19-أغسطس-2022

تصعيد يجيء بالتزامن مع تعزيزات تركية شمالي سوريا (Getty)

يواصل الجيش التركي تصعيد هجماته التي بدأها منذ يومين شمالي سوريا ضدّ الفصائل الكردية وبشكل خاص قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد". وفي هذا الصدد نفذت القوات التركية عمليات قصف متعددة مساء الجمعة على مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري بواسطة المدفعية والطائرات المسيرة. وأسفرت الهجمات حسب مصادر تركية عن سقوط 3 عناصر من قسد وعنصر من  جيش النظام السوري في قصف استهدف مواقع عسكرية بالحسكة شمال شرقي سوريا.

يواصل الجيش التركي تصعيد هجماته التي بدأها منذ يومين شمالي سوريا ضدّ الفصائل الكردية وبشكل خاص قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد"

وقالت مصادر محلية سورية إن مسيّرة تركية استهدفت معمل الإسفنج الواقع قرب قرية شموكة في ريف الحسكة، قرب بلدة تل تمر، وأدى هذا القصف بحسب تلك المصادر إلى مقتل ثلاثة عناصر من "قسد" وإصابة آخرين بجراح، بالإضافة إلى تسجيل أضرار مادية في المعمل الذي تتخذه قوات سوريا الديمقراطية نقطة عسكرية. أما عنصر جيش النظام السوري فقتل في قرية الأسدية بريف بلدة "أبو راسين"، نتيجة قصف جوّي نفّذته مسيرة تركية أيضًا حسب مصادر مقربة من النظام. وكان النظام السوري قد اعترف الأربعاء الماضي بسقوط ثلاثة من جنوده وإصابة 6 آخرين  بقصف تركي على مواقع له في ريف عين العرب (كوباني)، وذلك ردًّا على استهداف قاعدة تركية في ريف جرابلس السورية، وسقوط قذائف داخل الأراضي التركية على أطراف بلدة قرقميش.

وطال القصف التركي بالإضافة لريف الحسكة، قرى أخرى في أرياف حلب والرقة، بينها جتلة وعبوش وكربجك، ومواقع أخرى على طريق تل تمر-الحسكة، ولم يسفر عن هذا القصف سقوط ضحايا لكنه أدى إلى أضرار مادية كبيرة حسب المصادر المحلية.

طال القصف التركي بالإضافة لريف الحسكة، قرى أخرى في أرياف حلب والرقة، بينها جتلة وعبوش وكربجك

ويتزامن تكثيف عمليات القصف مع دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية  إلى مناطق انتشاره بريف حلب الشمالي، شملت نقل مدرعات وأسلحة وجنود. كما يتزامن أيضًا مع حديث مصادر مقربة من الحكومة التركية عن انطلاق العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد قوات سوريا الديمقراطية وبقية الفصائل الكردية شمالي سوريا. وهو ما نفته مصادر رسمية تركية، حيث اعتبر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن التصعيد التركي الحالي هو بمثابة "تحذير صغير"، في حين يعتقد مراقبون أنه قد يكون مقدمة للعملية العسكرية المتعثرة بسبب التحفظ الأمريكي والروسي عليها.