04-سبتمبر-2023
منتال

إحدى المظاهرات في تركيا ضد حرق المصحف الشريف في السويد. (GETTY)

اعتقلت الشرطة السويدية أمس الأحد 15 شخصًا حاولوا منع اللاجئ العراقي سلوان موميكا من إحراق نسخة من القرآن الكريم في منطقة فارنهيمستوريت في مدينة مالمو التي يتركز فيها تواجد الجالية المسلمة.

وكانت مظاهرة احتجاجية قد انطلقت في المكان الذي قدم إليه موميكا من ستوكهولم لإحراق نسخة أخرى من القرآن الكريم، ولكن المتظاهرين ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على موميكا عندما هم بإحراق النسخة تحت حماية الشرطة السويدية. 

الشرطة أبعدت موميكا عن المنطقة واعتقلت 15 من المتظاهرين، كما وسعت انتشارها في منطقة الحادث. 

يذكر أن كلًا من السويد والدنمارك تواجهان انتقادات واسعة على خلفية سماحهما بحرق نسخ من القرآن الكريم تحت حماية الشرطة، مبررتين قرارهما بالحفاظ على حرية التعبير عن الرأي في البلاد ومتجاهلتين مطالبات بمنع الممارسات التحريضية. 

اعتقلت الشرطة السويدية أمس الأحد 15 شخصًا حاولوا منع اللاجئ العراقي سلوان موميكا من إحراق نسخة من القرآن الكريم في منطقة فارنهيمستوريت في مدينة مالمو التي يتركز فيها تواجد الجالية المسلمة.

أعضاء عديدون في أقصى اليمين، على رأسهم رئيس حزب سترام كورس (الخط المتعصب)، راسموس بالودان، اليميني المتطرف، كانوا قد أحرقوا في مناسبات عديدة نسخًا من القرآن في مدن سويدية عديدة تضمنت ستوكهولم ومالمو، وكانت حوادث حرق القرآن تجري في بعضها لإيصال رسائل سياسية خاصة لتركيا. 

في عيد الأضحى الماضي، أحرق موميكا نسخة من القرآن الكريم أمام أحد المساجد في العاصمة السويدية ستوكهولم تحت حماية الشرطة السويدية، فيما اعتبره كثيرون استفزازًا واضحًا لمشاعر المسلمين في أحد أيامهم وأماكنهم المقدسة.

كما كرر موميكا السلوك نفسه في شهر تموز/ يوليو الماضي أمام السفارة العراقية، بعد أن داس على نسخة من القرآن الكريم والعلم العراقي، ثم بعد ذلك بأيام أحرق نسخة أخرى أمام البرلمان السويدي. 

موميكا واليمين المتطرف ليسوا الوحيدين الذي يواظبون على هذه الممارسات، فاللاجئ الإيراني، بهرامي مرجان، هو الآخر ظهر في مناسبات عديدة ليمارس الفعل ذاته في ستوكهولم. 

نشطاء وسياسيون في السويد والدنمارك كانوا قد عبروا مرارًا عن معارضتهم لسماح بلدانهم بحرق نسخ من القرآن الكريم، كما رفضت الشرطة السويدية في شباط/ فبراير الماضي منح إذن لأحد فعاليات إحراق المصحف مؤكدة أن ذلك يمكن أن "يثير اضطرابات خطيرة للأمن القومي"، غير أن ذلك جاء بعد أزمة دبلوماسية بين السويد وتركيا على خلفية فعاليات إحراق نسخ من القرآن، إذ لمحت تركيا حينها إلى أنها سترفض طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".