16-ديسمبر-2015

تجمع كليات الولايات المتحدة طلبة من كل الجنسيات والأعراق(Getty)

عند الحديث عن الطلاب العرب والمسلمين الذين يدرسون في جامعات العالم، يتبادر إلى ذهننا عدد من الأسئلة حول طريقة حياتهم ونشاطاتهم وثقافتهم وتأقلمهم مع نمط الحياة الجديدة والثقافة الجديدة في البلدان التي يدرسون فيها، إضافة إلى الإشكاليات التي تواجههم أثناء الدراسة.

صعوبة التأقلم مع نظام الدراسة في الخارج

يواجه العديد من الطلاب العرب صعوبات للتأقلم مع طرق التدريس الجديدة والأنماط التعليمية المختلفة

إن الدراسة في الخارج تعني العديد من الأمور الجديدة: ثقافة جديدة، أصدقاء جدد، جامعات مختلفة، مناهج ووسائل دراسية جديدة أيضًا، لذلك يواجه الكثير من الطلاب العرب، الذين يدرسون في الخارج، صعوبات فى التأقلم مع الحياة الجديدة، مع طرق التدريس والأنماط التعليمية المختلفة في جامعات الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا.

تستخدم الجامعات الأجنبية طرقًا تدريسية شديدة التفاعل مع الطلاب، لتعليمهم بطرق أكثر كفاءة وتميزًا، تجعلهم يحصلون على خبرات تعليمية مرموقة طوال فترة الدراسة، وتتنوع هذه الوسائل الدراسية ومنها على سبيل المثال المحاضرات، فالكثير من الطلاب العرب الذين يدرسون بالخارج، يعانون كثيرًا من عدم قدرتهم على التوفيق بين الاستماع للمحاضر وفهم المعلومات وأخذ الملاحظات فى نفس الوقت، ويعتبر نمط الكتابة الأكاديمية للأبحاث والتحضير العلمي والأدبي تحدّيًا كبيرًا للطلاب العرب الذين يدرسون فى الخارج.

قصص عن حياة الطلاب المسلمين في جامعات بريطانيا

رصدت "الغارديان" معاناة الطلاب المسلمين في الجامعات البريطانية في حزيران/يونيو 2015، واعتبرت الصحيفة أن المشكلة الأساسية في هذه المعاناة هي عدم توفير معظم الجامعات البريطانية أماكن مخصصة لصلاة المسلمين، ما أدى لاحتجاج طلاب جامعة أيرلندا الشمالية ولجوئهم للصلاة في الممرات والمدرجات الدراسية.

ولفتت الصحيفة إلى نداء طلاب "جامعة كوينز"، في بلفاست، بتخصيص أماكن للصلاة، ووصفته الصحيفة بخطوة لإنهاء الصراعات المستمرة للشعور بالخصوصية في الحرم الجامعي. ويدعم بعض الأسقف حملة الطلاب لتخصيص أماكن للصلاة فيما يعارض آخرون.

المجتمعات المتعددة الثقافات مثل مجتمعات بريطانيا والولايات المتحدة مازالت تعلن عن استقبال عدد كبير من الطلاب المسلمين من جميع أنحاء العالم. أكثر من 20% من طلاب الجامعات الرئيسية في هذه الدول هم طلاب مسلمون، مما يعني أن مشاركة الطلاب المسلمين في تلك الجامعات مهمة وقيمة، وربما يكون هذا هو السبب في سعي تلك المؤسسات لضم أكبر عدد ممكن من هؤلاء الطلاب.

يسعى الطلاب العرب والمسلمون إلى المشاركة فى المناسبات الطلابية وفي أنشطة المجتمع، عبر دعم تحركات ومبادرات مختلفة ومنها مبادرة لتوفير مناطق خالية من الكحول في الحرم الجامعي.

من معاناة الطلبة العرب في فرنسا..

يقبل طلبة بلدان شمال أفريقيا مثل تونس والجزائر والمغرب على الدراسة في الجامعات الفرنسية لكن وضعيتهم غالبًا صعبة

يقبل طلبة العديد من البلدان العربية وخاصة بلدان شمال أفريقيا مثل تونس والجزائر والمغرب على الدراسة في الجامعات الفرنسية. ويعيش غالبية الطلبة العرب في فرنسا في "فقر مدقع"، حسب موقع البيان المغربي، بالإضافة إلى صعوبة استئجار المساكن.

ونشر الموقع مطالب الطلاب للحكومة الفرنسية من أجل المصادقة على قانون أو مادة قانونية تسمح بتقديم منحة قيمتها مائتان يورو لكل طالب يدرس في فرنسا لتكون عونًا له في حياته اليومية الصعبة، وتغيير الوضع القانوني للطلبة الأجانب، وتخفيف المشاكل البيروقراطية مع الشرطة من أجل تجديد الوثائق، والسماح للطلاب بالعمل في أوقات الفراغ. وبصفة عامة، لا تعتبر حياة الطلبة العرب والمسلمين في جامعات العالم سهلة، وهي مليئة بالمعاناة بسبب خصوصية وضعهم الثقافي أو تردي أوضاعهم المالية.

اقرأ/ي أيضًا:

أحلام الطلاب السوريين لم تتكسر بعد

عن المنح الدراسية للطلبة العرب