26-مارس-2023
راسموس بالودان

ساسموس بالودان أحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في كوبنهاغن. (GETTY)

نشرت مجموعة يمينية دنماركية تطلق على نفسها اسم ""باتريوس لايف" بثًا حيًا على إحدى المجموعات على موقع فيسبوك ظهر فيه أعضاء منها وهم يحرقون نسخة من القرآن الكريم يوم الجمعة الماضي، في ثاني أيام شهر رمضان المبارك.

المجموعة التي تجمعت أمام مبنى السفارة التركية في كوبنهاغن، أحرقت نسخة من القرآن الكريم بالإضافة إلى العلم التركي ورددت شعارات معادية للإسلام والمسلمين.

السياسي اليميني الدنماركي راسموس بالودان أحرق نسخة من القرآن الكريم يوم الجمعة بعد أن أحرق ثلاث نسخ أخرى في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.

من ناحيتها أدانت وزارة الخارجية التركية الاعتداء يوم السبت، واصفة إياه بالهجوم الدنيء، وأكدت أن "السماح لمثل هذه الممارسات تحت اسم حرية التعبير مرفوض رفضًا قاطعاً"، كما انتقدت تركيا السلطات الدنماركية التي سمحت بالاعتداء.

في السياق ذاته، أدانت قطر الاعتداء وأكدت أنها "تعد عملًا تحريضيًا واستفزازًا خطيرًا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيما في شهر رمضان المبارك."

كما حذرت الخارجية القطرية السلطات الدنماركية من السماح بتكرار مثل هذه الاعتداءات بذريعة حرية التعبير، إذ إن من شأن ذلك أن "يؤجج الكراهية والعنف ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة."

وأدانت الأردن الاعتداء ووصفته بالعمل التحريضي والعنصري المرفوض الذي يمثل فعلًا من أفعال الكراهية ومظهرًا من مظاهر الإسلاموفوبيا.

وأكدت الوزارة في بيان لها أن إحراق المصحف الشريف لا يمكن اعتباره شكلًا من أشكال حرية التعبير، مؤكدة على "ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة التي تؤجج العنف والكراهية، وتهدد التعايش السلمي."

يشار إلى أن راسموس بالودان، زعيم أحد الأحزاب اليمينية في الدنمارك، كان قد أحرق نسخة من القرآن الكريم في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي قرب السفارة التركية في ستوكهولم وسط حماية مشددة من الشرطة، ليعيد الكرة بعدها بأيام ويحرق نسختين أخريين أمام السفارة التركية في كوبنهاغن وأحد المساجد.

المملكة المتحدة كانت قد منعت بالودان الأسبوع الماضي من دخول أراضيها بعد أن هدد بإحراق نسخة من القرآن الكريم في أحد الميادين العامة في مدينة ويست يوركشاير، كما أعلنت الداخلية البريطانية وضعه على قائمة مراقبة الهجرة في البلاد.