05-أبريل-2019

مانابو مابي/ اليابان

كل العقائدِ الموبوءةِ ترصدُ نواياكَ المشفّرةَ

وأنت مُكلّلٌ بجسدٍ مُواربْ يحتفي بالطينِ والفخارِ

 

واقفٌ قبالةَ ظلّكَ المخاتلِ

حين يهبك صولجانُ المُلكِ ذاتًا من فراغٍ

فتضجّ أنفاسك بوهمِ الانتصار

 

لا شيء يردعكَ عن الخطيئةِ

إنّما تكتحلُ بعربدةِ اللّيلِ الماجنْ المثخن بالبطولةِ

 

هكذا تقايضُ شراسةَ الظنّ بيقينك المولودِ من رحمِ النفاقِ

 لينطفئ الضوءُ في جمرِ الفحولةِ

 

لا شيء إطلاقًا

يحتمل تحسّسك الفاحش للظلام وأنت ترمي بأصابعك في الجبّ كي تنجو بلا قلبٍ بصيرْ

 

لا شيء يعكّر مزاجك البوهيميّ

ألم تدركْ أنّها مقصلةٌ متروكةٌ عمدًا

في مضاجعِ المنذورينَ بهشَاشةِ المصيرْ..

 

لن تخرج من شرنقة النرجسية

لن تشفى من هذيانٍ يلتهب في الشرايين.

 

لن تتخلص من خوفك الأبدي من نسج الحكايا العذراء ومن شغف الضوء بالذاكرة

 

فمن تحملهمْ فوقَ ظهركَ الطّاعنِ بالثّقلِ

سيرتابُ النّهار في ملامحهم الضالّةِ التي تنتظرُ اللّيلَ كي تعوي فرحًا بموتِ الضّوءِ

كي ترى الأعيُنُ الماكرة.

 

أبداً لم تُنصفكَ البشريّةُ

فكلُّ ما في الأمرِ أنّكَ إنسانٌ تتوغّلُ في الهامشِ الكونيِّ.

 

ثمّة جروفٌ عاهرةٌ في القعرِ تُفرزُ لوثةً تلتقطها مساربُ متفرقةٌ لتسقيهم أجاجها

فتأتيَكَ بالخبرِ اليقينِيّ.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

هاروكي موراكامي.. كهف الريح

كيْت تشوبان: حسرة

دلالات: