11-أبريل-2021

ريال مدريد يحسم الكلاسيكو ذهابًا وإيابًا (Getty)

حقّق ريال مدريد فوزًا ثمينًا على غريمه برشلونة بنتيجة 2 – 1 في كلاسيكو الأرض، ضمن استكمال مباريات الجولة الـ30 للدوري الإسباني لكرة القدم، وبهذا الفوز قفز الفريق الملكي إلى الصدارة مؤقتًا، بالتساوي مع أتلتيكو مدريد وبفارق المواجهات المباشرة برصيد 66، بينما تجمّد رصيد برشلونة عند 65 نقطة في المركز الثالث.

كلاسيكو حاسم لتحديد ملامح الفترة المقبلة في الليغا

يستقبل ريال مدريد على ملعبه البديل ألفريد دي ستيفانو غريمه التقليدي والتاريخي برشلونة، وهو يتخلّف عنه بفارق نقطتين، وتدرك كتيبة زين الدين زيدان أن الفوز في الكلاسيكو، سيعطي الفريق  بالإضافة إلى تخطّي برشلونة في الجدول،  دفعة معنوية كبيرة في حال أرادوا الاستمرار في القتال للحفاظ على اللقب الذي توّجوا به في العام الماضي.

في المقابل فإن برشلونة الذي عجز عن تحقيق الفوز ضد الكبار في الليغا هذا الموسم، باستثناء الفوز إيابًا على إشبيليه، يبحث عن الانتقام من خسارته ذهابًا من ريال مدريد في معقله في الكامب نو من خلال الفوز عليه، والابتعاد عنه بفارق خمس نقاط كاملة، ما يعني عمليًا تقليص فرص الملكي إلى حد كبير في الفوز في الليغا، وتضييق الخناق على أتلتيكو مدريد، مع الإشارة إلى أن برشلونة سيستضيفه في المرحلة الـ35.

تشكيلات متوقّعة ومعركة كبرى في خط الوسط

دخل ريال مدريد المضيف المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2، وأجرى زين الدين زيدان تعديلًا واحدًا على التشكيلة التي هزمت ليفربول منتصف الأسبوع الحالي في دوري الأبطال، حيث اشترك لاعب الوسط العائد من الإصابة فريدريكو فالفيردي في خط الوسط، بديلًا عن الجناح الأيسر أسينسيو، فيما تألّف الخط الهجومي من كريم بنزيما هدّاف الفريق في الدوري، وفينيسوس جونيور صاحب المستوى المميّز ضد ليفربول، والفائز بجائزة أفضل لاعب في الأسبوع في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، فيما استمر غياب ثلاثي الدفاع، سيرجيو راموس قائد الفريق، رافائيل فاران وداني كارفاخال، والجناح البلجيكي إيدين هازارد.

من جهته وكما كان متوقّعًا، دخل برشلونة المباراة بالرسم التكتيكي 3-4-3 لكن المفاجأة كانت في إعادة فرانكي دي يونغ إلى محور الوسط، ليصبح بيدري لاعبًا ثالثًا في المقدمة على حساب غريزمان الذي بدأ المباراة عن دكة البدلاء، فيما حلّ آراوخو العائد من الإصابة مكان دي يونغ في مركز اللّيبيرو، إلى جانب كلّ من أوسكار مينغويزا وكليمنت لينغيليه.

 ريال مدريد يبدع ويقنع وينهي الشوط الأول متقدمًا بثنائية

بدأت المباراة بحذر من الفريقين مع تفوق لبرشلونة في الاستحواذ، بينما بدا واضحًا أن زيدان سيلعب على المرتدات لضرب ثلاثي دفاع برشلونة، وحصل الضيوف على أولى فرص المباراة في الدقيقة الثامنة، عندما مرّر ألبا عرضية قاتلة، تصدى لها كورتوا في اللحظات الأخيرة.

نجح ريال مدريد في افتتاح التسجيل في الدقيقة 13 من خلال هجمة مرتدة متقنة مرّر من خلالها فالفيردي الكرة لفاسكيز الذي لعبها إلى بنزيما، فتابعها الأخير ببراعة بعقب قدمه داخل المرمى، وقبل أن يلتقط البلاوغراونا أنفاسه، حصل ريال مدريد على ركلة حرة على مشارف منطقة برشلونة في الدقيقة 26، سددها كروس وارتدت من سيرجينو ديست لتسكن شباك تيرشتيغن بالرغم من محاولات جوردي ألبا لإبعادها.

حاول برشلونة تقليص النتيجة في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، لكن هجمات الفريق تحطّمت أمام صلابة دفاع ريال مدريد، وكانت أخطر فرصهم عن طريق ميسي الذي لعب ركلة ركنية مباشرة ارتدت من العارضة الأفقية لمرمى  كورتوا في الدقيقة 45، فيما سنحت لريال مدريد فرصة قتل المباراة في الدقيقة 33، لكن تسديدة فالفيردي  اصطدمت بالقائم الأيسر، ليتابعها فاسكيز بتسديدة قوية تصدّى لها تير شتيغن.

 برشلونة يفشل في معادلة النتيجة رغم سيطرته على الشوط الثاني

دخل برشلونة الشوط الثاني مهاجمًا بحثًا عن العودة في المباراة، ونجح مينغيزا في تقليص الفارق في الدقيقة 59 مستفيدًا من كرة عرضية من جوردي ألبا، ونجح برشلونة في السيطرة على نصف الساعة الأخير من المباراة، وحصل على الكثير من الفرص، أبرزها عن طريق مينغويزا وجوردي ألبا، الذي أهدر كرة إنفرادية، طالب برشلونة على إثرها بركلة جزاء لكن الحكم اعتبر أن التدخل طبيعي.

من جهته واصل ريال مدريد اللعب على الهجمات المرتدة، وحصل على عدة فرص لحسم المباراة، أبرزها عن طريق توني كروس ومارسيلو، فيما كاد برشلونة أن يخطف التعادل في الثواني الأخيرة، عن طريق البديل موريبا الذي سدد كرة صاروخية ارتدت من القائم، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للملكي، وخسارة موجعة لبرشلونة هي الأولى له في الدوري في العام 2021.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مدريد تحتضن كلاسيكو الأرض.. مباراة مصيرية في السباق على لقب الليغا

الكلاسيكو.. بين واقعية كومان ودهاء زيدان