامت بها جماهير الفريق. وكذلك تم إيقاف رئيس النادي نبيل بدر، لمدة شهرين بسبب تصريحاته.
كما هي العادة في السنوات الأخيرة، لم تخلُ مباريات الذهاب في بطولة الدوري اللبناني، من أحداث الشغب من جماهير الفرق
كما غُرّم نادي النجمة حوالي ثلاثة آلاف دولار أميركي، إضافة إلى تكلفة الأضرار التي لحقت بملعب المدينة الرياضية في بيروت، على خلفية أحداث الشغب التي رافقت مباراة القمة بين النجمة والعهد.
اقرأ/ي أيضًا:
لبنانيات يخضن تجربة تحكيم مباريات كرة قدم.. صافرة للحرية في الملعب وخارجه!