12-أبريل-2021

تصميم متداول في وسائل التواصل الاجتماعي

ألترا صوت - فريق التحرير 

قضت محكمة التمييز الكويتية يوم الأحد 11 من نيسان/ أبريل 2021، بسجن مواطن لمدة 10 سنوات، بسبب إقدامه على قتل شقيقته التي تُدعى هاجر العاصي، 27 سنة، في آواخر العام 2019، بواسطة بندقية صيد.

حاز الحكم النهائي في قضية مقتل هاجر العاصي على اهتمام واسع من الناشطين والمغردين في الكويت، وأبدى الكثير من الحقوقيين ومناصري قضايا المرأة خيبة أملهم من حكم المحكمة

وهاجر العاصي هي واحدة من عشرات الفتيات الكويتيات اللواتي تعرّضن للقتل أو العنف، من قبل أقاربهن، وتم التعامل الرسمي مع قضاياهن في  إطار ما يُعرف بـ"جرائم الشرف"، وقد حاز الحكم النهائي في قضية العاصي على اهتمام واسع من الناشطين والمغردين في الكويت، وأبدى الكثير من الحقوقيين ومناصري قضايا المرأة  خيبة أملهم من حكم المحكمة، واستخدموا بشكل أساسي وسم "حق هاجر العاصي"، الذي حقّق أرقامًا عالية في الكويت، للتعبير عن رفضهم للقرار  الذي تم وصفه بـ"المتساهل".

أحد الناشطين قال إنه لا توجد كلمات لوصف قرار المحكمة، وأشار إلى أنه لا يجب لوم الفتيات اللواتي يقررن الهجرة إلى الخارج، بسبب وضع المرأة في بلادنا. وذكّر حساب آخر بسلسلة أحكام في الكويت في قضايا جرائم ضد النساء، حيث لم يُحكم على أي قاتل نساء بالإعدام، بالرغم من أن الكويت هي من الدول التي تنفذ أحكام إعدام. ونشر الحساب نفسه صورة تُظهر حكمين قضائيين في الكويت، الأول يطالب بالإعدام لامرأة قتلت زوجها، والثاني هو قرار سجن شقيق هاجر عاصي لمدة عشر سنوات فقط، وقال إن جريمة قتل هاجر عاصي لا تقل بشاعة عن الجريمة الأخرى، وتساءل إذا كانت أحكام الإعدام في الكويت محصورة بالنساء دون الرجال، فيما يُفترض أن يكون المواطنون متساويين في الحقوق الإنسانية. 

واستغربت فاطمة الشيرازي من الذين يقولون إن النساء حاصلات على حقوقهن في الكويت ولا داع للمطالبة بها، في وقت يُحكم على قاتل شقيقته عمدًا بعشر سنوات فقط. وبحسب الناشطة فجر الخليفة، فإن قرار المحكمة الكويتية المتساهل يشجّع على الجريمة ولا يردعها، وقالت إن هاجر قُتلت داخل غرفة نومها، وكانت تستنجد وتستغيث لأنها كانت تعلم أنه قادم لقتلها. 

من جهتها، تساءلت ياسمين عمّا إذا كانت الكويت هي مقبرة للنساء، وقالت إن النساء  تُعدم بسبب جرائمهن، فيما يحصل الرجال على أحكام مخفّفة. وأشارت ناشطة نسوية كويتية، إلى أنهن كمواطنات كويتيات، يعانين من حالة هلع وعدم إحساس بالأمان بسبب الأحكام المخفّفة ضد قاتلي النساء. 

ونشر عبد العزيز صورة لحكمين قضائيين في الكويت ضد قتلة النساء، وقال إن مؤسسات الدولة تشجّع "المختلين عقليًا" على قتل النساء، من خلال الأحكام المخففة ضدهم، في  المقابل، تحكم بالسجن على ابتهال العنزي بالسجن 10 سنوات بسبب تغريدة! بينما رأت "بنت الكويت" أن هذه الأحكام تشجع الأزواج والأخوة على الاستمرار في جرائمهم ضد النساء، وقالت إن إعدام لرجل واحد سيشكّل رادعًا للباقين. واعتبرت صفحة نسويات كويتيات أن حياة المرأة الكويتية لا قيمة لها، وأن القانون يحمي المجرم، في حال كانت الضحية امرأة.

وأشار الناشط سعود الغيث إلى أن السكوت هو نوع من أنواع الرضى، وأن هاجر التي رحلت سيلحقها ألف هاجر في حال استمر "الاسترخاص" في الأحكام، وتخوّف من الوصول إلى يوم تجد الناس فيه يبتسمون لدى سماعهم بخبر مقتل إحدى النساء على يد أقاربها. وقالت الناشطة فرح إن هاجر خسرت حياتها في المقابل سيكون قاتلها طليقًا بعد عشر سنوات. وقالت أن كل واحد منّا ممكن أن يكون هاجر أو أحد أقاربها، ورأت بأن مصير القاتل يجب أن يكون القتل. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

لبنان بلا بنزين وخبز.. طوابير "الإذلال" تتصدر المشهد

رئيسة وزراء النرويج تنضم إلى لائحة السياسيين المخالفين لإجراءات الحجر الصحي