26-أبريل-2023
Getty

أعلن هارون عن خروجه من السجن عبر تسجيل صوتي (Getty)

قال المساعد السابق للرئيس السوداني المعزول عمر البشير والمعتقل في سجن كوبر بالخرطوم أحمد هارون، إنه تمكن من الخروج من سجنه، مع عدد من قادة النظام السابق، وذلك خلال حالة الفوضى التي شهدها السجن خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أنهم سيتولون توفير الحماية لأنفسهم.

https://t.me/ultrasudan

وأعلن هارون عن خروجه من السجن، عبر تسجيل صوتي، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة الثلاثاء، أشار فيه إلى أنهم أصروا على البقاء في سجن رغم خروج الغالبية منه خلال حالة الفوضى، وذلك انتظارًا لصدور أمر قضائي بالإفراج عنهم بسبب الظروف الأمنية. 

وأضاف، لكن الأمر القضائي لم يصدر لأسباب رفض الكشف عنها، فقرر مغادرة السجن بقرار شخصي يتحمل هو وباقي قادة النظام السابق الذين خرجوا من السجن معه مسؤوليته، متعهدًا بتسليم نفسه متى عادت الأمور لطبيعتها.

وفي سياق متصل، قالت مصادر في أسرة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير إنه يتلقى الرعاية الطبية في مستشفى السلاح الطبي بالخرطوم حتى الآن.

وبالعودة إلى هارون، قال في تسجيله: "نفرق تمامًا بين السلطة الانقلابية وأجهزة الدولة الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة التي تقاتل بقوة وشرف"، مطالبًا بـ"الالتفاف حول القوات المسلحة ومساندتها"، وفق قوله. واستكمل هارون إعلان الانحياز للجيش بدعوة عناصر قوات الدعم السريع لتمرد على قيادتها والانخراط في القوات المسلحة، مهاجمًا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ويُعد هارون، من رموز النظام السابق، وعُيّن مساعدًا للبشير في آذار/ مارس 2019، وهارون من ضمن الأسماء التي صدرت بحقها مذكرة توقف من قبل المحكمة الجنائية الدولية لتورطه في في جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، وكان هارون معتقلًا رفقة البشير وقادة النظام السوداني السابق في سجن كوبر.

من جانبها، قالت القوات المسلحة السودانية إن السيطرة على السجون ليس من ضمن صلاحياتها، مؤكدةً عدم وجود أي مصلحة لها لخروج نزلاء السجون بهذه الطريقة، مضيفةً أنها: "غير معنية بأي بيانات تصدر من أي جماعة أو أفراد خرجوا من هذه السجون بتلك الطريقة، بما فيها بيان أحمد هارون المحتجز على خلفية بلاغات سياسية، والذي نستغرب جدًا إشارته فيه للقوات المسلحة، إذ  لا علاقة لها بأحمد هارون ولا بحزبه السياسي أو بإدارة سجون البلاد التي تقع في نطاق مسؤولية وزارة الداخلية والشرطة السودانية".

بدورها، زعمت قوات الدعم السريع، أن عملية الفرار من السجن كانت ضمن "مخطط ورسم سيناريوهات لإشعال الحرب كغطاء لخلق مبررات أمنية لإخراج قيادات النظام البائد من السجن"، وفق تعبير البيان.