25-أبريل-2021

تعادل مخيب لريال مدريد أمام ريال بيتيس (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

فرّط ريال مدريد بنقطتين ثمينتين أمام ضيفه ريال بيتيس، حينما استضاف النادي الأندلسي ضمن المرحلة الـ32 من الدوري الإسباني، فتلقّت أحلامه في الحفاظ على لقب الليغا ضربة موجعة، فبات يبتعد عن جاره المتصدّر أتلتيكو مدريد بفارق نقطتين مع بقاء مباراة زائدة للهنود الحمر، فيما يتفوّق على البارسا بثلاث نقاط فقط، علمًا أن برشلونة يملك مباراتين زائدتين.

مرّ ريال مدريد بداية الموسم بفترة صعبة، أبعدته عن ضغوطات الترشيح للمنافسة على لقب الليغا، لكنّ عثرات المتصدّر أتلتيكو مدريد أشعلت الصراع من جديد، فبات الحوار رباعيًّا، يحق لإشبيلية وريال مدريد وبرشلونة المجاهرة في غاياتهم المتمثّلة بحمل لقب الليغا، الميرينغي عاد بقوّة للمنافسة مستعينًا بخيبات المتصدّر، ولم يكن يسمح لأحد بنسب فضل اقترابه من الصدارة لعثرات الغير فقط، إذ تفوّق بنفسه على المنافسين المباشرين، هزم أتلتيكو مدريد ذهابًا وتفوّق على البارسا في الكلاسيكو، تخلّل هذه العودة الجميلة استعادة الألق الأوروبي على حساب ليفربول حامل لقب الموسم قبل الماضي، فرغم الغيابات في صفوف بطل أوروبا 13 مرّة، نجح في بلوغ نصف النهائي على حساب الريدز.

كلّ هذه المعطيات تشير بشكل أو بآخر إلى الحالة النفسية الرائعة التي يعيشها الميرينغي، وإيمانه الكبير بقدرته على إنهاء الموسم بطريقة أكثر من رائعة، وأفضل مما كان معوّلًا على كتيبة زيدان بداية الموسم، فلا يفصل الريال عن اللقب الأوروبي سوى ثلاث مباريات، وستّ لقاءات في الليغا قد تساهم نتائج الغير في منحه شرف الحفاظ على لقبه، لكنّ التحليق بالأحلام يختلف كلّيًا عن الواقع، فمن يودّ أن ينهي موسمه بمخطّط وردي كهذا عليه أن يدرس الأمور جيّدًا، ولا يتمادى في أحلام اليقظة في واقع مرير بالإصابات والغيابات، وبخصوم بالغي الخطورة كريال بيتيس.

في سبيل العودة للواقع، كان على ريال مدريد أن يتخطّى فريقًا أندلسيًا شرسًا اسمه ريال بيتيس، هذا النادي الذي يقوده مدرّب الريال الأسبق مانويل بيليغريني، قدّم مستويات جيّدة هذا الموسم، وله حوافز لا تقلّ أهمّية بالنسبة له عن أهداف ريال مدريد، طموحه في مشاركة بالدوري الأوروبي مرتبط بشكل كبير في مواجهة الميرينغي، تحقيق نقطة على الأقل سيكون رائعًا، ومن الأفضل أن يحدث ذلك بشباك عذراء، لأن ريال بيتس لم تهتزّ شباكه في آخر ثلاث مباريات لعبها في ملعب الميرينغي، ولو فعلها للمرّة الرابعة تواليًا، فسيكون الوحيد في تاريخ الليغا الذي خرج بشباك نظيفة في أربع مباريات متتالية في أرض الريال.

بداية المباراة كانت حذرة من الفريقين، فرص نادرة وأفضليّة نسبية للميرينغي، مع صلابة دفاعيّة من الضيوف بقيادة النجم الجزائري عيسى ماندي، وأوّل المحاولات الخطرة لأصحاب الأرض كانت عبر ركلة ثابتة من على حافّة منطقة الجزاء، نفّذها إيسكو عاليًا فوق المرمى، المهاجم الفرنسي كريم بنزيما جرّب حظّه بتسديدة تصدّى لها كلاوديو برافو بنجاح على دفعتين، ليحاول الضيوف للمرّة الأولى بشكل جدّي، حينما سدّد كاناليس كرة مرّت جانب مرمى الحارس كورتوا، فانتهى الشوط الأوّل كما بدأ دون أهداف.

كاد ريال مدريد أن يسجّل هدف السبق من كرة مباغتة في بداية الشوط الثاني، رودريجو رفع الكرة داخل منطقة الجزاء، فردّتها عارضة بيتيس، وحده اللاعب البرازيلي يعلم إن كان قاصدًا توزيع الكرة لرفاقه أو إسكانها الشباك، بكل الأحوال النتيجة كانت نفسها، ردُّ الأندلسيين كاد أن يكون قاسيًا للغاية، انفرد غويدو رودريجيز بالحارس كورتوا، ولم يحسن التعامل أمام تألّق البلجيكي، الأخير أنقذ فريقه مجدّدًا من انفراد اللاعب إيجلاسياس، فأبدع في الذود عن مرماه مرّة أخرى.

كلّما تألّق أحد الحرّاس أتى الدور على الآخر لاستعراض عضلاته، أمام عجز تامّ من لاعبي الفريقين، التشيلي برافو كان يقظًا أمام تسديدة مودريتش، كذلك فعل أمام كرة كاسيميرو التي أعلن فيها الحكم عن حالة تسلل، ولم يؤت إشراك زيدان للعائد هازارد بثماره، فتحرّكات البلجيكي الخطرة على قلّتها، أنهتها صلابة دفاع بيتيس من جهة، ورعونة المهاجمين من جهة أخرى، مثلما حدث مع فينيسيوس الذي تزحلق بالخطأ داخل منطقة الجزاء فور استلامه كرة من تمريرة ساحرة نفّذها هازارد، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي، تعادلٌ أهدر فيه الميرينغي نقطتين ثمينتين، وأدخل ريال بيتيس التاريخ كأوّل فريق يحافظ على شباكه في معقل النادي الملكي لأربع مباريات متتالية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ريال مدريد يحسم الكلاسيكو لصالحه ويقتنص صدارة الليغا

خيتافي يستفيد من غيابات ريال مدريد ويُسقطه في فخ التعادل