04-ديسمبر-2023
بعد قصف في خانيونس

(Getty) بعد قصف إسرائيلي في خانيونس

توقفت الصحف العالمية عند إصرار "إسرائيل" على تهجير الشعب الفلسطيني مع عودتها إلى عدوانها الوحشي على قطاع غزة المحاصر، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية يوم الجمعة الماضي.

وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن "إسرائيل" أجبرت سكان شمال غزة على الانتقال جنوبًا، ما وضع السكان تحت وطأة العيش في مساحة صغيرة تزامنًا مع نقص الغذاء والمياه وانهيار الخدمات، بما في ذلك تراكم النفايات الذي يهدد بحدوث أزمة صحية.

وقالت الصحيفة إنه منذ انتهاء الهدنة بين "إسرائيل" و"حماس"، برزت مخاوف بشأن ما إذا كان القتال سيزداد في جنوب غزة. وقد وتزايدت هذه المخاوف بعد أن ألقت إسرائيل منشورات على مدينة خان يونس تطالب السكان بمغادرتها لأنها أصبحت منطقة قتال خطرة.

أما افتتاحية صحيفة "الأوبزرفر"، فرأت أن العدوان الإسرائيلي المتزايد على المدنيين في غزة يثير الشكوك حول هدف إسرائيل النهائي بفرض نزوح جماعي للفلسطينيين، على غرار ما حدث في 1948 إلى الدول العربية المجاورة. وبحسب الصحيفة، فإن إنشاء منطقة عازلة دائمة باقتطاع الأراضي النادرة من قطاع غزة المكتظ بالسكان هو أحد أهداف إسرائيل الإستراتيجية في عدوانها.

ورأت الصحيفة أن الخلاف الرئيسي الأمريكي الإسرائيلي بشأن تجنب استهداف المدنيين في غزة، من شأنه أن يترك آثارًا سلبية دائمة على إسرائيل.

وكتبت مجلة "بوليتيكو" أنه على "إسرائيل" حماية المدنيين أو المخاطرة بالفشل الإستراتيجي في غزة، مبرزة خلافًا أميركيًا إسرائيليًا بشأن إستراتيجية الحرب.

ونقلت عن "البنتاغون" قوله إن الدرس المستفاد من الحروب هو أنه لا يمكنك الفوز في حرب المدن، إلا من خلال حماية المدنيين.

وأضافت أن الولايات المتحدة تعلمت دروسًا قاسية في العراق وأفغانستان، فيما يتعلق بقتل وتهجير المدنيين، واعترفت بأن خوض حرب في مركز حضري كثيف السكان يضع أعباء كبيرة على دول الاحتلال.

من ناحيتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أزمة اللجوء الكبيرة التي تفرض نفسها في جنوب غزة، إن ما يصل إلى 1,8 مليون من سكان غزة، وهم حوالي 80% من السكان، أجبروا على مغادرة منازلهم، وأن هذا العدد من المتوقع أن يرتفع بعد أن أصدرت "إسرائيل" أمر إخلاء جديد يوم السبت لمناطق في الجنوب.

وتضيف الصحيفة أن الصراعات السابقة أجبرت مئات الآلاف من الفلسطينيين على ترك منازلهم، لكن خبراء اللجوء يقولون إن الحرب الحالية غير مسبوقة بالنسبة لعدد النازحين داخل القطاع.