قالت وزارة التجارة الصينية يوم الإثنين، 12 كانون الأول\ديسمبر الجاري، إنها تقدمت بشكوى ضد الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية ردًا على الضوابط الجديدة التي فرضتها واشنطن على التعامل بأشباه الموصلات مع الصين، حيث وصفت الإجراء بأنه نوع من الحمائية التجارية.
قال مسؤولون في إدارة جو بايدن إن هذه القواعد ضرورية لمنع الصين من تطوير جيشها وتصنيع أسلحة جديدة فائقة التطوّر
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت إن بكين ستستخدم آلية تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية لتحدي ضوابط التصدير الأمريكية على منتجات تقنية مثل الرقائق الدقيقة، واستهداف الصين تحديدًا بهذه الضوابط، وذلك للدفاع عن حقوقها ومصالحها.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإن القواعد الأمريكية الجديدة تفرض على الشركات المصنعة للرقائق الإلكترونية الدقيقة في الولايات المتحدة الحصول على ترخيص مسبق من وزارة التجارة الأمريكية من أجل تصدير شرائح معينة مستخدمة في حسابات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والحوسبة الفائقة.
وقد قال مسؤولون في إدارة جو بايدن إن هذه القواعد ضرورية لمنع الصين من تطوير جيشها وتصنيع أسلحة جديدة فائقة التطوّر.
من جهتها، أكدت وزارة التجارة الصينية في بيانها أن الولايات المتحدة قد وسّعت في السنوات الأخيرة من مفهومها للأمن القومي، وأساءت استخدام تدابير الرقابة على الصادرات، وأعاقت التجارة الدولية العادية لأشباه الموصلات وغيرها من المنتجات التقنية، وهددت استقرار سلسلة التوريد الصناعية العالمية. وأضافت التجارة الصينية أن واشنطن قد اتخذت خطوات أخرى من شأنها أن تعطل الاقتصاد الدولي وتسبب قدرًا كبيرًا من الإرباك فيه، فيما تعتبره انتهاكًا لقواعد وقوانين التجارة الدولية، وإضرارًا بالسلام العالمي، في خلط بين التنمية الاقتصادية والحمائية التجارية.
ويأتي تقديم الشكوى الجديدة في أعقاب حكم أصدرته لجان منظمة التجارة العالمية الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة قد انتهكت قواعد التجارة الدولية برسومها الجمركية على الصلب والألمنيوم المستورد، في قضية تتعلق برسوم الاستيراد التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018 لأسباب تتعلق بالأمن القومي، والحاجة إلى حماية الشركات المصنعة المحلية وتعزيز قدرتها على المنافسة مع الصين.
رغم أن الصين تصدّت لتقديم هذه الشكوى، إلا أن دولًا أخرى تعد صديقة للولايات المتحدة مثل سويسرا والنرويج كانت من بين المشتكين
ورغم أن الصين تصدّت لتقديم هذه الشكوى، إلا أن دولًا أخرى تعد صديقة للولايات المتحدة مثل سويسرا والنرويج كانت من بين المشتكين. أما واشنطن، فقالت إنها ترفض بشدة "التفسير الخاطئ والاستنتاجات المغلوطة" للجنة، وألمحت إلى أنها ستستأنف ضد القرار. كما قالت الولايات المتحدة إن لجنة منظمة التجارة العالمية ليس لها سلطة لدفعها على مراجعة قضايا تمس أمنها القومي.
