18-نوفمبر-2015

إحدى الجامعات الخاصة بالدار البيضاء(فيسبوك)

قدم لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربي، مشروع ميزانية 2016، المتعلق بوزارته، وتضمن العرض ملخصًا عن التعليم العالي الخاص والعدد الإجمالي لطلبة الجامعات الخاصة في المغرب، هذه الأخيرة التي ظلت لعقود حكرًا على طبقة الأغنياء.

تكمن القيمة المضافة للجامعات الخاصة في المغرب في الاعتراف الذي تحظى به الشهادات المسلمة من طرفها

ارتبط ذلك أساسًا بارتفاع تكاليفها مقارنة بالجامعات الحكومية، لكن يبدو أن الأمر لم يعد عائقًا، فحسب تقرير الوزارة الوصية، تطور عدد الطلبة المسجلين في التعليم العالي الخاص بالنسبة للسنة الدراسية 2014-2015 مقارنة مع سابقتها، من 34 ألف و153 ألف طالب إلى 35 ألف و509 طالب، أي بزيادة 4.6 في المائة.

ويرتبط دفع تكاليف باهظة في الجامعات الخاصة عادة بتقديم تعليم أفضل. تصل تكاليف الدراسة في هذه الجامعات إلى 70 ألف درهم (7000 دولار) في السنة مثل جامعة هندسة الطيران في الرباط، على سبيل المثال، أو الاتصالات والتسيير والطاقة المتجددة.

ووقّعت مؤخرًا عديد الجامعات الخاصة اتفاقيات وشراكات في مجال التدريب والبحث العلمي، الأمر الذي ينعكس بصفة إيجابية على الانتساب المستقبلي لهذه المؤسسات، وأيضًا على ترتيبها الأكاديمي، لكن المميز والمثير للانتباه ما تحرص عليه الجامعات، الخاصة بالتحديد، وهو العلاقات الإنسانية مع طلبتها ومنتسبيها. عن هذه العلاقة، يقول الداودي، وزير التعليم العالي المغربي، في إحدى تصريحاته للإعلام المحلي: "العلاقة لا تقتصر على تحويل أموال، توفر هذه المؤسسات الخاصة شروط الدراسة والجودة، بما في ذلك البنية التحتية".

تكمن القيمة المضافة لمؤسسات التعليم العالي الخاص في المغرب في الاعتراف الذي تحظى به الشهادات المسلمة من طرف هذه الجامعات. من جهة أخرى، يهتم طلبة المغرب بالشعب العلمية وخاصة الطبية وهو ما توفره هذه الجامعات الخاصة، فقد سجل تقرير وزارة التعليم العالي، أن توزيع الطلبة في التعليم العالي الخاص، عرف ارتفاعًا في الانتساب للعلوم الطبية بنسبة 57 في المئة من العدد الإجمالي للطلاب، بينما تراجع التسجيل بشعب تسيير التجارة والاقتصاد والتواصل بنسبة 19 في المئة، مقارنة مع السنة الدراسية 2013-2014.

جدير بالذكر أن تقرير الوزارة، يشير إلى وجود خمس جامعات للتعليم العالي الخاص، مرخص لها من طرف وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر في المغرب، و184 مؤسسة لتكوين الأطر و77 باحتساب الملحقات، هذا دون احتساب الجامعات المحسوبة على القطاع شبه العمومي، والمتواجدة في العاصمة الرباط، ما يجعل من العرض التعليمي متنوعًا، ومن "السوق التعليمي" إن صح التعبير مزدهرًا في المغرب.

اقرأ/ي أيضًا:

طلاب تونس وحلم الجامعة الخاصة

لا جامعات خاصة في الجزائر!