28-أكتوبر-2023
دخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي العنيف والمكثف على قطاع غزة

تسببت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة بإبادة 825 عائلة (Getty)

أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، استعداد الكتائب لمواجهة جيش الاحتلال الذي يكرّر، يوميًا، تهديداته بالاجتياح البري لغزة.

وقال وفي خطاب متلفز، مساء اليوم السبت، إن المقاومة ستذيق الاحتلال: "هزيمة أكبر مما كان يتوقع أو يتخوف"، مؤكدًا أن: "زمن انكسار الصهيونية قد بدأ".

تسببت غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة منذ 22 يومًا بإبادة 825 عائلة

وأضاف: "نقول للعدو الذي يكرر تهديداته بالاجتياح البري، بشكل يومي، إننا لا نزال في انتظاره". وتابع: "زمن بيع الوهم للعالم حول أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، والميركافاه الخارقة، انتهى".

وأكد الناطق العسكري باسم "القسام" أن: "عدوان الاحتلال وارتكابه للمحرقة والمجازر سببه الألم الفظيع الذي يتجرعه". وأضاف: "نحن أمام معركة فاصلة في تاريخنا لتحرير القدس وإحياء مجد الأمة ويجب التضامن فيها".

وحول ملف تبادل الأسرى، قال أبو عبيدة: "العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كافة السجون من كافة الأسرى".

وأشار أبو عبيدة في هذا السياق إلى أن هناك اتصالات جرت بخصوص ملف تبادل الأسرى، وأنه كانت هناك فرصة: "للوصول إلى صيغة اتفاق، لكن العدو ماطل". كما لفت إلى أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى مقتل 50 أسيرًا.

وفي سياق متصل، نقلت قناة "الأقصى" عن رئيس "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، قوله: "جاهزون فورًا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة".

الترا فلسطين

وفي المقابل، اعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن السنوار يستخدم الإرهاب النفسي بغرض التلاعب، زاعمًا أن بيانه "حرب نفسية" من قِبل "حماس" للضغط على الإسرائيليين.

يأتي بيان السنوار بعد وقت قصير من لقاء عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للمرة الأولى منذ تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، التي أسرت خلالها عددًا كبيرًا من الإسرائيليين.

وقالت عائلات المحتجزين، في بيان، إنها طالبت نتنياهو بإعادة جميع "المخطوفين" في غزة قبل أي عملية عسكرية برية في قطاع غزة. فيما وصف وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت ملف المحتجزين بأنه "أمرٌ معقد" في وضع لم تعرفه "إسرائيل" من قبل.

وفي الأثناء، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف والمكثف على قطاع غزة مخلّفًا مئات الشهداء والجرحى، في ظل استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع الذي أصبح معزولًا عن العالم بشكل كامل منذ مساء أمس الجمعة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت، ظهر اليوم، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الدموي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 22 يومًا، إلى 7703 شهداء بينهم 3595 طفلًا.

وقالت الوزارة إن جيش الاحتلال ارتكب الليلة الماضية وفجر اليوم، السبت، 53 مجزرة راح ضحيتها 377 شهيدًا معظمهم من النازحين الذين أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح إلى جنوب وادي غزة، الذي زعم أنه "منطقة آمنة".

وأشارت الوزارة إلى أنها تلقت 1800 بلاغ عن مفقودين، بينهم 1000 طفل، تحت أنقاض المباني التي دمرتها الغارات الإسرائيلية، التي تسببت بإبادة 825 عائلة بالكامل.