21-أبريل-2021

صورة تعبيرية (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

قالت منظمة مراسلون بلا حدود، المختصة بتعقب أوضاع الحريات الصحافية عالميًا، في بيان إعلان نتائج التصنيف العالمي لحرية الصحافة، أن "ممارسة العمل الصحفي تواجه عراقيل شديدة في 73 دولة" من أصل 180 دولة يشملها التصنيف، "وتئن تحت وطأة القيود في 59 دولة أخرى" على حد وصف المنظمة في بيانها. ونوه البيان إلى أن المؤشر القياسي العام للتصنيف العالمي لحرية الصحافة "سجل انخفاضًا طفيفًا بين 2020 و2021 (بنسبة لا تتجاوز 0.3٪)"،  إلا أن التدهور الذي سجله المؤشر منذ إطلاقه سنة 2013 بلغ نسبة 12% بالمجمل. 

مراسلون بلا حدود: كثفت أكثر دول الشرق الأوسط استبدادًا، المملكة العربية السعودية، مصر وسوريا، ممارساتها القمعية للحريات الصحافية وأحكمت قبضتها على وسائل الإعلام في سياق جائحة كوفيد-19

كما ذكرت مراسلون بلا حدود عدم تسجيل تغييرات كبيرة بخصوص الحريات الصحفية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من ضمنها الدول العربية التي حافظت على موقعها في مؤخرة التصنيف. وجاء في البيان أن  "أكثر دول الشرق الأوسط استبدادًا، المملكة العربية السعودية، مصر وسوريا، كثفت ممارساتها القمعية للحريات الصحافية وأحكمت قبضتها على وسائل الإعلام في سياق جائحة كوفيد-19".

اقرأ/ي أيضًا: منع عرض مسلسل "الطاووس" يثير موجة غضب في مصر.. الرقابة منحازة لرجال الأعمال

وأشار بيان مراسلون بلا حدود إلى أن 12 دولة فقط، من مجموع  180 دولة مشمولة بالتصنيف، "قادرة على توفير بيئة مواتية للعمل الصحفي". في حين "تظل أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية أكثر القارات ملاءمة لحرية الصحافة" بحسب تصنيف مراسلون بلا حدود. هذا على الرغم من أن منطقة الأمريكتين قد سجلت هذا العام أكبر تراجع بالمقارنة مع بقية مناطق العالم. بينما لم تسلم أوروبا من التراجع أيضًا، خاصة على مستوى مؤشر "الانتهاكات"، وذلك بفعل تضاعف وتيرة أعمال العنف والاعتقالات التعسفية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام داخل منطقة الاتحاد الأوروبي والبلقان. وتظل أفريقيا هي القارة الأكثر عنفًا بالنسبة للصحفيين. أما أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، فاستمرت هذه المنطقة في حفظ  المرتبة ما قبل الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى تركيز مراسلون بلا حدود على رفع مستويات ما وصفته بـ"الرقابة على الإنترنت وأساليب المراقبة والتجسس والدعاية إلى مستويات غير مسبوقة" في الصين. وأضاف البيان أن الصين "لا تزال تراوح مكانها في المنطقة السوداء على خريطة العالم لحرية الصحافة". لتأتي بعدها من حيث  أسوأ مناطق التصنيف تركمانستان، كوريا الشمالية وإرتريا. 

ويذكر أن لا تغييرات مركزية بخصوص صدارة التصنيف، إذ أشار بيان مراسلون بلا حدود إلى "هيمنة دول شمال أوروبا، التي تحتكر المنطقة البيضاء على خريطة حرية الصحافة (في مقدمتها النرويج) حيث وضع ممارسة المهنة يُعتبر مثاليًا أو على الأقل مُرضيًا للغاية".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

حادث قطار الطوخ الثالث من نوعه خلال شهر.. والمصريون ينتقدون النظام من جديد

نسخة جديدة "غير مجانية" من موقع وكالة رويترز