28-أكتوبر-2016

(Getty) طفلة سوريا في العاشرة

في الشام القديمة
في الطريق إلى خطوات الله 
أمشي إلى وطني البكر
*

في الشام القديمة
يتسلل (الكمون) إلى شراييني
وتوجعني رائحة الهال المطحون
ونكهة العرق سوس
وحموضة قمر الدين
*

لا وقت للجري
الأزقة واطئة ودافئة في باب توما
وللنساء طعم جوري الشام 
الصبابا يشبهن عذارى الروايات الأم
آه على آه
ترانيم الكنيسة 
وتراتيل الله المسلم هنا 
*

حكواتي النوفرة يقص لي بطولات الزير
وضحايا البهلول
وبن ذي يزن 
ويضرب على (تنكة) الآن بسيفه الخشبي
فأسقط في الواقع 
صريعًا من موتنا الغرائبي
*

الصباح مدخن بالفستق
والنساء يتقشرن بالبزر الأسود 
يا أيتها (المازة) الشآمية 
سكرتُ.
*

باب شرقي لي 
والأبواب الأخوة لم تغلقها السكاكين
أنام عند الشيخ رسلان 
وأتوه بين الكنيسة والمقام
آه على آه
في الطريق إلى الشام القديمة
في الطريق إلى خطوات الله 
أمشي إلى وطني البكر

اقرأ/ي أيضًا:

أريان دريفوس: لم نعد نشعر بما يدخلنا

الدوران السرمدي