09-يونيو-2016

حبيبة الغريبي(مايكل ريغن/Getty)

استرجعت العدّاءة التونسية حبيبة الغريبي ذهبيتيْ أولمبياد لندن 2012 وبطولة العالم لألعاب القوى 2011 في اختصاص 3000 متر موانع، وذلك بعدما تمّ تجريد الميداليتين من العدّاءة الروسية يوليا زاريبوفا لثبوت تعاطيها مواد محظورة.

وسبق وأن تحصّلت العداءة التونسية على الميدالية الفضيّة في المسابقتين. وبذلك أصبحت الغريبي أول بطلة تونسية عالمية في ألعاب القوى وأول رياضية تونسية تتحصل على ميدالية أولمبية ذهبية، وهي الميدالية الرابعة لبلادها في تاريخ الأولمبياد. حيث تدخل منافسات أولمبياد ريو 2016، التي ستُقام في آب/أغسطس القادم، بروح معنوية عالية لتدافع عن لقبها الذي عاد إليها باستحقاق.

حبيبة الغريبي هي أول بطلة تونسية عالمية في ألعاب القوى وأول رياضية تونسية تتحصل على ميدالية أولمبية ذهبية

اقرأ/ي أيضًا: المنشطات.. عودة إلى الحرب الباردة

وحبيبة الغريبي هي من مواليد 1984 بجهة القيروان، وسط تونس، أين قضت طفولتها بإحدى أريافها. انتقلت عائلتها إلى مدينة صفاقس ليبدأ تميّزها في المسابقات المدرسية ممّا أهلّها للانضمام للنادي الرياضي الصفاقسي ومن ثمّ نادي رادس.

تحصّلت حبيبة على أولى ألقابها الوطنية سنة 1999 في اختصاص 1500 متر ثم تحصّلت ضمن بطولة تونس لألعاب القوى سنة 2004 على ذهبية سباق 5000 متر. في سنّ الحادية والعشرين، بدأت الغريبي الصعود لمنصّات التتويج في المسابقات العربية والقاريّة حيث فازت بالميدالية الفضيّة في سباق 10 كم و3000 متر موانع ضمن منافسات البطولة العربية والبطولة الإفريقية لألعاب القوى لعامي 2005 و2006 على التّوالي.

بعد تعدّد تتويجاتها في سباقات مختلفة، قرّرت الغريبي التخصّص في سباق 3000 متر موانع وشاركت في الألعاب الأولمبية بكين 2008 لتحلّ في المرتبة 13 في السّباق. ولم تكن هذه المشاركة إلا بداية لمسيرة حبيبة على المستوى العالمي حيث حلّت في المرتبة السادسة في السنة الموالية سنة 2009 في بطولة العالم لألعاب القوى. وتحصّلت في نفس السّنة على الميدالية البرونزية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في اختصاص 1500 متر.

حبيبة الغريبي(ستو فارستر/Getty)

تواصل تألق حبيبة الغريبي ليبزغ نجمها في سماء العالمية سنة 2011 بحصولها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى، وهي الميدالية التي استرجعتها هذه الأيام بعد أن حلّت في المرتبة الثانية حينها خلف الروسية زاريبوفا. وتكرّر التتّويج بنفس الطّريقة في السنة الموالية ضمن منافسات أولمبياد لندن 2012.

اقرأ/ي أيضًا: إسلام سليماني.. قصة البداية من الصفر

وقالت حبيبة قبل أيام خلال حفل تسليمها الميداليتين الذهبيتين: "الحقّ عاد لأصحابه بعد 5 سنوات كاملة. لقد راودني شعور عميق في أولمبياد لندن وأنا على منصة التّتويج بأنّني البطلة الحقيقيّة". ولقد واكب هذا الحفل بالإضافة للمسؤولين التونسيين، البطلة الأولمبية السابقة المغربية نوال المتوكّل، نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وجون جراسيا، الأمين العامّ للاتحاد الدّولي لألعاب القوى.

تُوجت حبيبة الغريبي بلقب أفضل رياضية تونسية سنة 2015 في استفتاء وكالة تونس إفريقيا للأنباء

وتحسّرت حبيبة في كلمتها خلال مراسم تسليم الميداليتين على عدم سماع النشيد الوطني التونسي على منصّة التتّويج وهو ما تسعى لتحقيقه هذا الصّيف في أولمبياد ريو 2016. حيث تأمل الحفاظ على ميداليتها الأولمبية الذهبية خاصة وأنها واصلت تألقها بالحصول على الميدالية الذهبية في السنة الفارطة في ثلاثة لقاءات من الدّوري الماسّي فيما حصلت على الميدالية الفضية في بطولة العالم ببكين 2015 خلف الكينية هيفين جيبكومو بفارق 13 جزء من الثانية. هذا التألق جعل الغريبي تتُوّج بلقب أفضل رياضية تونسية سنة 2015 في استفتاء وكالة تونس أفريقيا للأنباء.

وتقوم حبيبة الغريبي المقيمة حاليًا في فرنسا بآخر الاستعدادات والتدريبات قبيل أولمبياد ريو من أجل اقتناص الميدالية الذهبية في اختصاص 3000 متر موانع والتي تنافسها عليها الكينية جيبكومو ومواطنتها فيرجينا نغانجا. وهو حلم يراودها من أجل إضافة ميدالية ذهبية خامسة لسجلّ تونس في الأولمبياد لتؤكد عودة أمجاد ألعاب القوى التونسية خاصّة وأن أول ميدالية أولمبية لتونس قد تحصّل عليها العدّاء محمّد القمودي قبل قرابة نصف قرن في أولمبياد مكسيكو 1968.

حبيبة الغريبي(أندي ليونس/Getty)

اقرأ/ي أيضًا:

إلى كريم بنزيمة.. اذهب إلى الجزائر!

أولمبياد طوكيو 2020.. تحت مجهر الفساد