13-ديسمبر-2020

تسديدة رائعة من كارفاخال منحت الميرينغي الهدف الثاني (Getty)

قدّم ريال مدريد أفضل عروضه هذا الموسم، وواصل  نتائجه المميزة في الفترة الأخيرة، وحقّق فوزه الثالث على التوالي في جميع المسابقات، عندما هزم ضيفه أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-0 في ديربي العاصمة الإسبانية. 

 

أصاب الفريق الملكي أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال هذا الفوز، فهو حقق النقاط الثلاثة وارتقى إلى المركز المركز الثالث في ترتيب الليغا، وقلّص الفارق مع أتلتيكو إلى ثلاث نقاط فقط، وحرمه من فرصة توسيع الفارق معه إلى تسع نقاط،  في المقابل تلقّى أتلتيكو مدريد خسارته الأولى هذا الموسم، واستقبلت شباكه هدفين في مباراة واحدة، وهو نفس عدد الأهداف التي تلقّاها في كافة مبارياته السابقة في الدوري، وتجمّد رصيد أتلتيكو مدريد عند 26 نقطة في المركز الأول، وهو مركز قد يفقده في حال فاز ريال سوسيداد ضد أيبار الأحد.

ريال مدريد المنتعش بعد نجاحه في الفوز على مونشنغلادخ وتصدّر مجموعته الأوروبية، كان يدرك أهمية الفوز في  الديربي، وإيقاف قطار أتلتيكو مدريد الذي حقّق بداية مثالية في الدوري حتى الآن، وقد اعتبر مدرب الفريق الملكي زين الدين زيدان أن أتلتيكو مدريد هو المرشح الأبرز لتحقيق اللقب هذا الموسم، أما أتلتيكو مدريد فقد سعى لحل عقدة ريال مدريد الذي لم يفز عليه في آخر سبع مواجهات، وبعد الفوز على برشلونة وفالنسيا في الجولات الماضية، فإن دييغو سيميوني كان يعرف أن الفوز على  ريال مدريد على ملعبه، سيشكل دفعة قوية للفريق في رحلة بحثه عن اللقب الذي لم يحققه منذ عام 2014.

دخل زيدان المباراة برسم 4-3-3، وبتشكيل مشابه لمباراة بروسيا مونشنغلادخ الأربعاء الماضي، باستثناء مشاركة كارفاخال كأساسي في مركز الظهير الأيمن بدلًا من لوكاس فاسكيز الذي لعب في الجناح الأيمن، ليخسر  رودريغو مركزه الأساسي، في المقابل استعاد أتلتيكو مدريد مهاجمه لويس سواريز، الذي لعب في خط المقدمة إلى جانب البرتغالي المتألق جواو فيليكس، وبدأ الفريق كعادته بالرسم التكتيكي 4-4-2، وبصفوف متكاملة.

دخل اتلتيكو مدريد المباراة مهاجمًا، لكن الفريق الأبيض استعاد المبادرة سريعًا، وكاد كريم بنزيما أن يفتتح التسجيل في الدقيقة العاشرة، إلا أن تسديدته الرائعة اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس أوبلاك، وحصل ريال مدريد على ركلة ركنية في الدقيقة 14، نفذها توني كروس، وتابعها كاسيميرو برأسه داخل المرمى ليهدي فريقه التقدّم.

 سيطر ريال مدريد على المباراة بعد الهدف، ونجح في التحكم بنسق المباراة، فاستحوذ لاعبوه على الكرة بنسبة فاقت الـ60 بالمئة، فيما تاه لاعبو الاتليتي وفشلوا في إظهار أية ردة فعل، واقتصرت محاولاتهم على المبادرات الفردية لنجم الفريق هذا الموسم جواو فيليكس، ليعلن الحكم مات لاهوز عن نهاية الشوط الأول بتقدّم الفريق الملكي بهدف نظيف، مع العلم أن الدقائق الأخيرة منه شهدت مشادّات كلامية بين لاعبي الفريقين، إثر الاعتراض على إحدى اللقطات.

عدم رضا دييغو سيميوني عن أداء لاعبيه في الشوط الأول، ترجمه بإجراء ثلاثة تبديلات مطلع الشوط الثاني، فاشترك توماس ليمار، لودي وأنخل كوريا، بدلًا من فيليبي، كاراسكو وأندر هيريرا، و بدأ ريال مدريد الشوط الثاني مهاجمًا، وحصل ركلة حرة على خط منطقة الجزاء، بعد عرقلة ضد كروس، نفذها سيرجيو راموس لكنها اصطدمت بحائط السد وتحوّلت إلى ركنية.

كما أهدر توماس ليمار فرصة تعديل النتيجة برعونة كبيرة في الدقيقة 54، عندما سدّد الكرة بطريقة سيئة بعيدة عن المرمى، ونجح ريال مدريد في تسجيل هدف تعزيز التقدم في الدقيقة 62، بعد تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء من داني كارفاخال، ارتطمت بالقائم ثم بأوبلاك ودخلت المرمى، وانتظر أتلتيكو مدريد حتى الدقيقة 80 ليسدّد على المرمى للمرة الأولى، حيث تابع ساؤول برأسه إحدى الكرات العرضية، لكن كورتوا تصدّى لها ببراعة، ولم تشهد المباراة أحداثًا هامة في دقائقها الأخيرة ليعلن الحكم نهايتها بفوز ريال مدريد في الدربي مرة أخرى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قمّة مباريات الليغا..هديّة مغربيّة تمنح ريال مدريد الفوز على إشبيليه

فالنسيا يهزم ريال مدريد برباعية في قمة المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني