02-فبراير-2024
اتُّهم الموظف السابق بأكبر تسريب في تاريخ المخابرات المركزية الأمريكية

(Getty) اتُّهم الموظف السابق بأكبر تسريب في تاريخ المخابرات المركزية الأمريكية

بعد أكثر من عام ونصف على إدانته بسرقة وتسريب معلومات سرية من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، قضت محكمة أمريكية، أمس الخميس، بسجن الموظف السابق بالوكالة جوشوا شولت لمدة 40 عامًا، متهمةً إياه بارتكاب أكبر سرقة للمعلومات السرية في تاريخ الوكالة.

واتّهم ممثلو الادعاء مهندس البرمجيات السابق لدى الوكالة، في بيان: "بالتجسس، وقرصنة الكمبيوتر، وازدراء المحكمة، والإدلاء بإفادات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وحيازة صور ومقاطع فيديو لاعتداءات جنسية على أطفال".

تكمن أهمية المعلومات التي سرّبها المُدان في كشفها للطرق والبرمجيات التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في عمليات القرصنة الإلكترونية

ووصف البيان تسريبات شولت بأنها: "أكبر خرق للبيانات في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية"، واعتبر أن تسريبها لموقع "ويكيليكس" يُعد: "أحد أكبر عمليات الكشف غير المصرح بها عن معلومات سرية" في تاريخ الولايات المتحدة.

وكان جوشوا شولت، وهو مهندس برمجيات سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، قد أُدين في تموز/يوليو 2022 بارتكاب أكبر سرقة للمعلومات السرية في تاريخ الوكالة.

وتكمن أهمية المعلومات التي سرّبها في كشفها للطرق التي تتبعها الـ"سي آي إيه" في اختراق أجهزة "آبل" و"أندرويد" خلال عمليات القرصنة التي نفّذتها خارج الولايات المتحدة بهدف التجسس، وكذلك تحويل التلفزيون الذكي إلى جهاز تنصت.

وكان شولت أحد الذين ساهموا في إعداد البرمجيات والشيفرات اللازمة لتنفيذ عمليات القرصنة، بمقر الوكالة بمنطقة لانغلي في ولاية فرجينيا.

وخلال مرافعته النهائية، قبل عام ونصف، اعترض شولت على إدانته، وندّد بما وصفه باستثنائه عن الآخرين في تسريب المعلومات قائلًا إن: "المئات من الأشخاص كان لديهم الحق في الوصول (إلى المعلومات)، وكان: "بمقدور المئات سرقتها".

وكان موقع "ويكيليكس" قد نشر جزءًا من هذه الوثائق، ما يقرب من 9 آلاف وثيقة، في آذار/مارس 2017. وقال حينها إنها تُعتبر أضخم عملية نشر لوثائق سرية استخباراتية على الإطلاق.

وكشفت هذه الوثائق عن قدرة الوكالة على تحويل التلفزيون الذكي في أي منزل إلى جهاز للتنصت، وتجاوز كل تطبيقات وأنظمة التشفير، بل والتحكم بأي سيارة.

وأشار الموقع آنذاك إلى أن العديد من الموظفين السابقين الذين كانوا متخصصين في مجال القرصنة ضمن الوكالة، قد قاموا بسرقة البرامج التي تستخدمها الوكالة الأمريكية في عمليات القرصنة، وقام أحدهم بتسريب المعلومات المتعلقة بها للموقع.