17-فبراير-2022

من مواجهة الفريقين في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2020 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تتجه الأنظار مساء اليوم الخميس الى ملعب الكامب نو في كتالونيا لمشاهدة قمة مباريات دور الـ16 من الدوري الأوروبي بين برشلونة الاسباني ونابولي الإيطالي، وهي ثاني مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد دوري الأبطال.

تُعتبر هذه القمة سيناريو مكرر بين الفريقين عندما التقيا في دور الـ16 انما من مسابقة دوري أبطال أوروبا في موسم 2020، والذي تمكن من خلاله البارسا بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز آنذاك من الفوز بنتيجة 3×1 ،وهذه المواجهة السابعة بين برشلونة ونابولي، حيث تقابلا في ست مباريات سابقة وديًا ورسميًا، فاز البارسا في أربع لقاءات بينما اكتفى نابولي بفوز مرة واحدة وسيطر التعادل في لقاء آخر.

تأهل برشلونة الى هذا الدور مباشرة بعد أن خرج من دوري المجموعات في دوري الأبطال، واحتلاله المركز الثالث في المجموعة الخامسة برصيد سبع نقاط، البارسا كان يمر في وضع صعب جدًا بقيادة الهولندي رونالد كومان، ومع مجيء تشافي هيرنانديز في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بدأ بتصحيح مسار الفريق.

بينما تأهل نابولي لثمن نهائي الدوري الأوروبي بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد عشر نقاط بدوري المجموعات ليورو باليج، متساوياً مع المتصدر سبارتاك موسكو وتأخر عنه بفارق الأهداف.، الفريق الكتالوني شارك في هذه البطولة سابقاً 12 مرة عندما كانت تسمى كأس الاتحاد الأوروبي في سبعينيات القرن الماضي ولم يحرز اللقب حتى الآن، فيما نابولي شارك فيها 22 مرة وأحرز البطولة مرة واحدة كان في موسم 1988ـ1989 بقيادة الأسطورة الأرجنتينية الراحل دييغو أرماندو مارادونا.  

 تشافي يسعى لإثبات الوجود

لم يكن الاسباني تشافي هيرنانديز المدير الفني لفريق برشلونة مسؤولاً عن خروج الفريق من دوري المجموعات في دوري الأبطال، لأنه استلم قيادة البارسا في وضع مقلق جداً، ولكنه تمكن تدريجياً من إعادة الروح للفريق الكتالوني خاصة في الدوري الاسباني، وصعد به من المركز التاسع الى الرابع حالياً.

ويسعى المدرب تشافي لإثبات الوجود في هذه المسابقة بالذات، وهو يسير بخطى واثقة بتصحيح مسار الفريق الكتالوني، واعتاد المدرب الاسباني تنفيذ خطة لعب 4ـ 3ـ 3، وهي نفس طريقته عندما كان مدرباً للسد القطري، وأحياناً يلجأ تشافي الى خطة 3ـ 4ـ 3 وقد نجح بهما في نزع الألقاب مع فريق السد.

كما يعتمد تشافي على النهج التكتيكي ويرغب بالاستحواذ والسيطرة على الكرة مع التزام بالضغط العالي وانطلاق الهجمة من الجناحين، فرصة مهمة لتضع فريق الخصم في حالة إرباك وعدم التركيز، ويحتل فريق برشلونة في ترتيب الدوري الاسباني للدرجة الأولى المركز الرابع برصيد 39 نقطة من 23 مباراة، حقق الفوز في 10 مواجهات وتعادل بتسع وخسر أربع لقاءات ، له من الأهداف 38 وعليه 27 هدف، ويمتلك تشافي مواهب مخضرمة وشابة أثبتت مقدرتها في تحقيق نتائج جيدة في المباريات الأخيرة، وفي مقدمتهم فيران توريس وأدما تراوري وانسوفاتي ولوك دي يونج وأوباميانغ وكذلك عودة الهولندي المصاب ممفيس ديباي وجميعهم بقيادة المخضرم قلب الدفاع جيرارد بيكيه.

سباليتي يقاتل على جبهتين

بدوره الإيطالي لوتشيانو سباليتي مدرب نابولي يقاتل في معركتين مهمتين الأولى في الكالتشيو، حيث يحتل  نابولي المركز الثالث برصيد 53 نقطة، وتفصله عن المتصدر ميلان نقطتين، وهو مطالب محلياً بإحراز لقب الدوري بعد غياب طال انتظاره لأكثر من عقدين منذ موسم 1989ـ1990، كما هو مطالب بإحراز لقب يوروبا ليج لأنه بنفس الفترة تقريباً كان قد أحرزها لأول مرة.

ويعتمد المدرب سباليتي على خطة لعب 4ـ 2ـ 3ـ 1، اعطته التوازن والنتائج الإيجابية ويعتمد على تحريك خط الوسط بفعالية عالية ، لمساعدة المهاجم وهو رأس حربة بالفريق، وهي مزعجة بالنسبة للخصم عندما يتفاجأ بعدد المهاجمين دفعة واحدة، كما يعتمد سباليتي على مهارات البارزين بالفريق أمثال الهداف البلجيكي دراسي ميرتينيز وله سبع أهداف، والنيجيري فيكتور أوسيمين ستة أهداف، أيضًا الاسباني فابيان رويز والبولندي بيوتر زيلينسكي والإيطالي لورنزو ولكل منهم خمسة أهداف، بالإضافة إلى المكسيكي لوزانو وله أربعة أهداف والكوسوفي امير رحماني وله ثلاث أهداف.

 كما ستشهد ملاعب أوربا سبع مباريات إضافية ضمن مسابقة الدوري الأوروبي بدور الـ16، حيث ستقام عدد من المباريات هي بمثابة القمة أيضاً، فيلتقي سانت بطرسبرغ ضد ريال بيتيس، واتلانتا يستضيف أولمبياكوس، ويحل لاتسيو ضيفًا على بورتو، ونادي لايبزيغ يواجه ريال سوسييداد، فيما إشبيلية يستضيف دينامو زغرب، كما سيلعب بروسيا دورتموند ضد جلاسكو رينجرز، وأخيراً سبورتينج براغا يستضيف شيريف تيراسبول المالدوفي.     

 

اقرأ/ي أيضًا:

أحبّها إيمري فأحبّته.. فياريال بطلًا لمسابقة الدوري الأوروبي

ليفربول يقتنص انتصارًا ثمينًا من الإنتر.. والبايرن ينجو من هزيمة صادمة