19-فبراير-2021

حرب تصريحات مستمرة بين الخرطوم وأديس أبابا (Getty)

الترا صوت - فريق التحرير

في تطور جديد للخلاف الحدودي بين الخرطوم وأديس أبابا دانت الخارجية الأثيوبية ما قالت إنه "تصعيد وسلوك استفزازي لحكومة السودان بشأن مسألة الحدود بين البلدين الجارين"، وفي ذا السياق كشفت الخارجية الأثيوبية عن مبادرة إفريقية لاحتواء الأزمة بين السودان وإثيوبيا قدّمها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي التشادي موسى فكي.

كشفت الخارجية الأثيوبية عن مبادرة إفريقية لاحتواء الأزمة بين السودان وإثيوبيا قدّمها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي التشادي موسى فكي

وحذّرت الخارجية الأثيوبية في تصريحاتها الجديدة من تداعيات التصعيد قائلة في بيان لها بهذا الخصوص: "إن أي صراع بين إثيوبيا والسودان لن يؤدي إلا إلى أضرار جانبية جسيمة، ويعرض رفاهية البلدين للخطر". وفي تصريح لافت للانتباه قالت الخارجية الأثيوبية إن المكون العسكري في الحكومة السودانية هو الذي يسعى وراء التصعيد العسكري ويروّج له، معلّقة على ذلك بالقول إن الصراع والتصعيد "لا يمكن أن يخدما إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني"، وفق تعبير الخارجية نفسها.

اقرأ/ي أيضًا: اتهامات إثيوبية جديدة للسودان والخرطوم تستبعد خيار الحرب

وكان نائب رئيس هيئة الأركان السوداني للعمليات عبد الله البشير أدلى بتصريحات قال فيها "إن أي أرض سودانية خارج سيطرة الدولة يجب أن تعود لحضن الوطن"، وهو التصريح الذي أثار حفيظة الطرف الأثيوبي، ودفعه لاتهام الجيش السوداني بالرغبة في التصعيد على خلاف رغبة المكون المدني في الحكومة.

عبد الله البشير وأثناء استقباله في مدينة القضارف شرقي السودان قافلةَ دعمٍ ومساندة للجيش من إحدى القبائل المحلية في المنطقة، صرّح أيضًا بأن العقيدة القتالية للجيش السوداني لا تقوم على الاعتداء أو احتلال أرض الغير. وكان المتحدث باسم الخارجية الأثيوبية دينا مفتي أطلق تصريحات في 13 شباط/ فبراير الحالي اتهم فيها الجيش السوداني بانتهاك حدود بلاده والاعتداء على المواطنين، قائلًا: "إن القوات السودانية تخطت الحدود ونهبت ممتلكات المواطنين"، مؤكدًا في ذات الحديث "أن أثيوبيا لا تزال تؤمن بالحوار الذي يصب في مصلحة الشعبين" وأنها "جاهزة للحوار في أي وقت مع أي دولة، وتتطلع لحلول دبلوماسية بشأن سد النهضة".

وبدوره صرّح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قبل ذلك قائلًا بأن "موقف السودان ثابت من عدم الدخول في حرب مع الجارة أثيوبيا" وذلك أثناء لقائه في الخرطوم مبعوث الاتحاد الأوروبي بيكا هافيستو. وكان المبعوث الأوروبي أجرى مباحثات مع مسؤولين سودانيين بشأن الخلاف الحدودي بين السودان وأثيوبيا، وتطورات مفاوضات سد النهضة المتعثرة بين السودان ومصر وأثيوبيا، داعيًا إلى ضرورة "الحل السلمي" للتوترات الحدودية.

صرّح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قائلًا بأن "موقف السودان ثابت من عدم الدخول في حرب مع الجارة أثيوبيا"

في سياق متصل، بادرت حكومة جوبا جنوب السودان بإعلان استعدادها للتوسط بين السودان وأثيوبيا بشأن أزمة الحدود بينهما، ورحّبت الخرطوم بمبادرة جوبا بعد ذلك بيوم، إلا أن تلك الوساطة على ما يبدو  لم تكتمل، ما جعل مفوضية الاتحاد الإفريقي تدخل على خط الأزمة عارضة وساطتها للحل، وفي الأثناء زار المستشار السياسي للاتحاد الأفريقي الموريتاني محمد لبات الخرطوم، والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حيث سلمه رسالة خطية من موسى فكي رئيس المفوضية الإفريقية لم يُكشف عن تفاصيلها.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تصعيد بين الخرطوم وأديس أبابا والسودان يحظر الطيران على الحدود مع إثيوبيا