22-يونيو-2023
انفجار مطعم في الصين

يرتاد المنطقة صينيون مسلمون من أقلية هوي (Twitter)

أسفر انفجار كبير في مطعم للشواء في شمال غرب الصين عن مقتل 31 شخصًا وإصابة سبعة آخرين على الأقل، في حادثة هي الأكثر فداحة من نوعها في السنوات الماضية في الصين. 

وقع الانفجار حوالي الساعة 8.40 مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي في ينتشوان، عاصمة منطقة نينغشيا المسلمة ذاتية الحكم لقومية هوي، حيث كان الناس يتجمعون عشية عطلة مهرجان قوارب التنين. وبحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، فإن دوي الانفجار قد سمع عن بعد مئات الأمتار، حيث سمع الناس وشاهدوا دخانًا كثيفًا يتصاعد من المنطقة، مع رائحة قوية لغاز الطهو، الذي كان سبب الانفجار. 

وقد أثار الانفجار حالة من الصدمة والاستياء الواسع، حتى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد تفاعل مع الحادثة، وأوعز بضرورة تلقي المصابين العلاج الشامل وإجراء فحص للسلامة والوقوف على أسباب وملابسات الحادث. 

من جهتها، قالت وزارة إدارة الطوارئ بالحكومة المركزية الصينية  إن أعمال البحث والإنقاذ في المطعم اكتملت في وقت مبكر من صباح الخميس، كما تم ابتعاث محققين لمعرفة سبب الانفجار.

ماذا نعرف عن أقلية الهوي المسلمة في الصين؟ 

يعتبر شعب هوي من القوميات المعروفة في الصين، وهم في الغالب مسلمون ومعترف بهم رسميًا ضمن مجموعات الأقليات العرقية في البلاد. يتركز سكان الهوي بشكل أساسي في مناطق شمال غرب الصين، لا سيما في مقاطعات نينغشيا وقانسو وتشينغهاي وشينجيانغ، ويتوزعون كذلك في أجزاء أخرى من الصين.

ينحدر شعب الهوي من مجموعات عرقية متعددة، بما في ذلك العرب والفرس والأويغور والمغول والصينيين الهان، الذين اعتنقوا الإسلام واندمجوا في المجتمع الصيني على مدى قرون عديدة، ولديهم تقاليدهم وممارساتهم الثقافية الفريدة التي تمزج بين العادات الصينية والتراث الإسلامي. 

ولقومية هوي في الصين مساهمات كبيرة معترف بها في الصين، في الثقافة والطبخ والفن والتعليم والسياسة، ويعزى لهم الحفاظ على التراث الإسلامي في الصين، عبر تشييد مساجد ومدارس إسلامية، إضافة إلى أنهم قد أدوا دورًا فاعلًا في تعزيز التفاهم بين الثقافات والتعاون بين المسلمين الصينيين والمجتمعات الأخرى في الصين. 

ويختلف شعب هوي يختلف عن المجموعات العرقية المسلمة الأخرى في الصين، مثل الأويغور والكازاخيين والقرغيز، إذ لدى هذه المجموعات هوياتهم الثقافية المميزة وخلفياتهم التاريخية الخاصة.