حين تنطلق سوق الانتقالات، يكون وكيلان رئيسيان للاعبين هما الأكثر انشغالاً للوصول إلى عقود جيدة للاعبيهم. الأول هو الغني عن التعريف خورخي مينديز، الذي كان نشاطه متواضعًا في سوق الانتقالات الحالية، أما الثاني فهو الاسم الأكثر تأثيرًا في عالم كرة القدم في الشهرين الأخيرة وهو مينو رايولا. فالرجل وكيل أعمال آخر صفقتين في فريق مانشستر يونايتد: زلاتان إبراهيموفيتش وهنريك مخيتاريان، إلا أن الصفقة التي حولته إلى نجم سوق الانتقالات، هي تلك التي عنوانها تحول "بول بوغبا" إلى مانشستر يونايتد. فما هي النجاحات الأخرى التي "كتبها" العبقري الإيطالي؟
يعتبر مينو رايولا الاسم الأكثر تأثيرًا في عالم كرة القدم في الشهرين الأخيرين فهو وكيل أعمال آخر صفقتين في فريق مانشستر يونايتد
اقرأ/ي أيضًا: سوق انتقالات 2016.. أندية تصرف الأموال ترفًا
بافيل نيدفيد
هو لاعب جمهورية التشيك الألمع في عالم كرة القدم، وكانت شهرته خاصة بالفترة التي قضاها مع يوفنتوس ولاتسيو، حيث فاز ببطولة الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ويعتبر أحد أفضل لاعبي جيله. شكل نيدفيد عنصرًا رئيسيًا في منتخب جمهورية التشيك، الذي وصل إلى نهائي يورو 1996 وفاز بالكرة الذهبية سنة 2003 بعد أداء مذهل مع يوفنتوس، وفي تلك الفترة قام نيدفيد بتغيير وكيل أعماله من زدينيك نيهوا إلى مينو رايولا. وساهم تأثير الأخير على اللاعب ببقائه في يوفنتوس لست سنوات إضافية.
رايولا عرف كيف يحوّل القيمة الفنية لنيدفيد إلى قيمة مادية وخرج إلى الإعلام ليقول إن مانشستر يونايتد وتشيلسي يريدان التعاقد مع وكيله، ما دفع فريق يوفنتوس إلى تقديم عرض جديد للنجم التشيكي ليحقق الثنائي أكبر أرباح ممكنة من السيناريو وعلى الرغم من تقاعد نيدفيد فإن رايولا لا يزال وكيله.
بول بوغبا
يعد نيدفيد نموذجًا عن قدرات الوكيل الإيطالي، فرايولا يوقف العالم اليوم على قدميه في قضية انتقال بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد، وتشير جميع التقارير إلى موافقة الفريق على منحه 24 مليون يورو كشرط من شروط إقناع بوغبا بإتمام عودته إلى بيته الأول.
يملك مينو رايول اليوم عقودًا مع لاعبين تصل قيمتها إلى 450 مليون دولار، وبانتظار انتقال بوغبا إلى يونايتد الذي سيكون الأعلى في التاريخ لا تزال أكبر صفقة أبرمها رايولا هي انتقال زلاتان إبراهيموفيتش إلى برشلونة مقابل 46 مليون يورو.
بانتظار انتقال بوغبا إلى يونايتد الذي سيكون الأعلى في التاريخ لا تزال أكبر صفقة أبرمها رايولا هي انتقال زلاتان إبراهيموفيتش إلى برشلونة
اقرأ/ي أيضًا: كرة القدم والأولمبياد: فشل البرازيل وذهبية أفريقيا
رايولا الذي بدأ حياته كـ"شيف" لطبخ البيتزا، كان دومًا سليط اللسان في العلن، فلم يرحم يومًا ناديًا أو مدربًا أو حتى لاعبًا يدير أعماله. فوجّه النقد للفيفا حين قال في إحدى مقابلاته: "يعلم الجميع أن الشيء الوحيد الجيد في الفيفا هو ألعاب الفيديو".
كذلك كان من أبرز الناقدين لغوارديولا بعد مغادرة زلاتان إبراهيموفيتش لفريق برشلونة حين صرّح: "هو إنسان سيئ، لكنه مدرب رائع. غوارديولا أتى بإبراهيموفيتش إلى برشلونة ثم عامله بطريقة سيئة". أما تصريحه الأقسى فكان بحق اللاعب الإيطالي، الذي يدير رايولا أعماله ماريو بالوتيلي، فاللاعب مرّ بمواسم سيئة وباتت تتقاذفه الأندية بسبب سلوكه السيئ الذي يضر بالفريق وهو ما دفع رايولا مؤخرًا لإعلان أنه لن يسمح لبالوتيلي بمغادرة ليفربول من الباب الضيق، وقال: "لقد تحدثت معه وأخبرته أنني لن آخذه لأي مكان، فإما أن يغادر ليفربول مقابل 60 أو 70 مليون يورو وأفوز بالتحدي أو يموت هناك".
يملك اليوم رايولا فريقًا كاملاً من اللاعبين ويمكن وضعه في تشكيلة من 11 لاعبًا: حارس المرمى سيرجيو روميرو، وفي الدفاع: رودريغو إيلي، بارتوس سالاموس، ماكسويل، غريغوري، فان جير فيل، وفي الوسط: بول بوغبا، بلايز ماتويدي، بونافينتورا، هنريك مخيتاريان، وفي الهجوم كل من روميلو لوكاكو وزلاتان إبراهيموفيتش.
اقرأ/ي أيضًا: