08-يوليو-2023
لولا داسيلفا

"Getty" كأي برازيلي.. لولا داسيلفا يعشق المنتخب

اعترض الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا على تعيين كارلو أنشيلوتي مدرّبًا للمنتخب البرازيلي، بدًا من صيف العام القادم.

كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وبالطبع في البرازيل أيضًا التي تعتبر نواة لتقديم نجوم اللعبة، فإن كانت بريطانيا هي من أنجبت للعالم كرة القدم، فالبرازيل هي من تبنّتها، وقدّمت جمالها للكوكب بأسره.

الرئيس البرازيلي: "لو كان أنشيلوتي يود حل مشكلة المنتخب البرازيلي، فلماذا لم يحل مشكلة المنتخب الإيطالي الذي لم يتأهل حتى إلى كأس العالم الماضية؟"

وبما أن كرة القدم تمثّل بالنسبة للبرازيليين مسألة تزيد عن الرياضة، فستجد الجميع شغوف بها من قادة سياسيين وعامّة الشعب، فكلّ البرازيليين يهتمون بمتابعة واجهة البلاد المنتخب البرازيلي، حيث يعتبر المدرّب هو ثاني أقوى شخص بالبلاد بعد الرئيس، وأحيانًا هو الأوّل.

ومع الخيبات المتتالية للمنتخب البرازيلي، والتي تمثّل آخرها في وداع بطولة كأس العالم 2022 من ربع النهائي، كان على الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إيجاد خليفة للمدرب تيتي، لكنّ البرازيل في الوقت الحالي افتقدت للمدربين الكبار.

وهنا قرّر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم التخلّي عن عادة راسخة في عقيدة راقصي السامبا، واتفقت مع مدرّب غير برازيلي لتولّي إدارة المنتخب بدءًا من العام القادم، ونحكي عن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والذي يدرّب ريال مدريد حاليًا.

لولا داسيلفا

صحيحٌ أن أنشيلوتي يعتبر من أعظم المدرّبين في تاريخ اللعبة، كيف لا وهو قاد أندية هي الأقوى في العالم، وحصد كلّ ما هو ممكن معها، بل هو الوحيد الذي نال البطولة المحلية في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، ناهيك عن الفوز بدوري أبطال أوروبا لمرّات عديدة مع ريال مدريد والميلان.

لكنّ أمرًا واحدًا ينقص مسيرة كارلو التدريبية، فهو لم يسبق له أن درّب أي منتخب وطني في مسيرته، ما جعل الكثيرون يتسائلون: هل يكون المدرّب الأجنبي الأوّل في تاريخ منتخب الإيطالي شخصٌ لم يسبق له تدريب أي منتخب آخر؟

سؤال راود العديد من البرازيليين، وسبّب انقسامًا فيما بينهم من مؤيد لقرار الاتحاد البرازيلي في تعيين أنشيلوتي، وبين رافضٍ له، ومن بين الرافضين كان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، والذي قال في تصريحات لقناة محلية مساء الخميس: "أحب أنشيلوتي، لكنّه لم يدرّب المنتخب الإيطالي".

الرئيس البرازيلي رفض قدوم أنشيلوتي إلى بلاده لإنقاذ راقصي السامبا، وإن كان على أنشلوتي إنقاذ منتخب بعينه، فالأولى به تدريب منتخب إيطاليا الذي غاب عن كأس العالم في آخر نسختين، وذلك حسب ظنّ الرئيس البرازيلي، والذي قال: "لو كان يود حل مشكلة المنتخب البرازيلي، فلماذا لم يحل مشكلة المنتخب الإيطالي الذي لم يتأهل حتى إلى كأس العالم الماضية؟"

وبيّن لولا دا سيلفا أن مهمة أنشيلوتي ستكون في البرازيل أصعب بكثير مما كانت عليه في ريال مدريد، وقارن بينه وبين المدرّب الحالي المؤقت فيرناندو دينيز، والذي يدرّب فلوميننسي في الوقت نفسه، فريال مدريد يضمّ أفضل نجوم العالم، وهو أمر سهل أن ينجح معه أي مدرّب، بعكس المدربين الذين يدربون أندية محلية في البرازيل، فهم أدرى حسب وجهة نظر لولا دا سيلفا بالتفاصيل، وتدريب أندية كفلوميننزي وكورينثيانس يعد صعبًا للغاية، فقال الرئيس البرازيلي: "أود أن أرى ما إذا كان كارلو أنشيلوتي سيحقق أداء جيدا مع كورينثيانز، الذي يكافح للهروب من الهبوط".

ونوّه الرئيس البرازيلي إلى أن مشكلة البرازيل بالدرجة الأولى ليست بالمدرّب، إنما بالافتقار للمواهب، فقال في تصريحاته: "دينيز يتسم بالشخصية والإبداع والقيادة في غرفة خلع الملابس، المشكلة ليست فرناندو، بل أننا حاليا لا نملك مواهب مميزة مثل التي كانت لدينا في أجيال أخرى"