30-مارس-2021

لوحة لـ عبد العزيز عاشور/ الكويت

أيُّهَا الشِّعْرُ

كُنْ خَنِيثَ القلبِ       تهوَى من الجِهتينِ

وتعالَ معي إليكَ      سنَجِدُكَ سويًّا

آخِني في الطَّريقِ

آخني يا ذا اللاإخوَةِ والأخوَاتِ الكثيرَاتِ

آخني ليحذرَ الليلُ من سيري

ويطوي الشِّرَاكَ بمَعيِّتكَ السَّماويَّةِ

سنمشي، خطوًا حِذَاءَ بصيرَةٍ،

               هناكَ أفقُ إسْمَنتٍ

               يُسمَّى النَّقْدَ                      تعالَ نشدخْهُ بقُبلَةٍ

               هناكَ نثْرٌ يشحذُكَ             سأعطيهِ مِمَّا أُعطيتُكَ

               هناكَ جذْرٌ                         فلْنجرَحْهُ يا أخي!

 

       أيُّهَا الصَّمتُ الفصيحُ، أنتَ

فلْنُجَذْمِرْ خُطانا

سيأتي جنَاحٌ مثاليٌّ

إنْ تأخَّرَ انتظرهُ جنبي

وإنْ أبكرَ المجيءَ انتظرْهُ في حِجْري

وإنْ لم يجيءْ هاكَهُ من كتفي!

 

الآنَ آخني،

وحينَ أتعَبُ لا تبتعدْ، أرجُوكَ

لُطْ بنفسكَ بينما أنامُ

وهيِّء لي خريطةً لمشيِ غَدٍ من وضُوح الخرْبَشاتِ

إنَّا أخوَانِ

لا بُدَّ لكَ مني

ومنكَ لي

كيما يستوي ضبطًا التَّذكيرُ والتأنيثُ في التَّخنيثِ

                   وإلا انفكَّتْ في السَّطْرِ خنسَاءُ جديدَةٌ

                   وهِيَ جندَرٌ جهمٌ في المرَاثي

                   أو قامَ علينا أبو نُوَاسٍ مسْخٌ

                   يعِظُ فينا بالتَّوبَةِ عن شُربِ فمينَا من فَمينا

 

آخِ استقامكَ في اعوِجَاجيَ، يا شِعْرُ

آخِكِ فيَّ..

أكُنْ أخَاكَ الفَرْدَ بعائلَةِ الذئاب!

 

اقرأ/ي أيضًا:

حقائبنا ببن أقدامنا ودموعنا أيضًا

الحب أن نكون أيروسيين حتى الموت